كتابات أخرى للكاتب على موقع الناس

الأربعاء 3/2/ 2010

لا يا عزيز الحاج ،لا،الى اين تسير بك الوحدة في باريس ؟ عبد الصاحب الناصر * عن اي مهزلة تتكلم ؟ هل اصبح في عرفك الجديد ان الجنرال بتريوس اكثر حبا للعراق و اعمق وطنية من السيد المالكي او من السيد حميد مجيد موسى ؟ واذا كان الجنرال بتريوس اكثر وطنية من العراقيين فلماذا اطلق سراح مقتدى الصدر ؟ و اطلق سراح على اللامي ، في وقت لم يبرئه كما تدّعي ؟ وسبّب كل هذا الضرر للمعتدلين كالعاني و المطلك وازاد من زعلك عليهم . هل اصبح الدكتور الجلبي في نظرك عميل لايران و اقل وطنية من بتريوس ، لانه اراد ان يطبق القانون و ضمن الدستور و لا يسمح لبعض البعثيين المجرمين من الدخول في العملية السياسية ( فقط ) كما عملت و تعمل الى هذا اليوم المانيا الاتحادية و لا تسمح للنازيين حتى في التدريس في المدارس كمعلمين ؟ اين وصلت بك تلك المآسي والمحن ؟ حين تدّعي بان المالكي سارع بتعيين اللامي في اللجنة تلك ، بينما اللامي هو رجل الجلبي كما تدّعي انت وهو مرشح ضمن الائتلاف الوطني العراقي ، و ليس ضمن قائمة دولة القانون . ( ولكن الحكومة لم تعرض عليه قوام أعضاء التشكيلة لاعتمادها ) ولا تقول الحق هنا ولا تعترف وربما عن جهل لهذه المعلومة ،ان اعضاء البرلمان هم من لم يصادق على تعيين قائمة للمرشحين لادارة هيئة المساءلة و العدالة عندما عرضتها عليهم الحكومة ، الا ان جهلك لهذه المعلومة لا يعفيك من جريمة اتهام الناس ، وانت مازلت تنعم في باريس شكرا للطاغية منبع القوانين و الدساتير العالمية . من هم جبهة المعتدلين التي تتكلم عنهم ؟ الم تسمع بما ادلى به العاني مؤخرا وعلى فضائية السومرية و ردود فعل السيد رئيس الجمهورية المباشرة يومها بسحب الحصانة عنه ؟ ام انك تتفق مع العاني على ان المقابر الجماعية هي  بقايا الحرب العراقية الايرانية و دفنهم الشيعة لتشويه سمعة صدام حسين . كيف اخطأت امريكا في تسرعها في جدولة الانسحاب من العراق ، هل ترغب ان يبقى العراق محتلا اذاً ، وتبقى القوات الامريكية في العراق ، هل هذا هو عمق وطنيتك ؟ الم تعترف امريكا بان جيوشها في العراق تكلفهم كثيرا ويودون ان يخرجوا من العراق ليتمكنوا من تحسين حالة الحرب في افغانستان . هل تود او ترغب ان يبقى المالكي خانع لا رأى له امام الامريكان ؟ هل هذا هو مقياس و مواصفات الوطنية عندك ؟ ام اية  مهازل اخرى تندرج في باب المآسي و المحن حين يهبط الى هذا المستوى  رجل كان يوما رمز الوطنية ، قبل ان يفشي باسماء رفاقه و يتسبب  بتصفيتهم و باعدامهم من قبل (المعتدلين !!) من امثال صدام حسين . وليس صحيحاً ان السياسيين صعدوا الى السلطة عن طريق الامريكان ، لانهم يحكمون في بلدهم وهم منتخبون من شعبهم ، ربما لا يرتقوا الى المستوى الذي انتهيت انت اليه ، لكنهم سيتعلمون مع الزمن كما تعلم الكثيرون قبلهم . علما ان من لم يرغب في دخول الامريكان هم حزب الدعوة و الحزب الشيوعي العراقي . كان يجب ان يكون هذا واضحا لك كسياسي سابق . صحيح ان الجنرال بتريوس ليس من خريجي مدرسة صدام و لكنه لم يكن كذلك مبعوث صدام يمثله في منظمة دولية في اوربا يتمتع بمنافع الدبلوماسيين المترفة . في وقت كان يتراكض العراقيين وراء سيارات توزيع البيض للحصول على طبقة واحدة . لماذا كتبت فقط عن نصف محتوى عنوان مقالتك ( مهازل عراقية و"صداميات" لا تنتهي! ) و لم تتكلم عن الصداميات ؟ ام لانك وضعت كلمة ( صداميات ) بين قوسين لانك مازلت تحن لتلك الايام الخوالي ؟ كنت من اكبر المندهشين بقلمك و قابليتك يومها . الا انك لبست لباسا لم يحاك في العراق . اشيرك فقط لمقالة للاستاذ الفاضل عبد المنعم الاعسم ( السقوط ) لعلها تنفع . وادعو لك بالشفاء العاجل . لا تستعمل اخطائي في اللغة العربية ضدي فانا اعترف بها قبلك ،ولاني اكتب فقط لقلة المنصفين داخل و خارج العراق . * مهندس معماري / لندن