| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

 

 

 

الجمعة 2/5/ 2008

 


مقاومة عراقية على ضفاف السين
(6)

اكرم سليم بسام
asbassam@yahoo.com

هذه هي الحلقة السادسة من سلسلة أحداث وحوارات مع مناصر عنيد "للمقاومة العراقية المسلحة" التي شغلت البلاد والمنطقة والعالم، منذ خمسة أعوام، وإلى اليوم... وهي – أي هذه اليوميات والوقائع – ليست سوى نصوص شبه تسجيلية، بدون أية زيادات او نقصان، جرت غالبيتها في مقاه ٍ أو مطاعم أو مشارب في العاصمة الفرنسية، باريس، وفي الحي اللاتيني بالذات، على ضفاف السين...

تحريض على الاقتتال
يبدو ان بعض السياسيين العراقيين التقليديين لا يريدون أن يروا الجديد والمتغير، ولا ان يتعبوا ذهنهم بالتفكير... بل ولا يستطيعون – بحكم العادة – متابعة وفهم تطورات العالم (والعولمة أيضاً). ولذلك فهم مصرون تلقائياً على اعتماد اوضاع وخطابات عقود الخمسينات والستينات والسبعينات الماضية، العروبية والثورية منها وصولاً إلى الاسلاموية وما فوق القومية حالياً... وهكذا جاء صاحبنا – ميم – متنكباً صحيفة عربية في لندن نشرت له مقالة تفيض بالاتهامات والشتائم، ومن عنوانها، حتى نهايتها، على مأجورين وعملاء "الامبريالية" وجهلة ومشبوهين... الخ، ممن يحكمون في العراق اليوم، ومن يؤيدهم، بل وحتى من يسكت أو يبقى محايداً... وكل ذلك لأن اولئك، وهم بالآلاف، والملايين، لا يؤمنون بالعنف ولا يحملون السلاح ضد المحتل، ويرفضون مقولات عفا عليه الدهر، وأكل، وشرب، من قبيل "لا يسلم الشرف الرفيع من الأذى، حتى يراق على جوانبه الدم"!!
وحين بدأنا بمجادلة المناصر العنيد للمقاومة العراقية، المسلحة، بأن الدم العراقي غالٍ، ومن الجريمة التحريض بإباحته – من باريس - بأمثال مقالته تلك، خاصة وانه وعائلته وأقاربه بعيدون عن ساحة المعركة الحقيقية... كما عبنا عليه نضاله بمدافع "الانترنيت"، وقنابل "الصحف" وهاونات "البيانات"... حينها ثار وعربد وكرر للمرة الألف انه قضى ثلاثة أعوام في السجن وضحى بأن اغترب عن العراق – ومايزال – منذ اكثر من ربع قرن. ثم أوضح لنا – نحن المغفلين – ان له انصاراً ومريدين، منهم في برلين وفي موسكو ولندن ونيوزلندا واستراليا... بل وحتى في العراق، ولكن لا احد يدري مدى صواب وصحة ذلك الزعم، فما على الكلام حرج... وبعد احتدام النقاش، هددنا صاحبنا بأنه سيكشف ما لديه من "مضبوطات" و"معلومات" ضدنا، وضد من نؤيدهم... ولم يستمر في الحوار، وتركنا غاضباً حين قلنا بأن للآخرين عليه أكثر من "معلومة" و"مضبطة" وبالصور أيضاً، فليس لأحد فضل في نشر الغسيل "الشخصي"، فتلك هي حجج وأسلحة الضعفاء والموهومين والمعزولين فقط... والرجل من يملأ العربة بالرقي – كما يقول العراقيون، ان كان هناك من يتذكر فعلاً تلك المقولات والأمثلة، بعد غربته الطويلة عن الوطن والشعب ومنذ عقود!
 

"يتبع"


¤ يوميات (5)

¤ يوميات (4)
¤ يوميات (3)

¤ يوميات (2)

¤ يوميات (1)

Counters