| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

أحمد رجب

 

 

 

                                                                                       الأثنين 24/9/ 2012


 

في ظل الطائفية والمحاصصة والفساد يتحدثون عن الدستور!!؟؟

أحمد رجب

منذ فترة وخاصةً بعد هروب طارق الهاشمي وإتهامه بالقتل والإرهاب وفي ظل الطائفية والمحاصصة المقيتة والفساد المستشري في أجهزة الدولة كافة تعدّدت المشاكل في العراق وتعّقدت وأصبح الوضع في البلاد شائكاً كما يعيشه المواطنون وجماهير الشعب وهو عبارة عن مخاض لم تستقر معالمه ولم تظهر معطياته بعد ويتجلّى هذا المخاض في الصراع الدائر من قبل المسؤولين والحكام على النجومية والظهور بهدف السرقة وجمع المال من قوت الشعب وبهدف الحصول على مواقع أفضل في شتّى المجالات.

عندما يشتّد الصراع بين المسؤولين يلجأ كل واحد منهم إلى الدستور ويردد بأنّه صاحب الحق وبطل الزمان فهو الملتزم ببنوده والصادق بخدمة الشعب وقضايا الوطن، وأنه يريد تطبيق بنود الدستور قولاً لا فعلاً، وانهم يعلمون بأنّ التمادي في مواقف التشدد لن يكسب أي واحد منهم غير الخيبة والخذلان، وفي نهاية المطاف يرى نفسه خاسراً وفاقداً لكل شيء.

وفي خضم المأزق السياسي الذي يعيشه العراق تعّكرصفو أجواء العلاقة وساءت بين المركز واقليم كوردستان بسبب جملة من الإجراءات ذات الطابع الطائفي والشوفيني كتحريك قوات عسكرية بدون إجراء محادثات مع حكومة اقليم كوردستان وبدون أي إتفاق وإرسالها إلى المناطق المستقطعة من كوردستان، ولم تكتف الحكومة المركزية في بغداد إرسال القوات العسكرية إلى مناطق ومدن قره تبة وجلولاء وخانقين في محافظة ديالى فحسب، إذ قامت بإرسال المزيد من القوات المعّززة بأسلحة جديدة متطورة من ضمنها المدفعية الثقيلة والصواريخ و (8) سمتيات إلى مناطق زمّار (شمال محافظة نينوى – الموصل) وخابور (غرب محافظة دهوك) بشكل احادي، وتريد الآن خلق بؤرة جديدة تحت بافطة قوات عمليات دجلة في كركوك، كما أنّ قضية الثروات الطبيعية والنفط وكيفية إدارتها من الأمور المستعصية حلها بسبب عمليات الفساد والسرقة، وتبقى مشاكل الدستور وما يرتبط به من تعديلات وتفسيرات من النقاط الحسّاسة بين المركز والأقليم، وأهم تلك المشاكل هي مشكلة المناطق المستقطعة من كوردستان وفي مقدمتها المادة (140).

ان ما قامت به القوات الحكومية من دون تنسيق مع قيادة إقليم كردستان أمر مخالف للدستور الذي ينص صراحة على التنسيق، وان إرسال قوات حكومية وبتسليح نوعي هو إعلان حرب ضد شعب رفض ويرفض سياسة الإستبداد والدكتاتورية والتفرد، وان قرار الحكومة العراقية (الإتحادية مثلما يحلو للبعض من المسؤولين) قرار سلطوي طائش يمكن أن يؤدي إلى حدوث كارثة بين قوتين عسكريتين في بلد واحد (إن كان العراق حقاً بلداً إتحادياً)، وان قرار الحكومة المركزية في بغداد بإرسال الجيش إلى المناطق المستقطعة من كوردستان يُعتبر تصعيداً خطيراً لا مُبرر له، وان إقحام الجيش في نزاعات عرقية وطائفية أمر مُقزّز يُخالف بنود الدستور العراقي.

ان إفتعال الأزمات الأحادية من جانب المسؤولين العراقيين أمر غريب ومشين قد يؤّدي إلى قتال بين قوتين عسكريتين في بلد يُعاني مشاكل سياسية واجتماعية بالإضافة إلى سوء الأحوال الأمنية التي لا تستطيع لحد هذه اللحظة من وقف حالات العنف والجريمة التي تقترفُها أيادي الإرهابين والمتآمرين على الشعب العراقي، هذا من جانب، ومن الجانب الآخر عجز الحكومة العراقية من حماية الحدود والوقوف بوجه الإرهاب الخارجي، وان المسؤولين العراقيين على علم بأنّ الحكومة الإيرانية الإسلامية تقصف المناطق الحدودية وخاصةً في كوردستان، وأن المدفعية والصواريخ والقنابل والطائرات التركية تقصف وبشكل مُستمر القرى الكوردستانية الآمنة ومناطق وأراضي في عمق كوردستان وأمام أعين المسؤولين وقوات الجيش العراقي و پێشمه‌ركه‌ كوردستان.

تصاعدت حدة التوتر بين المركز واقليم كوردستان بين الجيش والپێشمه‌ركه‌ مرة اخرى، وهذا العمل العدواني الطائش ليس بجديد، وإنّما هو طبخة قديمة يجري تنفيذه اليوم، وقد تمّ وبمساعدة أمريكية نزع فتيل الأزمة، إذ اشار ممثل مكتب التنسيق الأمريكي ـ العراقي إلى أن " الولايات المتحدة الأمريكية تبذل جل مساعيها لحل الخلافات القائمة"، ويشار إلى أن إجتماعاً عقد بتاريخ 4 آب، بين قوات البيشمركة والجيش العراقي وحضور وفد أمريكي، وانتهى الإجتماع بالإتفاق حول 7 نقاط مشتركة.

الأبواق الحاقدة والعنصرية والشوفينية قالت كلماتها النابية بكل وقاحة ووضوح وفي العلن ولكن، بعض الساسة الكورد من المسؤولين لم يحركوا ساكناً بصورة ملموسة، ودخلوا في مجاملات دبلوماسية تارةً ومتاهات سخيفة تارة اخرى ضاربين عرض الحائط حقوق شعب كوردستان، وتساهلوا تجاه السموم العاتية والكلمات الجارحة بحق الشعب الكوردستاني من لدن هؤلاء الشوفينيين والحاقدين الذين وقفوا ويقفون ضد حقوق وتطلعات الشعب المسالم والتوّاق للحرية بدءاً من حارث الضاري رئيس ""علماء المسلمين"" في العراق ، يوسف القرضاوي رئيس ما يسمى ""بالإتحاد العالمي لعلماء المسلمين"" في العالم ، عبدالمنعم مصطفى حليمة (أبو بصیر الطرطوسي) مفتي الجهادية السلفية الوهابية، اياد علاوي رئيس ""القائمة العراقية"" وصالح المطلك ، مشعان الجبوري، سامي العسكري، عمر الجبوري، اسامة النجيفي، برهان غليون، عبدالباسط سيدا ومحمد رياض الشقفة زعيم جماعة ""الاخوان المسلمين"" وآخرين من الإسلاميين الحاقدين الذين يتحدثون بالدين ليل نهار والبعثيين والجحوش.

تحدّث هؤلاء وقالوا:
العراق بلد عربي وان إبتعاده عن محيطه العربي يؤثر على توازنه وعلاقاته الاقليمية، لنعمل معاً على عودته للمنظومة العربية!!؟؟ {لم يحسبوا الكورد، الكلدان الآشوريين السريان، التركمان، الأرمن}.
اعتبرت القائمة العراقية بزعامة أياد علاوي بأن المادة (140) من الدستور العراقي الخاصة بتطبيع الأوضاع في محافظة كركوك والمناطق المتنازع عليها، بأنها أصبحت منتهية الصلاحية، لأنها حددت بسقف زمني تجاوزته ولا حاجة لزيادة في تخصيصاتها المالية"، داعية السياسيين إلى التفاوض الجدي بشأن النزاع في كركوك !!؟؟ {السياسيون العراقيون من العرب والتركمان وبعض المسؤولين الكورد لا (يستطيعون) تصحيح عبارة المتنازع عليها إلى المناطق المستقطعة من كوردستان، لان تلك الأراضي والمناطق مستقطعة من كوردستان حسب الجغرافيا والتاريخ}.

أنه لا عيش لكم بيننا ومعنا أيها الأكراد .. ولن تجدوا من المسلمين بكل أطيافهم، وقومياتهم .. إلا الحرب والعداء، والكراهية والبغضاء!، فأنتم من دون الإسلام .. لا تساوون شيئاً .. كولد عاق يتبرأ من أمه وأبيه .. وكورقة يابسة تآكلها الدود .. تسقط من على شجرة أصلها ثابت في أعماق الأرض والتاريخ .. وفرعها في السماء{كلام الفرطوسي هذيان شيخ مُخرف، وشوفيني حتى النخاع}.

نرفض نشوء كيان كردي في سوريا لأن الأكراد في شمال سوريا قلة والمنطقة مختلطة والأكراد لا يشكلون أكثر من خمسة في المئة من مجموع السكان هناك{صحيح ايها الاخوانچی رياض الشقفة فقد سبقك العنصري برهان غليون ودمية اسطنبول عبدالباسط سيدا والعروبي البعثي هارون محمد الذي زعم بان نفوس الكورد في خانقين وكفري (5%)، ، والمرء يتعجب من نسبة الكورد (5%) عند الشقفة وهارون !!، كلكم تكذبون وسوف ترون إنتصار الشعب الكوردي مع اخوانه من الشعوب والقوميات الاخرى في سوريا رغم انوفكم وانوف رجب طيب اردوكان واخوان تركيا وسوريا، الجهلة الإسلاميون أطلقوا كلمة (كيان) على التجربة في اقليم كوردستان تيمنأ باسم اسرائيل}.

بين أونة وأخرى يتهجم الشيخ الخرف يوسف القرضاوي، وهو رغم مركزه عند الإخوان المسلمين، دمية بيد قطر والسعودية وتركيا، يتهجم على الكورد وعلى حزب العمال الكوردستاني متهماً إياه بالإرهاب، وفي كل مرة يعود ويجتر ما في بواطنه!! {القرضاوي رئيس إتحاد للمسلمين من واجبه الإهتمام بالدين والدعوة إلى السلام والوئام وزرع المحبة بين الناس وعدم الدعوة إلى الشر والبغضاء}.

الشخ أحمد ياسين مؤسس حركة حماس (كان مشلولاً وجالساً على عربانة، وكلما أراد التحرك يقوم أنصاره وحاشيته بدفع العربانة) توعد كرد العراق بعد قيام كيانهم الديمقراطي عام 1992 بالويل والفناء عندما وصفهم بأسرائيل ثانية وهدد بأنه متى ما تمكن من تدمير اسرائيل وإزالتها، فانه سيتفرغ آنذاك لمحو (اسرائيل الثانية) اي النظام الحالي في كردستان العراق!، {الشوفينيون الحاقدون يقولون كيان بدلاً من دولة، عداء سافر للشعب الكوردستاني من قبل زعيم إسلامي حاقد لم يستطع إزالة اسرائيل، حقد دفين، الشعار الإستفزازي العنصري – من الخليج إلى المحيط – وطن عربي واحد، نحلم بالوحدة العربية، الحكام العرب لم يفكروا قط بأنّ في الدول العربية شعوب وقوميات: كورد، كلدانيون آشوريون سريان، تركمان، أرمن ومذاهب غير الاسلامية: الأيزديون، الصابئة المندائيون، الكاكائيه وغيرها لا تريد الوحدة العربية التي تكبلهم، وإنما يريدون حقوقهم لذلك بدأت الإحتجاجات والمظاهرات والثورات ضد الأنظمة الرجعية، علماً ان كل الأنظمة في العالم العربي رجعية ودكتاتورية دموية، أؤلئك الحكام وزمرة ياسين والقرضاوي لم تتحقق آمالهم الخبيثة، وعليهم ترديد النشيد العروبي للذكرى فقط: بلاد العرب اوطاني من الشام لبغداني، ومن نجد الى يمن الى مصر فتطوان، فلا حد يباعدنا و لا دين يفرقنا لسان الضاد يجمعنا بـ قحطان و عدنان. ويتذكر العراقيون بإزدراء قيام القيادي الحاقد في حماس عبدالعزيز الرنتيسي واهتمامه باولاد صدام حسين المقبورين عدي وقصي ومصطفى وإقامة موكب عزاء لهم في فلسطين، هؤلاء الإسلاميون دعوا على المكشوف إلى القتل والإرهاب}.

محمود المشهداني اسلامي يُعتقد بأنه وهابي عاش في حلبجة فترة من الزمن حسب كلمته يوم أصبح رئيساً لمجلس النواب في بغداد قال للنواب الكورد بكل وقاحة وبلغة الجنون والإنفعال: بغداد قلعة العروبة، أخرجوا من هذه القلعة وأذهبوا إلى دياركم في أربيل، ولم يقل كوردستان لأنَ الموتورين يصعب عليهم لفظ هذه التسمية الجليلة، {في العالم المتمدن ممنوع أن يتحمل المسؤولية الشخص الذي مُصاب بمرض بسيط، لكن الطائفية والمحاصصة والفساد لا يمنع الشخص المُصاب بلوثة عقلية من تبوأ المراكز الحسّاسة في العراق ""الديموقراطي""}.

اسامه النجيفي (بعثي ووزير في حكومة نظام صدام حسين الدموي) عندما كان عضواً في مجلس النواب على قائمة العراقية قال: ،"ان المليشيات الكردية في الموصل وديالى، تقوم بعملية السيطرة على بعض المناطق بقوة السلاح، ومن خلال ارهاب تلك المليشيات، لضمها لاقليم كردستان" .، واشار الى أن "الحلم الكردي لن يتحقق، ومطالبتهم بضم بعض المناطق، أمر غير قانوني ودستوري" ، وعن اتهام التحالف الكردستاني له بأنه يحمل الفكر الشوفيني، قال النجيفي " إن من يهدد بالاستقلال عن العراق هو من يحمل الفكر الشوفيني، ولاسيما ان تصريحات مسعود البارزاني الاخيرة حول الانفصال هي للضغط واستفزاز الحكومة المركزية"، واتهم النجيفي الحزب الديمقراطي الكردستاني بـ "إثارة المشاكل في محافظات كركوك والموصل وديالى" ،{نظراً لغايات بعض قادة الكورد والتحبب لعناصر عهد صدام حسين المقبور فالنجيفي اسامه وشقيقه اثيل من المرحبين بهم في أربيل لأنهما مع القائمة العراقية والهارب طارق الهاشمي وعمر الجبوري وكل المنحطين على شاكلتهم يقفون بصلابة ضد المادة (140) وضد إسترجاع الأراضي المستقطعة من كوردستان إلى الوطن الأم، وسوف يتحمل من يحتضن هؤلاء وزرعملهم ومحبتهم للموتورين، فيوم الحساب سيكون عسيراً}.

صالح المطلك زعم في وقت سابق بانّه ينتظر تجبير يده المكسورة وعند الشفاء يلوي أذرع الكورد، ولم يخفي المطلك نواياه الخبيثة، ونوايا زمرته الجبانة بابادة الكورد عندما يستطيع لم شمل البعثيين والعناصر التي ترقص على الوتر العروبي الشوفيني، وعند تجبير أياديهم المكسورة منذ أن رحل ولي نعمتهم وقائدهم بطل القادسية الخاسرة وأم المعارك المخزية، وهم يريدون ان يعيدوا كوردستان الى حكم البعثيين الأوغاد حين يهدد على خطى رئيسه الذليل أيام القوة والزهو العروبي بان يوم الحساب مع الكورد سيأتي،!! وزعم الخادم المطيع للمقبور عدي صدام حسين مشعان الجبوري بانه سوف يحمل رشاشة كلاشنكوف ويحارب الكورد في كركوك، ولكن، ان هؤلاء الشراذم قد نسوا بان سيدهم الساقط صدام حسين لم ينجح بحربه الإجرامية وأسلحته الفتاكة من المدافع الثقيلة والراجمات والصواريخ وسمتياته وطائرات البيلاتوز والمقاتلات المیگ وسوخوي وأسلحتة الكيماوية لم تستطع الوقوف بوجه الشعب الكوردستاني، وخرج خاسراً مثلكم ايها الجبناء.

الشوفينيوّن والعنصريون والبؤساء يموتون غيضاً مع حقدهم الاسود عندما لا يملكون القدرة لمواجهة شعب صنديد وقف بحزم وقوة ضد أشرس دكتاتورية عرفها التاريخ الحديث، ولا تنفعهم إثارة النعرات الطائفية والإستقواء بالأجنبي، ولا تفيدهم سياسة اللف والدوران.

المادة (140):
يتحمل المسؤولون الكورد بالدرجة الأساسية عدم تطبيق المادة الدستورية (140)، لأنهم دخلوا في مباراة حزبية وجولات إستعراضية وأهتموا بها، ونسوا واجباتهم إزاء تلك المادة الدستورية، وتساهلوا كثيراً، ووعدوا أكثر من مرة بأنهم لا يفرطون بحقوق شعب كوردستان في الجولات التالية، وكثيراً ما سمعنا بأن عدم تطبيق المادة (140) خط أحمر لا يُمكن لأحد تجاوزه،لأنّ المادة 140 مادة دستورية وهي ضمن النقاط والشروط التي لا تفاوض حولها مع اي جهة من الجهات السياسية ونحن كقيادة كوردستانية لا نسمح لاي من الجهات او الاحزاب الحديث عن تلك المادة وكأنها مادة ميته، ونحن دفعنا الدم والضحايا من اجل ، هذه المادة، ولكن مع الأسف الشديد أصبح اللون باهتاً.
أن المادة (140) ليست فقط للكورد وانما هناك مناطق في الجنوب والفرات الاوسط مستقطعة، وهناك عمل عليها ايضا، فنحن لا نسمح لاي قائمة او حزب المساومة على المادة المذكورة، {طالما في العراق حكومة محاصصة وطائفية مع وجود الفساد ليس سهلاً تنفيذ وتطبيق المادة (140)، وهذا الوضع يحتاج إلى قيادة شجاعة تءمن بقوة الشعب الذي يريد إسترجاع أراضيه إلى الوطن الأم كوردستان، ولا تفيدنا الكلمات النارية والخظوات الإنفعالية وتأزيم الوضع بإشارة من الدول الإقليمية}.

من محاسن المادة (140) إذا تمّ تطبيقها: رفع الغبن والظلم الذي لحق بأبناء الشعب العراقي نتيجة سياسات وممارسات النظام السابق والمتمثلة من خلال ترحيل ونفي الافراد من اماكن سكناهم ، والنزوح والهجرة القسرية، وتوطين الأفراد الغرباء عن المنطقة ، وحرمان السكان من العمل، ومصادرة الاملاك والاراضي والاستملاك واطفاء الحقوق التصرفية، ومن خلال التغيير السكاني وتغيير القومية والتغيير الديمغرافي للمناطق المشمولة باحكام المادة (58) من قانون ادارة الدولة للمرحلة الانتقالية والمادة (140) من دستور جمهورية العراق ومن ضمنها كركوك واعادة الحال الى الحالة التي كانت عليها قبل 17 تموز عام 1968.

وتنص المادة (140) من الدستور العراقي، على تطبيع الأوضاع في محافظة كركوك والمناطق المستقطعة من كوردستان، وتمّ تحديد مدة زمنية لتطبيقها وتنفيذ كل ما تضمنته تلك المادة انتهت في الحادي و الثلاثين من كانون الأول 2007، من إجراءات، كما تركت لأبناء تلك المناطق حرية تقرير مصيرها سواء ببقائها وحدة إدارية مستقلة أو إلحاقها بإقليم كوردستان العراق عبر تنظيم استفتاء، إلا أن عراقيل عدة أدت إلى تأخير تنفيذ بعض البنود الأساسية في المادة المذكورة لأسباب يقول السياسيون الكورد إنها سياسية، في حين تقول بغداد إن التأخر غير متعمد، علماً انه سبق للجنة الوزارية المختصة بتطبيق المادة، أن نفذت بعض فقراتها، مثل تعويض المتضررين، فيما لم تنفذ أهم الفقرات وهي الاستفتاء على مصير تلك المناطق.

يُذكر ان المادة (140) من الدستور العراقي حددت خارطة طريق لمعالجة ملف مدينة كركوك والمناطق المًستقطعة والسقف الزمني لتطبيقها، ونصت على مسؤولية السلطة التنفيذية المنتخبة للقيام بذلك طبقا للدستور .
وتتلخص هذه المسؤولية أولا بأنجاز عمليات تطبيع الأوضاع في كركوك والمناطق المُستقطعة من كوردستان والتي تعرضت للتعريب والتبعيث والترحيل و التغيرات الديموغرافية ، ونقل عدد من الاقضية والنواحي والأراضي من الحدود الادارية لكوردستان، والتي قام بها النظام السابق , وثانيا القيام بعمليات الأحصاء السكاني , وثالثا ينتهي واجب السلطة التنفيذية دستوريا بأستفتاء في مدينة كركوك والمناطق الاخرى المُستقطعة لتحديد إرادة مواطنيها وفقا للفترة الزمنية المحددة في الدستور وأقصاها نهاية يوم 31-12-2007

يقول أحد المسؤولين: ان المماطلة والعقلية التي يتبعها البعض من الساسة والقادة في بغداد هي واحدة من الاسباب الرئيسية في عدم تطبيق المادة (140) وفق المراحل التي تم اقرارها، محذرا من عدم تطبيقها يعني انهيار دولة اسمها العراق وسيجلب الكارثة لها، وحول التحديات التي تواجه تطبيق المادة المذكورة، اشار بان العقلية التي يتبعها البعض من القادة والسياسيين في اعلان العداء ضد الكورد والوقوف ضد تطبيق هذه المادة لمرام سياسية و مصالح تستغل في كسب الاصوات الانتخابية تؤثر بشكل كبير ، وهو ما يتطلب ان يكون الموقف الكوردي اكثر تنظيما وقوة وفاعلية.

انّ مراحل تطبيق المادة (140) سواءا ما يتعلق بتلقي التعويضات او عدد العوائل المرحلة او العائدة في كركوك وسنجار وخانقين ومندلي وبقية المناطق الاخرى، اشار المسؤول الى ان "عدم تطبيق هذه المادة اصبحت عقدة في حل المشاكل الخلافية بين بغداد واربيل ايضا وخاصة مشكلة النفط والغاز والميزانية والبيشمركة والاحصاء وما الى ذلك، خاصة اذا علمنا ان تطبيق هذه المادة سيظهر حجم الكورد الحقيقي في العراق والحدود الجغرافية لهم، وأن المادة (140) هي مادة حية ودستورية و"يستحيل" الغاؤها، مشيراً إلى أن عدم الثقة بين الكتل السياسية يقف عائقاً امام تطبيق هذه المادة.

وحول عدم تطبيق المادة (140) حذّر رئيسُ إقليم كوردستان مسعود بارزاني في الآونة الأخيرة مما سماه بكوارث ستحل بالبلاد في حال عدم تطبيق المادة (140) من الدستوروقال في تصريح صحفي: إِن منع تنفيذ المواد الدستورية سيدفع البلادَ إلى مشاكل كبيرة، وسيجلب لها الكوارث على حد تعبيره ، مؤكدا أن الكورد َاختاروا الوحدة الطوعية مع العرب، على أن يكون نظام الحكم في العراق اتحاديا واضاف أن االكورد ليسوا جزءا من الخلاف الطائفي، ولا يريدون الانجرار إلى هذا الوضع، لكنهم جزء ٌمن الخلاف والصراع السياسي وهم ينتظرون اتفاقَ الأطراف السياسية المعنية بشأن مكان ِوزمان انعقاد المؤتمر الوطني، الذي دعا إليه رئيسُ الجمهورية جلال الطالباني لحل جميع المشاكل ومنها المادة (140).

استنكر النائب عن القائمة العراقية عبدالله الغرب زيارة وفد كوردستاني الى محافظة كركوك وتحدثه باللغة الكردية عادا "هذه التصرفات مخالفة دستورية بحق ابناء المحافظة"، واضاف ان "الوفد الكردستاني قال في مؤتمره الصحفي ان كركوك هي قلب كوردستان"، مستنكرا "هذه التصريحات لان كركوك هي قلب العراق"، ودعا الغرب القائد العام للقوات المسلحة الى "المضي في تشكيل عمليات دجلة لانها الوحيدة القادرة على حفظ الامن في المناطق المتنازع عليها وخاصة كركوك"، مبينا ان "الذين يعترضون على تشكيل عمليات دجلة هم المستفيدون الوحيدون من قضية التدهور الامني فيها. {كلمات عروبي شوفيني لا تحتاج إلى تعليق، هؤلاء الحثالات تستخدم المناطق المتنازع عليها، ونحن نقول المُستقطعة}.

ان البعض من المسؤولين الكورد يتحملون القسط الأكبروالأثقل من عدم تطبيق المادة (140)، وهم أصبحوا العامل المُساعد لتعريب كوردستان من جديد، وقبل فترة نشرت صحيفة تصدر في السليمانية بأنّ أمين عاصمة بغداد قال بأنه حصل على (400) متر مربع في السليمانية وكركوك، الأمر الذي أدى إلى تذمر قطاعات واسعة من الشعب الكوردستاني، وقد قال احد البرلمانيين الكورد من الحزب الديموقراطي الكوردستاني: كان من المفروض إعطاء تلك الأراضي إلى عوائل الشهداء، وأنا أقول كان المفروض أن تُعطى للپێشمه‌رگه‌ حيث أنّ الآلاف لم يحصلوا على قطعة أرض، وبالمُناسبة أنا واحد منهم،وقد كتبت مرة للسخرية مقالة إنتقادية باللغة الكوردية تحت عنوان: أيُها الپێشمه‌رگه‌ عندما تموت يعطوك قطعة أرض!!، {عار على المسؤولين عندما نرى المئات من الجحوش ومطايا حزب البعث يلعبون (شاطي باطي) بالأراضي في كوردستان ونحن من المحرومين، وفي السابق سمعنا بأن صديق عدي الوفي البعثي حسين سعيد قد حصل على دار فاخرة في أربيل ولأنه مُهّدد في بغداد حسب زعمه إتخذ من العاصمة الأردنية عمان للعيش، وقيل بأن احمد نوري المالكي هو الآخر حصل على مكرمة (دار) في أربيل، ترى كم من الآخرين حصلوا على أراضي كوردستان}.

وأخيراً فانّ العراق يعيش مخاضاً مُعقداّ لم تستقر معالمه، فمتى يأتي الفرج؟؟.


 

24/9/201
 

 

 





 

free web counter