أكرم سليم بسام
asbassam@yahoo.com
السبت 23/8/ 2008
مقاومة ومعارضة عراقية ... من مغاني أوربا
13اكرم سليم بسام
تعددت التنظيمات والشخصيات "الثورية" ... والأوهام واحدة
"جبهة" وطنية في دمشق و"حركة" بناء في لندن و"تيار" ديمقراطي في موسكو و"تجمع" قومي في القاهرة و"مؤتمر" اسلامي في فنلندا و"لقاء" عشائري في باريس و"عصبة" تحرر في كندا... وعشرات أخرى من التنظيمات المشابهة، وكلها "تعمل" من أجل "تحرير" العراق من الاسلاميين والشيوعيين والأكراد والديمقراطيين برغم أنهم يمثلون غالبية الشعب (الخائن) و(المتقاعس) و(العميل) و(الجاهل)... لأنه صوت مع العملية السلمية ودعمها وتصدى – ويتصدى – للارهاب والعنف...
... أنصار المقاومة "الشريفة" طبعاً – بحسب صديقنا الصاحي الجديد – يتفننون في خلق وتأسيس التنظيمات والمنظمات التي ينخرها التنافس والبغض وحتى الحقد، ولا يجمع بينها سوى البحث عن عمل وموقع، والبكاء على الأطلال الصدامية، ومواقع السلطة، والمخابرات التي كانت تحكم (بالعدل) لأنها لم تفرق بين عراقي وآخر، إلا بالتقوى... والتقوى هنا: الولاء للطائفة والعشيرة والمنطقة، وصولاً إلى العائلة المتفردة وقريتها...
... ويضيف لنا السياسي المخضرم الذي نقلنا عنه الكثير في الحلقات السابقة، ان هناك بعضاً آخر يصول ويجول، ولكن في فضائيات وصفحات انترنيت ليس إلا، يدعم او يتمسح بأذيال التنظيمات والمنظمات أعلاه، وهم من المترهلين السياسيين، أصحاب القول لا الفعل، والمطرودين من أحزابهم، أو الذين طردوا أحزابهم منهم (!)... وهؤلاء هم الأخطرون، إذ يبحثون عن مراكز غابرة، أو سبل معيشة، وان كانت ارتزاقاً، ففاقد الشيء لا يعطيه، ومن تنصل عن ماضيه الشخصي والسياسي وبهذه السهولة، فما أسهل عليه أن يبدل اللباس ليرتدي بدل العقال عمةً، والسروال جلباباً، والماركسية "قومجية"، والبعثية "طائفية"، والعشائرية "تقدمية"... وهكذا يدعون بأنهم البديل الأفضل لحكم العراق، ويا لها من أضغاث أحلام وأوهام غربان... وليس عصافير!
وللحديث صلة