| الناس | المقالات | الثقافية | ذكريات | المكتبة | كتّاب الناس |
الأربعاء 6/2/ 2013 عادل سعيد كتابات أخرى للكاتب على موقع الناس
هذا اللعوب
عادل سعيد *
النادلُ الخَفيف
النادلُ المتوثّبُ كضوءٍ جريح
او سماءٍ قبلَ الهبوب
ٍشَفّافاً كظلِّ ماء
او ضَميرِ فراشة
بملامحَ ممسوحةٍ كَهواء
او رغَباتِ ماموثٍ مُنقرِض
سريعاً كنزيفِ نَجمة
يدورُ متلاشِياً كآهةٍ هرِمَة
و يعودُ كإلهٍ مُزمن
ولكنّهُ يدور
حولَ مائدةِ الحياة ابدا
لا يُلَبّي طَلَباً
او يضعُ صَحنا
خفيفٌ هو كدخانِ قلبٍ مُحترق
حولَ مائدةِ الحياةِ يدور
و لكنّهُ في كُلِّ دورةٍ
يلتقطُ صحنا
......من مائدةِ الحياة التي
يختَفي كجُرحٍ في زُرقةٍ
و ينبثقُ كجُرحٍ مِن قصيدة شاعرٍ مُنتحر
ثمّ بنزقِ قطٍ مُدلل
يخطف صحنا
النادلُ النشيطُ
الخفيف
اللعوب
يدورُ كعاصفةٍ
.....حولَ مائدة الحياة التي
ثُمَّ يسكُنُ
و يخطفُ صحنا .. فصحنا .. فصحنا
يغيبُ .. يعودُ
يتلاشى
ثم يَنبثقُ
و كجُرحٍ اليفٍ ينحني
و يخطفُ صحنا
تمهّلْ .. رويدك
سيدي النادل
فقد استوليتَ على كُلّ صحون الجَسد
و لم يَتبقّ
فوق مائدة الحياة
..... سِوى صحنٍ اَخيرٍ
فيه ما تبقى
مِن
روح
* شاعر عراقي مقيم في النرويج