| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

عبد الصاحب الناصر

 

 

 

الخميس 25/2/ 2010

 

حنين الدكتور علاوي الى جهاز - حنين - ينمو و يغذى في السعودية

عبد الصاحب الناصر *

بعد مقابلة الملك عبدالله للدكتور علاوي و بهذا الصورة العلنية على وسائل الاعلام وبهذا الكم الاعلامي و ما تبعه عند مقابلة رئيس جهاز المخابرات السعودي يؤكد الحنين الكبير للدكتور علاوي للعودة الى جهاز حنين الاسود سيء الصيت ممولا من اكبر بلد معاد للديمقراطية في العالم .

ان تلك المقابلة مع ملك اكبر دولة عربية رجعية ومن الاعداء اللدودين للديمقراطية لا يمكن ان يفسر الا بالعودة لاساليب البعث القديمة في التأمر والالتفاف على ارادة الشعب كما حدث عدة مرات في العراق والتعاون مع اي بلد اجنبي للوصول الى ما يبتغون . فما على الشعب العراقي اليوم الا ان ينتبه وان يكون في اقصى درجات الحذر .

لم يذهب علاوي للمملكة السعودية كما يدّعي دائما كمبعوث يتوسط بين الحكومة العراقية و الحكومة السعودية لان احد لم يكلفه هذه المرة بذلك و بالاخص في هذه الايام ، ايام العرس الانتخابي في العراق ، كذلك لم يكلف احد السيد الهاشمي بالذهاب الى ( الشقيقة ) مصر ليطلب مساعدتها و خبرتها في الممارسات الديمقراطية ، خصوصا وبعد ان اعلن السيد مبارك باعادة ترشيح نفسه لرئاسة جمهورية مصر ( اكبر دولة غير  ديمقراطية ) في العالم العربي لدورة جديدة ، بعد عدم تأكده من تنصيب ابنه جمال المرفوض من الشعب المصري .

تأتي السيدة ميسون و تصرح بكلمة اكبر من انفها و تقول انهم يخوضون الانتخابات بينهم و بين (الرجعية) في العراق ، اي انهم التقدميون الوحيدون و ما باقي الكتل العراقية الا كتل رجعية ، لكنها تسرعت هنا لان السيد علاوي ومقابلته للملك السعودي ورئيس جهاز مخابرات المملكة لا يدل على تقدمية المملكة السعودية و لا يمكن ان يوصف هذا التدخل الاجنبي مع هكذا بلد بالتدخل الديمقراطي .

قبل عشرة ايام تقريبا من موعد بدء الانتخابات في العراق وهي الانتخابات الرابعة في البلد الوحيد الذي اتخذ اسلوب الديمقراطية سبيل لتداول السلطة واسلوب لبناء البلد من بين اربعين بلد في المنطقة لا تتخذ او تعترف بالديمقراطية كاسلوب للحياة  .

اتذكر هنا مقولات المورخ البريطاني إيلي قدوري Elie Kedourie و انقل بعض من تقرير السيد محمد عبد الله يونس عن الموضوع نشر على صحيفة الديمقراطية التي تصدر في امريكا :-

(أما فيما يتعلق بالثقافة فيستعرض الكاتب مقولات المؤرخ البريطاني إيلي قدوري حول غياب الممارسات الديمقراطية عن التقاليد والممارسات ذات الطابع المجتمعي في الدول العربية وهو ما يعزوه كيدوري إلى رفض الشعوب العربية للديمقراطية وعدم تقديرهم للانتخابات كآلية لتداول السلطة، وهو افتراض غير صحيح بالنظر إلى ما كشفت عنه استطلاعات الرأي التي تم إجراؤها في الجزائر والأردن والكويت والمغرب والأراضي الفلسطينية والعراق من أن نسبة لا تقل في المتوسط عن حوالي 80% ممن تم استطلاع آراؤهم يعتقدون أن الديمقراطية – علي الرغم من مساوئها – هي أفضل نمط للحكم علي الإطلاق، ولا يستثنى من هذا التوجه أي من التيارات السياسية في الدول العربية بما فيها الحركات الإسلامية الراديكالية) .

واعود الى السيد اياد وزياراته الى كل الدول تقريبا وكأنه يحاول ان يمهد لاسلوب حنين كأحسن اسلوب لتداول السلطة . و اذكر كذلك بالدعايات الاخيرة عن مباحثات القائمة العراقية مع كتل اخرى عراقية لتشكيل جبهة ديمقراطية لتقف امام الرجعية العراقية . لكن الانسان المحايد لا يكف عن التساؤل ، كيف يتباحث علاوي مع الائتلاف الوطني العراقي في وقت تصفهم المتحدثة باسم العراقية ، بالرجعية وهم يتباحثون مع السيد علاوي .

من هم الرجعية يا سيدة ميسون ؟ هل اهل النجف هم الرجعيون ، هل قراءة السيدة ميسون او الدكتور علاوي عن الاحتفال الكبير في مدينة النجف الاشرف الذي اقامه الحزب الشيوعي العراقي بحضور الاستاذ مفيد الجزائري والاشعار الشعبية الوطنية التي القيت هناك . هل تعرض هذا الحزب الوطني هناك لاي مشاكسات وهم في اكبر مدينة دينية في العراق . الم يشعر الحزب بالانفتاح الديمقراطي و لو على علاته الا انه انفتاح حر ، الامر الذي احتفلوا في هذه المدينة و بصورة رائعة . هل اصبحت المملكة السعودية اكثر حرية و ديمقراطية من سكان مدينة النجف ؟

ما هو السبب الذي احاد المملكة عن موقفها الثابت في الدبلوماسية و الذي يفتخرون به و بهدوئهم الدبلوماسي ، حين يجتمع الملك و بالعلن مع احد قادة الائتلافات العراقية المتنافسة في الانتخابات دون غيره و ينشرون خبر لقائه مع اكبر مسؤول مخابراتي سعودي على كل وسائل الاعلام و القنوات التلفزيونية . ما هو السبب ان لم يكن شعورهم بالخطر الى هذا الحد الكبير و كما كتب ثاني اكبر محرر في (الواشنغتون بوست) عن خوف المملكة من مزاحمه العراق و انتاجه للنفط وبهذه الكمية الامر الذي سيفقدها كأهم بلد نفطي في العالم ، و يذكر ان المملكة لا تتخوف من الديمقراطية لانها متأكدة من عداء شعبها لاي اسلوب متحرر او ديمقراطي . ؟ فما هي الاسباب الموجبة بان يجتمع علاوي مع اكبر دولة غير ديمقراطية في العالم العربي في وقت هو والناطقة باسم العراقية يتهجمون على باقي القوى العراقية و يصفونها بالرجعية ، هل اصبحت السعودية اكثر ديمقراطية من باقي الائتلافات العراقية و القوائم مثل ائتلاف دولة القانون او الحزب الشيوعي العراقي او من قائمة مثال الالوسي او من الائتلاف الكردستاني وغيرهم من الائتلافات و القوائم ؟

ما هو السبب الذي دفع بالسيد علاوي بان يجتمع و بهذه الصورة مع قادة ثلاث بلدان لا تتخذ موقف محايد من العراق مثل سورية و مصر و السعودية ؟ الا يحسب هذا تدخل صارخ في الشؤون العراقية من قبل بلدان اتخذت العراقية منها مدافعة عنها في اهم مسائل عراقية خالصة و تتعاون معها لمهاجمة العراق و شعبه .

و من التساؤلات التي مازالت تحير الناس ، كيف تمكن عضو ( حنين ) السيد علاوي من غش كثير من الناس كانت الى وقت قريب تحسب من المؤيدين للديمقراطية في العراق مثل السيدة رند الرحيم التي تركت بلدها و زوجها في الولايات المتحدة الامريكية وجاءت لتتحد و لترشح مع قائمة علاوي و المطلك و الهاشمي و العاني و بقايا فلول البعث المجرم ماذا يجمعها مع هذه الشرذمة ؟؟؟ ، ام هل كانت السيدة الرحيم اذاً من من ارادو تغيير رأس النظام فقط و الابقاء على حزب البعث و تنصيب السيد علاوي كصدام جديد على العراق ؟ من هم الرجعيون اذاً ؟

اعود و اقول انه الحنين الى جهاز حنين و الطرق الصدامية في غش الناس و التلاعب بارائهم و بعد ذلك حرق كل القيم في المجتمع العراقي . انه الزحف البدوي على الحضارة العراقية و باي اسلوب .

 


* مهندس معماري / لندن

 

free web counter