| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

عبد الصاحب الناصر

 

 

 

الأحد 7/11/ 2010

 

كيف اصبح العراق رهينة بيد السيد علاوي ؟

عبد الصاحب الناصر

لم اسمع كلمة واحدة قد نطق بها السيد علاوي يمتدح العراق يوما ما . هذه حقيقة لا يجب ان تغيب فلماذا كل هذا الجهد و للرجل حلم / هدف بل مطلب واحد فقط وهو ان يحكم العراق بمساعدة بقايا البعث الطغمويين القتلة . لا يجوز بعد اليوم تزويق الكلام أرضاء لهذا الإنسان او ذاك لقد افقد علاوي كل مكتسبات القائمة العراقية بعد الانتخابات لأنانيته و افقد العراق ثمانية اشهر لإرضاء أهواءه و سيفقد العراق أربع سنوات أخرى لإرضاء تقلباته كذلك و ذلك عندما ستتكون حكومة بهذه الترقيع و سحب الصلاحيات بهذه الصورة البشعة و الباقي سيأتي لاحقا و ستصدق الناس ما يكتبه الكتاب الجادون . لنتسلسل مع الحقائق بدون رتوش وكما هي أولا . لم تفز اي قائمة في الانتخابات . و الاستحقاق الانتخابي يتكون عندما يتكون تحالف له أكثرية الأصوات في مجلس النواب و علاوي وبكل عناده لم يتمكن من تكوين اي تحالف / لثمانية اشهر . هل في هذا الكلام مغالطة؟ حتى لو كلفت العراقية بتشكيل الحكومة كما يشتهون فأنها لم تتمكن من تكوين تحالف يعطيها الأكثرية النابية للمصادقة عليها ؟ ثانيا. توزيع الصلاحيات سيضعف اي حكومة نتوخى منها ان تسير بعملية البناء إلى الأمام و بكل قوة و حرية ، ونحن لنا نظام برلماني تتركز السلطة في مجلس الوزراء الذي يقوده رئيس منتخب من ضمنه ثالثا . خلق او تكوين المجلس الوطني للسياسات الستراتيجية هو أرضاء و أقناع لعلاوي وهذا كلام واضح و ناصع و حقيقة يختفي ورائها علاوي . أليس كذلك ؟ لاننا نملك ضمن الدستور المجلس الوطني فلماذا يصبح كل هم العراق هو أرضاء شخص سوف لن يتواجد في العراق كما كان علاوي غائبا لاربعة سنوات مضت ويدور العالم يشكك في ديمقراطية العراق الوليدة ، اليس هذا ضياع للوقت و للجهد و ضحك على كل ذقون العراقيين ؟ رابعا. توزيع الصلاحيات هو مصطلح باطل يتمسك به من لا يملك الاصوات الانتخابية الكافية لتساعده في اموره في مجلس النواب كما يحاضر السيد عمار في قفص الملتقي الثقافي عندما يجمع الناس المحترمون في هذا القفص ليستمعوا الى خزعبلاته غير المنطقية و غير الدستورية و غير الديمقراطية و لا يتمكن هؤلاء المحشورون في هذا القفص حتى من محاورتة خامسا . الا يمكن معاتبة و محاسبة القائمة العراقية لتسويفها لكل هذا الوقت عندما تطالب اليوم بمنصب رئاسة الجمهورية بعد كل ذاك البكاء و لمدة ثمانية اشهر تدعي انتصارها في الانتخابات و تركت كل ذلك الوقت يضيع في جدال عقيم و بيزنطي . لان السيد علاوي و معه رفيق دربه في البعث / الدكتور / عبد المهدي لا يؤمنون بأي حياة ديمقراطية و انما يفهمون الأمور على أساس تقاسم السلطة و امتلاك العراق بكل أهله كضيعة في منطقة المنتفج . مثلا كيف يعيق العملية السياسية من له سبعة أصوات انتخابية فقط ثم يأتي جاهل من اهلهم اليوم ويصرح بان حضوض المالكي و عبد المهدي متساوية ؟ التصريح كان قبل أسبوع فقط و القائل نائب عن المجلس الاعلى ، هل انتخبنا نواب بهذه الفطنة و العقلانية و النباهة ؟، و لله في خلقه شؤون سادسا. ستتكون تراضيات سياسية مضرة بالعملية الديمقراطية و ستؤخر عملية البناء كما قد مرروا قانون العفو العام في سلة القوانين التي صاحبت تمرير الميزانية للسنة الحاليةقبل الانتخابات و كانت كل تلك التفجيرات من أعمالهم من أزلام البعث و رجال الطغمة البعثية التي يتفاوض معهم السيد المطلك خارج العراق . لماذا اذا و من جديد نزهق العملية الانتخابية و الديمقراطية الوليدة الجديدة من اجل علاوي او المطلك او و مع عبد المهدي ؟ هل هم مصير العراق او قدره وبكل مكوناته سابعا . سوف لن يحضر علاوي الى مؤتمر اربيل وتذكروني من هذه التاريخ . و يجب ان نتعلم عن ألأعيبه البعثية ، لان للرجل كما كتبت اعلاه له اهداف تتمركز في المنصب و السلطة ، لاحظ النقاط التي طرحتها العراقية كشروط للمشاركة في الحكومة اليس من ضمنها الغاء مجلس القضاء الاعلى و الغاء قانون المسائلة و العدالة الذين هم من طلبوا بتغير قانون اجتثاث البعث ؟ غيروا القانون كذلك في مساومة سياسية قبل التوقيع على الاتفاقية الأمنية مع الولايات المتحدة الأمريكية لماذا نستمر في هذا الطريق و كل الديمقراطيات في العالم تتكون من تحالفات أنتاخبية تقودها القائمة الاكبر عددا لماذا لا نقول الحق ولنقول الحق كله لا اعرف مصطلح أسخف من مصطلح حكومة الشراكة في كل ديمقراطيات العالم لانها ستكون عقبة لا تسهيل . و بالأخص بعد ان اتضحت كل الاعيب المشاركين في تلك الحكومة ، الم يقل عبد المهدي انه كان يسعى و منذ الشهور الثلاث الأولى لتكوين الحكمة كان يسعى لأسقاطها ؟ الم يتباكا عبد المهدي قبل امس بانه يخجل من الحكومة العراقية الحالية التي لا تتمكن من حماية مواطنيها في وقت تكونت هذه الحكومة من مساومات سياسية و من جميع الاحزاب و القوائم ؟ هل سمعتم باي نائب للجمهورية يخجل من كل الحكومة وزرائه من ضمنها ؟ لو كان مخلصا و هذا ما اشك به ، لو كان مخلصا حقا لانتقد تعطيل و الغاء مثلا القوات الامنية او جهاز المخابرات والتي وقف هو ضد اصدار قانون تشكيله و تسليحه و لو كان قد خجلا حقا من قتل الابرياء في جريمة ألزويه من قبل فوج حمايته لا ينفع العراق اليوم الا قول الحقيقة و قول كل الحقيقة لان الحقيقة لا تتجزأ ان كنا مخلصين لهذا الشعبو نتوخى أسعاده ان كل ما يدور في الأجواء السياسية اليوم هو توزيع المناصب/ المنافع الشخصية / لا غير و كل ما يقال غير ذلك هو أستخفاف بمشاعر هذا الشعب المتعب المظلوم ابدا فيكفى الهروب من الحقيقة او كما يقول السيد الدبوس امس عن طمس ألرأس في الرمال هربا من الحقيقة ثم يضيف ليؤكد انهم هم من يطمس رؤسهم في الرمال عندما لم يكفوا يتباكون على الاستحقاق الانتخابي الذي لا يحترموه كلمة حق أخيرة ، لقد تعلم فأتقن كثير من السياسيون العراقيون فن ومهنة التسويف و التزوير و التلاعب بالمصطلحات كما تعلموا التلاعب بمصير هذا الشعب كما كانوا يفعلون طول الوقت .

* مهندس معماري / لندن

 

free web counter