|  الناس  |  المقالات  |  الثقافية  |  ذكريات  |  المكتبة  |  كتّاب الناس  |
 

     
 

الأربعاء  25 / 9 / 2013                                                       عادل سعيد                                          كتابات أخرى للكاتب على موقع الناس

 
 

 

شــــــظايا!!

عادل سعيد *

المستقبلُ
ماضٍ مُستعجل

***

السياطُ في إجازة
قُل للظهور
أنْ ترحل !

***

باسلةٌ هي السماءُ الأولى
فبعدَ ستِّ سماوات عجاف
حمَلتْ بعدَ أنْ أجتازتْ سنَّ اليأس
بسماءٍ ثامنة !!

***

في كلّ الإتجاهاتِ
تطيرُ أمواجُ هذا البحر
هل من أملٍ
في العثور على
ساحلِ نجاة !!؟

***

مريضٌ هذا الجدار
في كلّ يومٍ
ينبتُ لهُ جدار
هل مَنْ يعالجُهُ
بنافذة !؟

***

خُذْ نافذتَكَ و ارحَلْ
فآخرُ جدراني
تهاوى قبلَ قليل !

***

لديكَ جُرفان
و لكنْ
عليكَ أن تعمل كثيراً
كي تَجري بينهما
…. نهراً !!

***

حتى بعدَ قطعِ عنقِها
تستمرّ في العطاء
…. الوردةُ !!

***

كُنْ بحراً أولاً
و سنتدبّرُ أمرَ الزُرقة !

***

سربٌ من الشرفات
يحدّقُ في
قاعِ رجل واحد !

***
رجلٌ هوى في قاعهِ
و ما مِن شرفة
ترمي إليهِ
بحبلِ نجاة !!

***

لغاتٌ كثيرةٌ
تتقنُها الوردةُ
و العطرُ
واحدةٌ منها !

***

كلاهما يعملُ
في حقلِ الرقاب
السيفُ ….. و المنجل
لا تكن رقبةً
و العبْ معهما !

***

لا تتبعْ خطى السنبلة
فيكون مستقبلُكَ
.. المنجل !!

***

دائماً أخافُ الرصاص
كلَّ الرصاص
إلاّ تلكَ التي ستقتلني
فإنني
لن أسمعَ
صوتَها !!

***

هي تكتبُ
دائماً تكتبُ
الريحُ في مدوّنةِ البحر
يلزمكَ أنْ تتقنَ الزرقةَ
كي تقرأ
.... حبرَها !!

***

كم أمعنتُ في التشظي
سياطٌ .. سيوفٌ .. جدرانٌ
شرفاتٌ .. نوافذُ .. سنابلُ .. بحارٌ
بحارٌ .. لغاتٌ .. رصاصٌ .. و ريح …....
لقد ابتعدتُ كثيراً عن بيتي
فكلّما أوغلتُ في مجاهلكَ ايّها الشعر
أضعتُ الطريقَ الى
….....
…..

طفولتي !!


اللوحة للفنان نور الدين أمين
 

* شاعر عراقي مقيم في النرويج


 

 

 

 

 

 Since 17/01/05. 
free web counter
web counter