نسخة سهلة للطباعة
 

| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

أحمد رجب

 

 

 

 

الثلاثاء 21 /3/ 2006

 

 

 

ذكرى فاجعة حلبجة تتجدد في السويد

 

أحمد رجب

بحضور عدد من سفراء الدول وممثلي الأحزاب السويدية والعراقية والكوردستانية والشخصيات العربية والكوردستانية والمثقفين والكتاب من أطياف الشعوب العراقية وجمهور من الجالية العراقية والكوردستانية أقامت السفارة العراقية في السويد بالعاصمة ستوكهولم في Odenplanhuset في يوم الجمعة 17/3/2006 إحتفالاً بمناسبة ذكرى فاجعة حلبجة.
في البداية وبإشراف الفنان فريد عيسى أنشدت فرقة ببولة Pepule عدداً من الأناشيد القومية والحماسية، ومن ثمّ قدم عريف الحفل السيد أحمد بامرني سفير العراق لدى مملكة السويد الذي ألقى كلمة باللغتين العربية والكوردية وذكر فيها عن كيفية سماعه خبر الكارثة التي وقعت في مدينة حلبجة، وكيفية إتصاله بأحد الصحفيين الفرنسيين لنشر الخبر، كما تذّكر بألم الساعات الأولى لنشر الصور المروعة عن الكارثة وقتل الناس بالجملة من قبل النظام البعثي الفاشي وإستفسار احد الصحفيين بقوله: من يكون هؤلاء الذين يقتلون، وجواب السيد السفير الذي كان حاضراً في استوديو التلفزيون : هؤلاء من شعبي الكوردي، وبهذه المناسبة الأليمة أكد السيد سفير العراق بأن النصر كان بجانب الكورد الذين ضحّوا بدمائهم في سبيل حياة حرة ومستقرة، ودعا إلى وحدة الصف والتلاحم وصيانة المكتسبات للشعب ضمن العراق الديموقراطي الفيدرالي.
وضمن الكلمات الأخرى ألقى الأخ طه برواري ممثل حكومة إقليم كوردستان في شمال أوروبا والدول الإسكندنافية كلمة، حيّا فيها صمود الشعب الكوردستاني ومقارعة الدكتاتورية، وأشار إلى مأساة حلبجة واصفاً إيّاها بالجريمة المروعة، ومشيداً بالجهود التي يجب أن تخدم المواطنين في هذه المدينة المنكوبة.
أما كلمات الأحزاب السويدية ( حزب البيئة، وحزب الشعب { فولكت} والحزب الإشتراكي ) وكلمة نائب محافظة ستوكهولم حيّيت بسالة الشعب الكوردي وصمودهم في وجه الحكومات الدكتاتورية والشوفينية التي إقترفت الجرائم بحق الإنسان الكوردي، كما أشارت الكلمات إلى جرائم النظام واستخدامه للسلاح الكيمياوي المحرم دولياً وأخلاقياً، والجدير بالذكر أن كل كلمة من قبل السويديين والسويديات أنتهت بالكوردية وبترديد عبارة : عاشت كوردستان.
قدم صحفي من السويد قسماً من شهادته بصفته أول صحفي أجنبي يدخل حلبجة بعد الأحداث المأساوية المؤلمة مشيراً إلى عظمة الحدث المروع والمخيف في مدينة آمنة أصبحت مدينة للأشباح.
وألقى السيد بهاء ياسين كلمة لجنة التنسيق للأحزاب العراقية والكوردستانية، وكانت مسهبة حيث أشار الخطيب إلى مأساة حلبجة وجريمة الأنفال السيئة الصيت وقتل المواطنين بالجملة والمقابر الجماعية، كما اشار إلى الأوضاع المأساوية التي يعيشها المواطنون في العراق جراء عمليات القتل والسيارات المفخخة من قبل القوى الظلامية والتكفيرين، وأكد بان العراقيين سبحققون النصر على المجرمين القتلة وهم في زوال مثلما سقط الدكتاتور صدام حسين.
أمّا كلمة الأحزاب الكوردية والكوردستانية أكّدت على تمتين العلاقة العضوية بين أبناء الشعب، وأن تكون مأساة حلبجة درساً للجميع، وأن لا تتكرر إستخدام السلاح الكيمياوي في أي منطقة أخرى من كوردستان مستقبلاً، وأشارت الكلمة إلى ضعف الخدمات المقدمة لمدينة حلبجة، وأن المواطنين بدأوا يستاؤون من أوضاعهم المزرية؛ حيث دعت الكلمة في الختام إلى تقديم أفضل الخدمات للمدينة وإنتشال المواطنين الذين تضرروا من جراء الكارثة ومن عواقبها.
وتخللت برنامج الإحتفال قراءات شعرية باللغات الكوردية والعربية والسريانية من قبل الشاعر العراقي القدير والمعروف كاظم السماوي، ووئام الملا سلمان، وناصر حسامى، وميخائيل خمو.
وفي الحفل تمّ تقديم مقطع مسرحي من قبل الشبيبة الكوردستانية، يظهر حلبجة الوديعة وأمنيات سكانها، ومن ثم قدوم طائرات النظام الدكتاتوري المقيت، وإسقاط قنابل الخردل والسيانيد والغازات القاتلة على المدينة ضمن عملية شوفينية جرى التخطيط لها منذ زمن لإبادة الجنس البشري، إبادة الكورد والكوردسانيين، ورغم الأذى وعمق الجراحات سقط النظام الأهوج، وصمد أهالي حلبجة ومعهم الشعب الكوردي وجميع الناس الشرفاء في العالم.
وأشارت كلمة من الكلمات إلى فرحة أبناء الشعب الكوردي وهم يرون المجرمين القتلة وعلى رأسهم المجرم السفّاح صدام حسين في قفص الإتهام على جرائمه بحق الناس الأبرياء، وتزداد الفرحة بأنّ أحد أبناء حلبجة هو الذي يحاكم هؤلاء القتلة.
وكان نشيد ئه ى ره قيب ( النشيد القومي للشعب الكوردي ) مسك الختام.