موقع الناس     http://al-nnas.com/

عناصر جبانة تهاجم الكورد ورموزهم بتهمة سلخ مدينة كركوك عن جسد العراق !!

 

أحمد رجب

الأحد 11 /6/ 2006

تشتد هذه الأيام بسبب أو بدون أسباب حملة الشتائم والكلمات البذيئة بحق الكورد ورموزهم من الموتى والشهداء والأحياء من قبل فلول الظلام والقوى الإرهابية والزمر الإنتهازية التي إنخرطت في صفوف النظام العراقي الدموي الساقط وأجهزته المخابراتية والقمعية التي طبّلت في الماضي لكل عمل قذر للنظام الذي أرسى دعائم أعتى دكتاتورية في العالم المعاصر وعندما فقدت الخيرات والمنح المالية لجأت إلى قتل المواطنين الأبرياء وخطف الأطفال وكل من يقع في شبكتهم الإرهابية بغية الحصول على الأموال للإستمرار في جريمتهم الشنعاء.

ليست الزمر الإنتهازية من بقايا البعث تحارب الكورد لوحدها، إذ توجد عناصر خائبة بعقول ملوّثة باعت كرامتها منذ زمن، وتعمل تحت أسماء مزّورة ومسميات عديدة، وللبعض منها مواقع على شبكة الإنترنيت ترّوج للزمر الإرهابية والفلول الظلامية والفكر السلفي، وتدعو بوضوح إلى قتل المواطنين في العراق وفك أسر حبيبهم وقائدهم ورئيسهم الذليل صدام حسين.

قبل كل شيء ووفق خطط مدروسة من نهج وأفكار حزب البعث العروبي الشوفيني بالتزاوج مع الفكر الوهابي والاسلام السلفي المدّمر يرّكز الغوغائيون هجومهم الشرس والجبان على الثورات والإنتفاضات الباسلة لشعبنا الشجاع، وينعتون جمهورية كوردستان في مهاباد بكلمات بذيئة ويصابون بالهيستيريا عند ذكر الشواهد التاريخية، ويقفون ضد الأبطال الكورد الخالدين الشيخ محمود الحفيد، قاضي محمد، مصطفى البارزاني وغيرهم.

أحد الملوثين وهو مجنون ومختل عقلياً ويحمل " شهادة دكتوراه " يتهم وحسب زعمه بأنّ القوميين الكورد ساعدوا المجرم القاتل أبو مصعب الزرقاوي ووفرّوا له ولأذنابه من المجرمين القتلة الملاذ الآمن !!، وأن شمال العراق (الحاقد حاله حال كل الحاقدين لا يستطيع لفظ كلمة كوردستان) قد أصبح معقلاً للتدريب على العمليات الإرهابية، وهنا يرّكز الهجوم على القادة الكورد وفي الطليعة منهم المناضلين مسعود البارزاني وجلال الطالباني والبيشمركه.

يعلم الحاقدون وأعداء الكورد قبل الأصدقاء بأنّ المجرم أبو مصعب الزرقاوي جاء إلى منطقة هورامان في كوردستان قبل سقوط البعث ونظامه العفن بأسابيع للمشاركة مع الإرهابيين القتلة من العرب الأفغان وأنصار الإسلام، كما يعلمون بأنّ هؤلاء الضاليّن قد إقترفوا جرائم عديدة، وفي مقدمتها قطع رؤوس البيشمركه الشهداء من أجسادهم حسب " الشريعة الإسلامية " في قرية آوايى حمه، وإجبار الناس عدم سماع الراديو ومشاهدة التلفزيون، وإجبار المرأة الكوردية في هورامان على لبس المقنعة والعباءة تخليداً لأفلام الفارس المقنع وفلاش كوردن.

ومن أعمال هذه الزمرة الباغية التي تحاول القتل بكل الطرق الوحشية دعوة البيشمركه للمصالحة والإستسلام لهم في قرية كاميش تبة، ولكن حدث العكس، إذ عند حضور ممثليين عن البيشمركة بدون حماية كافية قامت عناصر الزمرة بفتح النار عليهم وأردوهم قتلى مع عدد غير قليل من أطفال ونساء وشيوخ القرية، ويتذكر الجميع الجريمة المروعة الكبرى التي حدثت في أربيل في اليوم الأول من عيد الأضحى المبارك، والذي صادف اليوم الأول من شباط عام 2004 قيام أثنين من المرتزقة الجبناء بعمليتين إنتحاريتين عن طريق تفجير نفسيهما، ففي العملية الأولى فجرّ قاتل نفسه في مقر الفرع الثاني للحزب الديموقراطي الكوردستاني، وفي العملية الثانية فجرّ إرهابي آخر نفسه في مقر المركز الثالث للإتحاد الوطني الكوردستاني، وأدّت العمليتان الدنيئتان إلى إستشهاد وجرح عدد من القادة الكورد والكوادر الوسطية والأعضاء للتنظيمين المذكورين مع عدد من الناس الأبرياء، وإزاء هذه الحقائق ماذا يقول الحاقدون ؟.

ولكن ليس من العجب أن يتستر أصحاب هذه الأصوات تحت يافطات كاذبة، من أنّهم يقفون إلى جانب الحقوق القومية للشعب الكوردي، ويسمحون لأنفسهم أن يتدخلوا في الشأن الكوردي، وأن يكونوا وعاظاً ومرشدين،ولكنهم في الحقيقة يغالطون أنفسهم ويهذون، ويتحول كلامهم العسلي إلى سم قاتل، وعلى هذا الأساس يزعم هذا "الدكتور" الدعي ويقول :

[[ ويرجع الفضل لنا بجعل أخواننا الأكراد يتمتعون بحكم مستقل ذاتي عن نظام الطاغية صدام لأن هذا كان تحصيل حاصل للانتفاضة الشعبانيه التي انطلقت شرارتها الأولى في البصرة الفيحاء عام 1991]].. لقد نسى "الدكتور" الناعق بأن الكورد قد أجبروا حكومة البعثيين الإعتراف بالحكم الذاتي في السبعينات !!.

يحاول أزلام البعث الساقط والإرهابيون القتلة والعروبيون الشوفينيون من القوميين العرب دق إسفين في العلاقات بين الكورد والآخرين من خلال الأكاذيب، والتغني بها، وترديد القوانة المشروخة من أنّ الأحزاب الكوردستانية قد دخلت العراق مع القوّات الأمريكية وعلى دبّاباتها، وهم يعلمون بأنّ الأحزاب الكوردستانية جميعها، صغيرها وكبيرها كانت في كوردستان تناضل وتقاتل الجيش العراقي الذي إستخدم الأسلحة الفتاكة والحديثة في الجو والبر، بما فيها الأسلحة المحرمة دولياً وأخلاقياً كالأسلحة الكيمياوية والنابالم والقنابل الفسفورية وغيرها، وهم يعلمون أيضاً بأنّ الأحزاب الكوردسانية قد تصّدت للقوات العراقية المجرمة التي أحرقت الأخضر واليابس في عملياتها السيئة الصيت والمسماة الأنفال.

ويستمر"الدكتور" في هذيانه ويزعم :

[[ وكان الأكراد وقتها على استعداد لعمل أي شيء من اجل التزام نظام صدام المقبور باتفاقيته مع الأكراد حتى لو كان ذلك على حساب جميع عرب العراق، لمصلحة اسرائيل ]]....

هذا الإتهام ليس بجديد، وقد أشارت له مواقع الأنترنيت الموبوءة ببقايا النظام البعثي الساقط وعناصر من مخابراته، وقد ردّده عملاء البعث من أصحاب الكوبونات مراراً وتكراراً وفي مقدمتهم : عبدالباري عطوان، مصطفى البكري، ليث شبيلات، توجان الفيصل، بشرى خليل، خالد جمال عبدالناصر، محمد المسفر، عائشة معمر القذافي والمستر كالاوي وآخرين، كما ردّدت وتردّد الأنظمة الدكتاتورية الشمولية في دول الجوار وفي الطليعة نظام البعث الدموي في سوريا الذي سيسقط قريباً. لقد كان العديد من العرب المناضلين وأبناء القوميات الأخرى في الحزب الشيوعي العراقي يناضلون مع الأحزاب الكوردستانية للخلاص من النظام الدموي القمعي، كما تواجدت أعداد كبيرة من الفارين من جحيم الدكتاتورية وحروبها القذرة يعيشون في كوردستان، وما يزال عدد ضخم من أبناء العرب يعيشون مع إخوانهم الكورد، ويعملون في الجامعات والمدارس والمعامل وفي التجارة وإدارة الشركات، وليعلم " الدكتور" بأن الكورد يعملون لمصلحتهم ومصلحة شعبهم الذي عاش فترات قاسية عندما كان أسياده في الحكم، وأنّ حبل الكذب قصير.

يستمر "الدكتور" ويهذي قائلاً :

[[ هل يأبه الكورد وقياداتهم بفلسطين ، وشعبها ؟ هل عملوا على حماية أبناء وبنات شعبنا من الذبح في بغداد ]] ؟.

لقد ساند الشعب الكوردي نضال الشعب الفلسطيني، ووقف إلى جانبه في المحن والصعوبات، وقدّر عالياً وقوف الشعب الفلسطيني إلى جانبه، والكورد لا يزالوا يقفون إلى جانب الحق الفلسطيني، ولكن الحالة تختلف عندما يجري الحديث عن الإرهاب، ففي الوقت الذي نقف ضد الإرهاب وبكل قوة، ونفرح بمقتل الإرهابي الدنيء الزرقاوي، يتهم "الدكتور" الكورد والبيشمركه والقادة الكورد بمساعدة الإرهاب، وقد نسى هذا الدعي نعي حركة حماس الإرهابية للمجرم القذرالزرقاوي وتسميته بالشهيد، ونحن نذّكره بأنّ حركة حماس وقائده عبدالعزيز الرنتيسي قد نعى الشريرين عدي وقصي، وأقام لهما مجلس فاتحة.

وللتذكير على "الدكتور" أن يتحمل تبعات هذيانه عندما يصف البيشمركه ويزعم :

[[ البشمركة مرتزقة محترفون وقتلة لايعرفون العواطف ويمارسون القتل والحرق والتدمير بلا رحمة او شفقة ويقتلون العرب والتركمان والأشوريين ]] !!.

وأخيراً أنّ أسم " الدكتور " هو : محمد الغريب ..