| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

عبد الصاحب الناصر

 

 

 

الأثنين 28/6/ 2010

 

ورطة تصرفات / الملك عمار ومعه الدكتور ( ؟ ) عبد المهدي و الشيخ همام

عبد الصاحب الناصر *

من هو مرشح الائتلاف الوطني العراقي ليختار بينه و بين المالكي ؟ هل تحتاج المسألة الى سنة كاملة ام الا (ضرب تخت رمل ) ؟ لم يعد السكوت مسموح ، لان من يقف امام مسيرة العراق و شعبه هم قادة الائتلاف الوطني العراقي / عمار و همام و عبد المهدي . هكذا هي الصراحة ان كنا نتوخى الحق و ننصف هذا الشعب باكمله لانهم يعيقون مسيرته ، منذ ان اعلن عن فكرة تكتل ما سمي اليوم بكتلة الائتلاف الوطني و المجلس الاعلى لا يتمكن من حسم امره وتسمية من يرشحه لمنصب رئيس الوزراء ليتنافس بعدها مع السيد المالكي ليكون مرشح لهذه الكتله الجديدة . انهم يتبجحوا بكل الاعذار التي يسمح بها سبحانه و تعالى او لا يسمح بها وعبروا حدود اللياقة و الحنكة السياسية ان كانت لديهم اي حنكة . لتكن هذه الكلمة نابعة من معاناة هذا الشعب لان هذا الشعب لم يصدق تلك الكتابات الممازحة مثلما صدق السيد عمار بانه الملك الجديد على العراق او الذين يدفعونه لهذا الاتجاه مثل عبدالمهدي وهمام ، وهو من اثبت فشله في كتابة دستور صريح وواضح للعراق بدون اخطاء كما نراها اليوم ولان الرجل كان و ما يزال يدعى بانه خليفة افلاطون في ارض الرافدين الديمقراطي . وبانه ( هو ) من كتب و اشرف على كتابة الدستور العراقي .
لا يحتاج هذا الشعب العراقي المتعب ، لا الى هكذا افلاطون و لا الى من مازال يدعى بشهادة الدكتوراء في الاقتصاد .انهم من يقف امام كل المساعي لحلحلة الامور في البلد و لهم من قلة الذكاء والصفاقة ما يجعلهم يدعون غير ذلك على الناس ، استمعوا الى خطب عمار في الجوامع وكيف (كما يقول) تقلقه هموم العراق و كيف يحث الناس بالاسراع على تشكيل الحكومة . انها الورطة التي ستقصف ظهر بعيرهم . لم لا يحزموا امرهم و يرشحوا رجل ليتنافس مع المالكي ؟ اما اذا كان ما يبغون هو ان يسموا رئيس وزراء من عندهم اي من المجلس فهذه هي اكبر كذبة ديمقراطية سيتعرف عليها العالم الديمقراطي ومن انتاج سياسيي عراق اليوم . لانهم بهذا لا يعترفون بشخصين قد حصلا على اكبر عدد من الاصوات الانتخابية الاخيرة و يقودان اكبر قائمتين انتخابيتين ، مجموع اعضاء نوابها مئة وثمانون ( اي خمسة وخمسون بالمائة من مجموع نواب العراق الجدد ) في وقت لا يملك المجلس اكثر من خمسة عشر نائبا فقط ( اي اربعة في المئة ) الا انهم يسدون طريق الاكثرية . و لان الامر قد اصبح واضحا وان المشكلة عند المجلس الاعلى لا غير ولان الصدريين قد اشاروا ومنذ مدة الى تسمية الجعفري كمرشح لهم لهذا المنصب . فان كانوا ( المجلس ) صادقين مع هذا الشعب ومع قائمة الائتلاف العراقية ليدعوا اذاً الجعفري و المالكي يتنافسان فيما بينهما ديمقراطيا ليفوز احدهما بالتسمية . لكن الامر ابعد من ذلك ، لانهم (المجلس / عمار ، عبد المهدي ، همام حمودي ) في ورطة ولا يعرفون كيف الخروج منها ولانهم لا يحسون بمعاناة هذا الشعب فهم اذاً يلعبون في نار صيف العراق من داخل المنطقة المكيفة الخضراء. ليسافر السيد عمار الى المريخ ان شاء و ليس فقط لمقابلة بشار الاسد في هذه الايام التي تتطلب البقاء في العراق لاتخاذ القرار الاهم و بالاخص بين كتلة الائتلاف العراقي ، لانه غير مخول بهذه المهمة لا دستوريا و لا من قبل الحكومة العراقية في هذا الوقت بالذات ، الا ان الرجل مسير و بدون ان يفقه ما يراد منه و هو قد صدق النكتة الاخيرة بانه ملك العراق الجديد .ولانه ابن عم للملك عبد الله في الاردن فكبرت ..... الرجل و اصبح من الصعوبة اقناعه بعبثية هذه الفكرة .ولقد اصبح واضحا كذلك انهم و بانانية تامة قد حجزوا لانفسهم و مسبقا حركة دولة القانون كي لا تتحد مع العراقية او مع كتل اخرى . الا انهم اليوم في ورطة عظيمة لان عليهم ان يسموا و بعد كل هذا التأخير ، ان يسموا من ينافس المالكي لقيادة هذه الكتلة النيابية الجديدة و لا يجدون من بينهم من هو بمكانة و شعبية و خبرة هذا الرجل ، لذلك نراهم يسدون كل الخطى و يقطعون كل السبل امام المالكي املين ان يفقد الرجل اعصابه او ان يتنازل او ان ترشح دولة القانون شخص غيره و انما ذلك نابع من تفكيرهم غير الديمقراطي و لانهم ابعد الناس عن فهم الديمقراطية وارادت الشعوب ، وهذا ما لا يحصل لانهم لا يعرفون ارادة الرجل و قوة عزيمته و ايمانه بما يسعى له . و لان العراق مازال جمهورية و ليس ملكية على رأسها ملك مصون غير مسؤول يسافر الى العالم بسيفه الخشبي يمر على كل الطواحين .لقد انتظر الناس طويلا وقد سكتنا وتوقفنا عن الكتابة لندعهم ان يعودوا الى وعيهم و قلنا باننا سوف لن نكون من يخبث الخوطر ، الا اننا قد اخطأنا كثيرا ، لان ما يقصده هؤلاء القوم هي المصلحة الخاصة و الانانية البحتة وجهل في السياسة و عدم فهم لارادة الشعوب و لان نظرية السيد عبد المهدي التي لا يؤمن الا بها، هي ، ،ان مت ضمآن فلا نزل القطر . فان لم يُستأزر هو فلا حكومة شراكة عراقية . لقد فقد المجلس كل مؤازريه من المتعلمين والمثقفين الشيعة و من اكثرية الشعب العراقي و هذه اكبر خسارة لو يعلمون . فهل سيتمكن عبد المهدي من تعويض المجلس عن هذه الخسارة ؟؟؟
 

* مهندس معماري / لندن

 

free web counter