| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

د. أحمد الشيخ أحمد ربيعة

 

 

 

 

الأربعاء 21/11/ 2007



هل ستستوعب الحركة القومية الكردية العراقية الدرس؟

د. أحمد الشيخ أحمد ربيعة

بعيدا عن مائل التطورات التي ستتخذها التهديدات التركية للحدود الشمالية العراقية، فان هناك حقيقة لا غبار عليها وهي ان الحكومة والسياسة التركية لن تتخلى عن نهجها القومي الشوفيني المعادي لمصالح القوميات غير التركية في تركيا، وهذه السياسة العدوانية والشوفينية هي جوهر السياسة التركية في نظرتها للقوميات الاخرى. هذه السياسة الشوفينية هي التي أجبرت أكراد تركيا وغيرهم على اتخاذ أشد وأقسى أساليب النضال للتعبير عن مصالحهم وتطلعاتهم المشروعة. من جانب اخر سيبقي مشعل النضال الثوري الكردي متقدا ومتجددا بكل أشكاله سواء اتفق البعض مع أشكال وشعارات هذا النضال او لم يتفق.
ان المطلوب في هذا الصراع هو راس الحركة القومية الكردية بشكل عام وتسعى الحكومة التركية في سلوكها هذا ان تجد جسرا لها لكي تلعب دورا اكبر واكثر فعالية داخل التطورات القادمة في العراق. مستندة بذلك على تحالفها الاستراتجي مع امريكا. ويخطئ كالعادة بعض اطراف الحركة القومية الكردية في تصوراتهم بانهم حليف ستراتجي لأمريكا.فللسياسة الأمريكية إستراتجيات ثابتة رغم المتغيرات فيها. واحدى القضايا التي اخذت تزيد من اهمية تركيا في الوقت الراهن وفي المستقبل، اضافة لما هو معروف، هو ازدياد نفوذ روسيا وتطور قدراتها التسلحية ومواصلة هذا النهج لاستعادة ما كانت عليه أيام الاتحاد السوفيتي وتراجع النفوذ الامريكي مقابل الروسي في الجمهوريات الاسلامية التي كانت تشكل جزء من الاتحاد السوفيتي السابق والتي تشكل واحد من اهم الاحتياطات النفطية العالمية. ولهذه الدول العديد من الروابط الوثيقة مع تركيا.
ويسعى الامريكان الى دوزنة هذا الصراع بما يخدم مصالحهم، فقد اظهروا للاكراد العراقين حجم قوتهم الاساسى بعيدا عن التصريحات الإعلامية وبالتالي عليهم أن يناسبوا سقف مطالبهم في العراق بما يتناسب مع السياسية الامريكية، والا فان سياسة العصا لمن عصا ستطبق لاحقا بالتدريج. ان الامريكان مازالوا اللاعب الأساسي في المنطقة. الى جانب هذه السياسة التركية الشوفينية والعدوانية، اصطفت حثالات القومية الشوفينة العربية وبقايا النظام الساقط في العراق وكل اعداء الشعب الكردي خصوصا وأعداء الشعب العراقي عموما الى جانب هذه السياسة بل وجدوا فيها المنقذ لوحدة العراق ولم يظهر حلفاء الحركة الكردية في الحكومة الحالية وخارجها مواقف واضحة ضد السياسة التركية بل اشتكى التحالف الكردستاني وابدا تخوفهم من الاتقافيات السرية التي عقدتها او ستعقدها الحكومة مع تركيا ولم يعد خافيا ان بعض الاوساط الاسلامية ام لم يكن اغلبها من حلفاء الاكراد ام من غيرهم داخل الحكومة او خارجها وجدت في التهديد التركي خير اسلوب لتقليم اظافر الحركة القومية الكردية. وتتسع جبهة الشامتون بسياسة ومواقف التحالف الكردستاني حتي شملت قطاعات كانت الى فترة قصيرة داعمة او متعاطفة مع مطاليب الشعب الكردي المشروعة في العراق.
هذه التطورات الأخيرة مع تركيا وما سينعكس عليها تتطلب من الحركة القومية الكردية في العراق مراجعة جادة ( رغم أني في شك على قدرة هذه القوى في امر كهذا) في سياستها وتحالفتها الداخلية والخارجية ومصداقية شعاراتها وطبيعة وجملة من الامورالتي تمس الجانب الفكري والسياسي والتنظمي والجماهيري. وقبل التطرق الى هذا الامر، اعرج علي بعض الملاحطات :

* رغم التضحيات الكبيرة والجليلة للحركة القومية الكردية في العراق، إلاّ أنّها لم تستطع قي اي مرحلة من مراحل نضالها ان تصوغ شعار واحد سليم لنضال الشعب الكردي في العراق، وانعكس هذا ايضا علي ما يمس مواقفهم من القضية العراقية. لقد كان الحزب الشيوعي العراقي هو الصائغ لهذه الشعارات وبالشكل الملموس سواء في الإقرار بحق الشعب الكردي في تقرير مصيره او في شعار الحكم الذاتي او الفدرالية. لقد كان الشيوعيون بقدراتهم النظرية والعملية مصنع هذه الشعارات والتي زكت الحياة سلامتها وصحتها. بعد هذه الصياغات للشعارات كانت الحركة القومية الكردية تتلقفها ولتكون شعارها الاساسي للتبعير عن مصالح الشعب الكردي.

* لقد كانت القوى الديقراطية العراقية ومازالت وابرزها الحزب الشيوعي العراقي هي الداعم الحقيقي والحليف الثابت لنضالات الشعب الكردي المشروعة في العراق وكانت الجسر الحقيقي لتعزيز الاخوة العربية الكردية. ولم يشهد تاريخ الساحة السياسة العراقية موقف ثابت وصريح كهذا سواء من القوى القومية العربية او القوى الاسلامية باحزابها ومرجعياتها الساسية والدينية المختلفة.

* دفع وسيدفع الشعب الكردي خاصة وعموم الشعب العراقي وحركتة الوطنية ثمن التحالفات والشعارات الخاطئة للحركة الكردية سواء في معاداتهم لحكومة عبد الكريم قاسم ( رغم عدم اعفاء حكومة قاسم واخطائه اتجاه الحركة الكردية) وفي تأييدهم لانقلاب 8 شباط 1963 وموقفم فترة اعلان اتفاقية بعد 11 اذارمن القوي الديقراطية وموقفهم من الحرب العراقية الايرانية وتعويلهم علي الايرانين في إسقاط نظام صدام وما ترتب علي موقفهم هذا من امور عدة، واخرها ربط سيا ستهم بالعجلة الأمريكية ومشروعها.

* رسخت الحركة القومية الكردية وبسبب ضيق افقها القومي ولأسباب أخري سلوك الاستعانة بالقوى الخارجية لتحيقيق اهدافها، وبدلا ان تربط مصيرها بقضية انتصار الديقراطية في العراق وتعزيز التحالفات الوطنيه والديقراطية وتعزيز الاخوة العربية الكردية فانها لم تترك جهة قي المنطقة لم تستعين بها رغم عداء هذه الجهات لمطامح الشعب الكردي بل لم تتردد أن يستقوي بعضها على بعض بقوى النظام الساقط كما في بشت اشان واحتلال اربيل. وعملت الكثير من هذه القوى على تعزيز روح التعصب القومي لحد التطرف احيانا مقابل السياسة الشوفينة التي مارستها الحكومات المتعاقبة في العراق. ولحد الان مازال الكثير من أعمدة هذه الحركة يحلم أو يعتقد بان الحل الديقراطي السليم والعادل للمسألة الكردية في العراق يمكن ان يكون بمعزل عن حل القضية الاساسية في العراق وهي قضية الديمقراطية في العراق وبعزل قضايا ونضال الشعب الكردي عن قضايا ونضال عموم الشعب العراقي رغم المآسي والخسائر الكبيرة التي كرستها تجارب النضال السابق التي لحقت بنضال الشعب الكردي وعموم نضال الشعب العراقي وفي هذا المجال ياتي تصريح احد اعمدة هذه الحركة حول ما نشر من اخبار عن محاولة احياء اتفاقية الجزائر 1975 المذلة بان الشان( المتعلق بشط العرب فهو شأن عربي لا يخص الكرد في شئ).

* بقدر ما كان الشعب الكردي والحركة القومية الكردية ضحية السياسة القومية الشوفينة للحكومات العراقية. فقد مارست هذه الحركة في ذات الوقت وطوال معظم تاريخها سياسة التضيق والاضطهاد اتجاه الكلدو- اشور. هولاء الذين ساهموا بشكل مشرف وبتضحية غير محدودة في الدفاع عن مطاليب الشعب الكردي وتحملوا تبعيات هذا النضال والدعم. وبدلا من العمل علي تحقيق أمانيهم القومية وتلبية حقوقهم الثقافية والادارية فانه جري ويجري تكريس مطاليب الكلدواشور والحاقها بمسيرة واهداف هذه الحركة وابرز الامثلة على ذلك مشروع سهل اربيل الذي طرح قبل فترة لست بعيدة وتصريحات ملا بختيار الاخيرة بكون الكلدو- اشور هم مقيمين في أراضي كردستان.

* ان المنهج الاساسي في سياسة هذه الحركة هو السلوك البراغماتي. وبتقديري فان السيد جلال الطلباني هو عراب البراغماتية وسيدها المطلق في التاريخ العراقي الحديث. ولو كتب مذكراته بصدق لأحدث ضجة ما بعدها ضجة، فالرجل لم يترك جهة لم يعمل معها وبدون اي حرمة وظل شعاره بان كلام الليل يمحوه النهار. لا، كلام الصباح يمحوه المساء ولا يوجد عنده حدود بين العدو والصديق وعندما تحمى علية الحديدة كما يقال فأنه سيعرض حزب العمال وقيادته بالمزاد العلني ان لم يسعى لعمليات اغتيالهم ويشاركه في هذا السلوك قطاع واسع وكبيرمن اطراف هذه الحركة.

* تسعى هذه الحركة لاستثمار هذا التوتر لإخفاء أزمتها الداخلية، فلا الحكومة الاقليمية تستطع ان تخفي التقاسم الحقيقي بين الحزبين الحاكمين علي ارض الواقع، ولا يستطيع اي مواطن ان يحصل على وظيفة فراش في الحكومة بدون تزكية من احد الحزبين، اضافة لاتساع مظاهر الفقر واتساع الهوة بين الفقراء والاغنياء وابتعاد اعداد واسعة من الشبيبة الكردية عن سياسة الحزبين، والشكوك المتصاعدة حول سياسة الحركة القومية الكردية وانبطاحها تحت الأمريكان وغيرها من الامور التي باتت معروفة. ومن المهازل في بلد اصبح الموت والمهزلة سيد المواقف فيه، ان يقدم احد الحزبين الكرديين وضمن نظام المحاصصة الكردية والعراقية بان يعين سفيرا عراقيا في احد البلدان الاوربية الغربية لا يحمل اكثر شهادة متوسطة وخبرة سائق سابق عند احد التجار السعودين. ولم يكن عونه في ذلك سوي علاقته بالعائلة البارزانية وكأن الشعب الكردي خلا من الكفاءات العالية والقديرة بين صفوفه. هذا النموذج وما شاكله لا يفوت أي فرصة الا وان يسبح بأعلى صوته بفضل اصحابه الأمريكان على العراقيين وان يعتبر ان نظام المحاصصة الطائفية والقومية خير ما أنتجه العقل السياسي العراقي ،وأن الشيعة والسنة والاكراد هي مكونات الشعب العراقي.

* لقد جرت تغيرات وتحولات طبقية حادة وسريعة في تركيب قيادة الحركة الكردية ولم تبقي تلك القيادة ذات الاصول الفلاحية ومن الانحدرات البرجوازية الصيغرة والمتوسطة. فقد اثرى العديد من اوساطها بعد 1991 او في القفزة التي حصلت في وضعها بعد انهيار نظام صدام. وقد كان الاسلوب الاساسى لهذا الاثراء هو عن طريق سرقة المال العام سواء داخل كردستان ام داخل العراق، أوعن طريق الاستحواذ على الموارد المالية للجمارك والنسبة المخصصة لبرنامج النفط مقابل الغذاء وتفكيك موسسات الدولة ومصانعها وبيعها وعمليات التهريب وعمليات الفساد المالي والاداري في الموسسات الحكومية والحزبية وتجارة السلاح والاتاوات وغيرها من الاساليب المعروفة. ووفرنظام التقاسم الحزبي والعشائري والمليشيات المرتبطة بها، لنظام الحزبين الحاكمين ودولة الاقليم وسيلة سهلة لاغناء وفرز قيادة الحركة القومية الكردية والفئات المرتبطة بها عن جماهير واسعة من الشعب الكردي. هذا الامر الذي جعل هذه القيادة منجذبة بدون اي حدود تجاه دعم السياسة الامريكية في العراق وخاصة علي المستوى السياسي والاقتصادي. ووجدت هذه الحركة صدها في سياسة الاحزاب الإسلامية الشيعية التي هيمنت على السلطة بعد زوال النظام الساقط وفي نظام المحاصصة الحزبي-الطائفي – القومي ونظام المليشيات. هذه الأحزاب والتي شهدت نفس التغيرات ولكن بشكل اسرع. لقد شكلت الطريقة التي اسقط بها نظام صدام الدموي والطريقة التي اديرت بها البلاد مباشرة من قيل المحتلين الامريكان او سواء من قبل ( العراقين انفسهم ) طريقة سريعة وسهلة جدا لثراء هذه القيادات الجديدة. ان صورة التغيرات هذة تعيد الى الذاكرة بشكل او اخر جوهر التغيرات التي طرات على قيادات الدولة وحزب البعث والفئات المرتبطة به بعد تأميم النفط 1972.

* لم تستطع الحركة سوى ان تبني ديقراطية مشوهة أو بالأحرى شكلية في الكثير من جوانبها وبما يخدم سيطرتها وإحكام قبضتها على الدولة والمجتمع الكردي في العراق. فالبرلمان مقسم على اساس المناصفة مع حصة هامشية لأطراف أخرى وتتحكم أجهزة الأمن والمخابرات للحزبين الحاكمين علي مفاصل الحياة في المجتمع والدولة ويجري تهميش واضعاف الاحزاب والحركات الاخرى بما فيها احزاب لها باع طويل في النضال ضد ديكتاتورية صدام ومن اجل الحقوق المشروعة للشعب الكردي ومع الايام تتحول هذه الاحزاب الى مجرد لافتات مرفوعة على ابواب مقراتها. ان الحركة الكردية القومية في واقع حالها لم تخرج عن اطار نظرة الحركة القومية العربية للديقراطية سواء بشكالها الناصري او البعثي. بل بالعكس هي تسعى لتكريس هذا الامر واعادة انتاجه بعد ان فشلت الحركة القومية العربية بهذا المسار وقادت بلدانها وشعوبها الى الكارثة.
وبدل ان تتيح الاجواء التي برزت بعد انسحاب القوات العراقية من كردستان العراق في تسعينيات القرن الماضي وكذلك بعد سقوط النطام السابق، لم تتح الاجواء ولم تمنح الفرصة للمنافسة الديقراطية الحقة بين الحزبين الاساسين في المنطقة مع بيقة الاحزاب الاخرى وكان الغالب هو اتباع سياسة العصى والجزرة مع جماهير الشعب الكردي. ان الوضع في كرستان العراق وبدرجة اكبر في عموم العراق هي صورة مقلوبة بشكل او أخر لنظام الحكم الساقط.

* عملت الحركة الكردية علي تهميش التيار العلماني والديمقراطي في العراق رغم كونهم جزء اساسى وهام لهذا التيار، من خلال اطروحة بأن مكونات الشعب العراقي هي الشيعة – الاكراد – السنة. لقد فضلت الحركة الكردية ولمصالح ضيقة وارتباطا بتحالفهم الأمريكي ، التحالف مع قوي الائتلاف الشيعي دافعي البلد الى سياسة حافة الهاوية. ورغم ادعاءاتهم لدعم التيار الديمقراطي وعقد مؤتمر لهذا التيارفي كردستان العراق وبدعم حكومة الاقليم الا انه في الواقع العملي لم تقدم هذه الحركة اي نشاط ودعم عملي ومملوس لهذا التيار، يل هي التفت بعد ايام علي مواقفها المعلنة امام هذا التيار. لقد تخلت هذه الحركة بشكل عملي عن حلفائها الثابتين والصادقين وربما ستكشف الايام عن الاتفاقيات السرية التي اتوقعها والتي عقدت مع بعض أطراف التحالف الشيعي او مع الامريكان.
ان سياسة التعصب والانعزال القومي والعمل على ترسيخ ديمقراطية شكلية يما يكرس سلطة الحزبين الحاكمين وعدم وضع اسس سليمة لتداول السلطة بشكل سلمي ومن خلال انتخابات نزيهة والنزعة لتهميش القوى الاخرى وتاريخ الاحزاب الحاكمة في كردستان العراق ونزعتها للاقتتال فيما بينها وسيادة روح السيطرة والاستقواء على الاخرين والتغير في المواقع الطبقية لشرائح كبيرة من قيادتها العليا والوسطية وارتباطها الغير المحدود بالسياسة الامريكية وتبني اللبيرالية في المجال الاقتصادي ودون المعالجة الجادة لامتداد الفقر لشرائح واسعة من المجتمع كل ذلك دفع وسيدفع لاحقا لتغير محتوى وطبيعة نضال الحزبين الاساسين الحاكمين قي كردستان واللذين وجدا في نظام المحاصصة الحزبية والطائفية في العراق افضل طريقة للممارسة السياسية على مستوي العراق.

اي متابع للوضع يمكن ان يحدد بتقديري ثلاثة خيارات امام الحركة القومية الكردية بشان تعاملها مع الشأن العراقي وهي:

# الانفصال و إعلان دولية كردية مستقلة ويظهر ان هذا الخيار له صدى بين جماهير العراقيين خارج كردستان العراق في سابقة غير معهودة ليس حبا وايمانا بالحقوق العادلة للشعب الكردي وانما جزعا من سياسة الحركة الكردية وبطبيعة سياستها علي المستوى العراقي. وعلى امل ان تعيد دول المنطقة وبالذات تركيا وايران وسوريا هذه الحركة الى رشدها.

# ان تبقى ا لأوضاع كما هي وتتطور بنفس المسارات الحالية والمحافظة علي سياسة حافة الهاوية مع دعم وتشجيع حلفائهم لتشكيل دولة الجنوب الشيعية وفد عبر سابقا بعض المسؤولين الاكراد عن دعمهم لهذه الدولة. وأن يبقى العراق دولة هشة وضعيفة وفدرالية هلامية بحث يكون البقرة الحلوب لترسيخ وتعزيز الدولة الكردية الى ان يصبح التقسيم امر واقعي مفروض على العراق ودول المنطقة كتحصيل حاصل لانفصال الاخرين وبالذات دولة الجنوب الشيعية ويشكل الائتلاف الشيعي وبالذات الحكيم ومجلسة الضلع الاخر لهذه السياسة.

# الخيار الاخير والذي يبدو بانه الخيار الأصعب والذي تبدو حظوظه قليلة ولكنه رغم ذلك ممكن وربما هو الأكثر أمانة، هو خيار النضال المشترك والتحالف مع القوي الديمقراطية والعلمانية التي تؤمن وتسعي بشكل صادق وحقيقي لاقامة عراق ديمقراطي فدرالي موحد. وهذا لا يعني من جهتة بان الفدرالية هي المحطة الاخيرة لحقوق الشعب الكردي وانما في الظرف التاريخي الملموس يبدو أن الفيدرالية هي التجسيد العملي لهذه الحقوق. ويبقى حق الشعب الكردي في العراق في تقرير مصيره بنفسه حقا مقدسا يجري النضال الدؤوب من اجل ممارسته.


 


 

Counters