عبدالجبار السعودي
الجمعة 29/6/ 2007
في رحيل .. سعود الناصـري
جذوة نضالك الوطني .. لن تنطفئ
عبد الجبار السعودي
نعــم، ولن تنطفـئ تلك الجذوة المتقدة يا رفيق الدرب الراحل، وسيبقى رفاق المشوار الطويل ممن عاشروك أيام الكفاح العنيد و المحن والتشرد وأولئك الذين عرفوك لاحقاً مناضلاً عنيداً بمــا تنطق به أفكارك الوطنية النبيلة وكلماتك التي تنفذ الى قلوب من طالعها و وقف عندها وعند معانيهــــــا النضالية !
لن ننسى، سنوات عشقك للوطن، رغم آلام الغربة والترحــــــال، ولن ننسى أصرارك المتواصل في أن تكون للكلمــة وأحرفهـــا من معان ٍعميقة في سنوات الكفـاح الوطني التي أمتدت لعقود طــوال ولا زالت ! وعبر تلك السنين وما تلاهـــا، رسمت دربـاً .. وأعطيت دروســاً في معاني التواصل الحقيقي لكل ما يمت للوطن وكادحيـــه ومشوارهم النضالي الكبير والطويـــل من أجل أن يكون لهم وطن حر و شعب سعيـــــــد.
وإنْ كان للرحيــل الأبدي عن أرض الوطن من معانٍ أليمــة، فمعـاني نضالك الوطني وحتى لحظة إغفاءة عيونك، هي بلسم لجميـع الوطنيين العراقيين الذين لم تغب عنهم كل الأسطـر النضاليــــة التي دوّنهــــا قلمك و نطق بها لسانك في هذا الدرب أو ذاك ! وحتى أولئك الكادحين الذين قرأوا عنك ولم تسعفهم الأيـام بلقيـــــاك، سيبقون يتذكرون ذلك ( السَعـــدَ ) الذي ناديتهم به ولأجلهم أنتصرت، وسنبقى جميعــاً نتطلع ومن جديد اليه، رغم غيابك الأبدي عنـا و رغم قساوة الأيـام والشرور التي تلحق بالوطن وأهلـه.
لعائلتك الكريمـة التي رافقتك في مشوار الكفـاح والآلام و لكل الوطنيين الذين ناصروا قضية الوطن والشعب، نقول لهم جميعاً .. ستبقـــــى جذوة نضالك متقدة ً، ولن تنطفــئ ، وعزاؤنــا الكبير أن تغادرنا والوطن الذي ناديت من أجل حريته و زهوه لم يزل ينزف ! و رغم كل تلك الآلام ، سنبقـــــى نردد صوت شاعر الوطن الكبير ومعاني كلماته :
سعـــــدْ يســــــعودْ
يمصــنكَـــــر
عله الحومــــه .. غضب أركَـط
يـَــمُهرك
من يشك الليـــــل .. نجـــــم ذويـــــل
إيعطهــــــم عط
صيحاتك تهز الموت
كل صيحــة .. بألف أمعــط
وأخيـْـتك ، تنذر الدنيــــــه
من تشوف العدو ينحـــــط
يسعـــــود إحنه عيب إنهابْ ، يا بيرغ الشرجيــــــة
خلـــّه الدم يجي طوفـــــان، كلنــــه إنخوض عبريه
بصـــــرة – أهــــــوار
حزيـــــــــران 2007