كتابات أخرى للكاتب على موقع الناس

الجمعة 30/4/ 2010

لمصلحة من تدويل القضية العراقية يا علاوي ؟ عبد الصاحب الناصر * لم يفشل يوم ما علاوي من مفاجئة الناس و دهشتهم وباستمرار من خلال تصرفاته غير الذكية و تخبطاته السياسية . ولا يجد الانسان العاقل اي سبب او تفسير لتلك التصرفات و التصريحات التي لا تدل على تصرف رجل دولة . او تصرفات رجل يطمع ان يحكم العراق ، هذا العراق المعقد المتشعب المذاهب و الاعراق و الاهواء هذا البلد الذي مر بكل مراحل الهدم و التعسف و الاحتلال . لم كل هذه الدعواة للتدخل الخارجي و هل من صفاة القائد ان يستجدي العون من الخارج و هل من صفات القائد الذي من اول مواصفاته ان تكون الوطنية ؟ كيف سيدافع عن مشروعة اذا لم يستند اولا باول بهذا الشعب و اذا لا يستعين بهذا الشعب لاختياره كقائد . سيل من الاسئلة مازال تصب في تفكير العراقيين يبحثون عن السبب الحقيقي لتلك الدعوات . و أول تلك الاسئلة التي تبدو انها قد غابت عن تفكير علاوي هذه الايام هي ، من يقف امام علاوي من تشكيل تجمع يعبر معدل النصف زائد الواحد ليشكل الحكومة او يستدعى من قبل رئيس الجمهورية لتشكيل الحكومة . لا يتكلم الرجل عن السبب الرئيسي الذي يقف دون تجميع من لهم نفس الاهداف ليتعاونوا معه و يشكلوا اكبر تجمع. لماذا يتكلم عن التدخلات الخارجية وهو لا يعطي تلك الجهات اي مؤشرات او معلومات عن من سيتحالف معهم او من اكدوا له رغبتهم بالتحالف معه . لماذا يهرب من الواقع الذي ينبع من قائمته اصلا و هو السبب الرئيسي الذي ينفر الناس من التحالف معه او من قائمته . هل وصلت تفاوضاته مع الكرد الى مرحلة الاتفاق فوجد من يقف امام هذا الاتفاق ليصفه بصفة الانقلاب . هل وصلت تفاوضاته مع الوطني العراقية الى نفس المرحلة فوقفت دون ائتلافهم جهة ثالثة تعدت على الدستور او لوت القوانين العراقية دون تحالفهم . لقد شرح اكثر المحللين السياسين و غير السياسين ان قضية العد اليدوي ليس لها اي تأثير كبير على نتائج الانتخابات بحيث تغير المعادلة بصورة جذرية بحيث سيتمكن طرف واحد من تشكيل الحكومة لوحده و اكدة حتى المفوضية المستقلة للانتحابات هذا الراىء و لا نعرف ان المفوضية المذكورة تكن العداء او تتامر على العراقية . لماذا هذا الذل الذي يمليه على العراقيين عندما يشير للعالم بعدم اهلية العراق بان يحكم نفسه وبعد كل هذا الجهد باقناع العالم من خلو العراق من اي صفة عدائية للشعوب المجاورة لترفع الفقرة السابعة المشؤمة عن العراق . كيف يود ان ننظر الى هذه الحملة غير الوطنية لنساند مسعاه بتشكيل اي ائتلاف معه . من سيئتلف معه بعد هذا النداء للتدخل الخارجي من سيخاطر بشعبيته من اجل علاوي و ندائه بهذا التدخل . اين التفكير العقلاني لرجل يسعى لقيادة العراق وهو يدعوا للتدخل الخارجي . اين التفكير الوطني عندما يعود بالعراق الى الخطوة او الخانة الاولى كما تركها صدام تتعلق بالفقرة السابعة ، هل جن الرجل ؟ ام انها تغطية لفشله من تشكيل اي ائتلاف معه لتكوين اكبر كتلة نيابية تستحق تسميتها بتشكيل الحكومة القادمة . اليس ان انفراد الرجل بالقرار دون اصحابه هو السبب الرئيسي الذي تتفكك كل ائتلافاته بعد اول مشكلة سياسية يجابهاها السيد علاوي شخصيا فيصنع منها مشكلة وطنية . وهل بعد هذا النداء سييقف معه هذا الموقف غير الوطني اكثر اعضاء قائمته ؟ ان على السادة اعضاء القائمة العراقية الذين يحز في نفوسهم اي تدخل خارجي عليهم ان يعيدوا النظر بعلاقتهم بالسيد علاوي و ينظروا الى كمية الحقد الشخصي الذي يسيطو على تفكير علاوي و تتحكم بالتالي بعلاقة القائمة مع القوائم الاخري الذين يجب ان يتحدوا معهم لتشكيل الحكومة ، وعليهم النظر بتصرفات السيد علاوي و يميزوا الاهواء الشخصية له عن الرغبات الوطنية الصفة التي يجب ان تلارم كل من له تطلع ليحكم العراق . و عليهم بالتالي التمعن بالنظر يالاسباب التي تدع الناس تنفر من الاتحاد مع علاوي . واهم من هذا و ذاك على اكثرية اعضاء القائمة العراقية ان يفرقوا بين اهم مطاليبهم وهو جلاء قوات الاحتلال الشعار الذي طغي على كل شعاراتهم الانتخابية و بين دعوة علاوي للتدخل الخارجي في شوون العراق من جديد و التفريط بكل الجهد لاخراج العراق من الفصل السابع .   * مهندس معماري / لندن