| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

أحمد رجب

 

 

 

 

الثلاثاء 26 /9/ 2006

 

 

أنور عبدالرحمن رجل شهم شامخ جسور يدافع عن العراقيين

 

أحمد رجب

إستضافت غرفة البرلمان العراقي في غرفة البالتوك البعثي الصدامي (ظافر العاني) الذي هرب إلى الأمارات كأي جبان حال سقوط نظام البعث الفاشي خائفاً مرعوباً.
دافع أنور عبدالرحمن في مداخلته عن العراقيين كورداً وعرباً والطيف الزاهي من القوميات، ودافع عن الكورد الفيليين الذين كانوا من ضحايا تاج رأس خاسر العاني الرئيس الذي أخرجوه من جحور الفئران، دافع أبو علي عن شرف العراقيين وأظهر بأنّ المقبور الجايف عدي إعتدى على بنات العراق عن طريق الإغتصاب، ولكن العاني ومن على شاكلته كانوا صامتين، مثلما صمتوا عندما إستخدم النظام الدموي الأسلحة الكيمياوية وأحرق الأخضر واليابس في كوردستان.
نظام البعث المقبور قتل الشيعة والسنة، قتل الكورد في أقذر عملية جبانة، في عمليات الأنفال السيئة الصيت، قتل العراقيين على مدى أكثر من 40 سنة، ولكن مهما يفعل العاني ورهطه من بقايا البعثيين والقتلة الأشرار، يواجهون الفشل.
ليعلم العاني أن قائده الجرذ بلا أخلاق وبلا أدب والدليل حصوله على الكارت الأحمر مرتين داخل قفصه. مسكين صدام حسين يطرد مرتين من قبل حاكم شاب، صدام هذا الجبروت الذي قتل بالجملة، وأشعل حروب خاسرة يتهاوى. قائد الأمة يجلس ذليلاَ ويصغي إلى أقوال ضحايا سياساته الحمقاء، يصغي إلى إمرأة مسّنة، وإلى شيخ عجوز، يجلس مع زمرته الباغية، يجلس إلى جانب المجرم الجبان سلطان هاشم قائد من قواد الرئيس الساقط، سلطان هاشم قائد أول حملة للأنفال القذرة، الرئيس ورهطه يصغون غصباً عنهم إلى شرح مسهب لجرائمهم الوحشية.
ظافر العاني ظهر عدة مرات على شاشات الأمراء والشيوخ كالجزيرة والعربية وأبو ظبي وغيرها، وهو يمدح صدام وحكمه ونظامه العفن، واليوم يعود لانّ العراق قد تغير، ظافر العاني يدخل البرلمان العراقي وهو مكسور الخاطر، ولكن العراق قد تغير، ويستطيع ظافر العاني أن يتحدث بحرية، وهو يملك الآن ميليشيات تحت (ظل الإحتلال). البعثيون والببغاوات المرتزقة يصرحون بكل وقاحة هنا وهناك بأنهم ضد الإحتلال، وكل من دخل البرلمان عميل لأمريكا، يزعمون ولكنهم يعودون ويقبلون بوجود الأمريكان والإحتلال، وللمتاجرة يثرثرون ويعلو صوتهم ضد عدوهم، وتراهم يهرولون لإيجاد مواقع عند الأمريكان، وهذه العودة مخططة، وهي محاولة لإنقاذ البعثيين الساقطين، وانّ الإرتماء في أحضان أمريكا وحده يقيهم، ويفسح المجال للحفاظ على بقاياهم المندثرة جراء موقفهم الجبان عند المنازلة في نيسان عام 2003.
الحديث عن البعث المهزوم طويل وطويل، والحديث عن جرائم صدام اطول وأطول، ولكن التاريخ سيحاسب كل مجرم قذر، وسيكون حال كل من إستخدم القوة والبطش والقتل ضد شعبه كحال الرئيس الساقط، وهذا الحال وحده يجعل الإنسان سعيداً، إذ يرى العدو مذعوراً، سعيداً يسمح لظافر العاني وأمثاله أن يعودوا إلى العراق، وأن يدخلوا كأعضاء في البرلمان.
ألف تحية للأستاذ أنور عبدالرحمن، ألف وردة له، وهو يتحدث باسم كل العراقيين ويكشف حالهم في ظل أبشع نظام دكتاتوري في العالم، النظام الذي كان جائراً وظالماً.
على كل إنسان شريف أن يعمل على تقديم البعثيين للمحاكمة، وأن يعمل جاهداً على قطع الطريق أمام كل الأعداء من بعثيين أشرار وقتلة إرهابيين.