| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

د. أحمد الشيخ أحمد ربيعة

 

 

 

الأحد 20/9/ 2009



عودة اخيرة لشرطي الامن السابق – السفير الجديد

د. احمد الشيخ احمد ربيعة

نشر شرطي الامن السابق والسفير الجديد وديع البتي ردا ثانيا حول ما نشرته وما نشره د. سالم جورج والذي يتعلق بالنشاط السياسي والامني السابق له. والرد هو استمرار لمحاولات سابقة لاظهار ان ما تم نشره حول عضوية السفير الجديد في حزب النظام الساقط ونشاطه الامني فيه ما هو الا افتراءات ذو دوافع شخصية سببها الحقد والغيرة والحسد اضافة لاحقاد عائلية وتضمن الرد سخرية واستهزاء بنضالات وتضحيات لمن تصدى للنضال ضد النظام الساقط ومجموعة من الشتائم المنمقة لمن كشف ونشر هذه المعلومات. والرد وما سبقه من رسائل عبر الاميل واتصالات هنا وهناك ما هو الا محاولة لخلط الاوراق للتخلص من عار سلوك سياسي سابق والخوف من ان يثير هذا الامر الحمية الوطنية لبعض القائمين على الوضع الحالي بحيث يفقد السفير الجديد وظيفته الجديدة. وكل هذه المحاولات تعكس سلوك انتهازي وصولي لشخص عرف بهذا السلوك مسبقا بين افرد قوميته ومدينته واهلها وتربي منذ مراهقته في احضان حزب فاشي قومي شوفيني. وانا اؤكد هنا ومن جديد وللمرة الاخيرة ما يلي:

* يعتقد الكثير من اعضاء حزب النظام الساقط ورجال امنه وجلاوزته انه بعد ان اتلف وحرق النظام المقبور معظم وثائق وسجالات الامن والمخابرات وغيرها من الاجهزة الامنية في ايامه الاخيرة، منفذا لهم كي يستطيعوا ان ينسجوا تاريخهم بالطريقة التي تناسب مصالحهم الحالية وهم يطالبون ضحايهم بدليل عن نشاطهم الامني السابق ولكنهم للاسف ولشدة سفالتهم وجرائمهم يتناسوا ان النظام لم يستطع ان يتلف ويحرق اهم ارشيف لجرائمه وجرائم عملائه وخدمه وهو ذاكرة الضحايا والمنكوبون والمناضلون وغيرهم، تلك الذاكرة المحملة بالحقد المقدس على نظام ساق البلاد والعباد من خراب الى خراب.

* أؤكد ومن جديد وبضمير صافي على دقة وصحة ما نشر. عضوية السفير الجديد ونشاطه الامني السابق في حزب السلطة الفاشية معروف لكل من عرفه سواء داخل مدينة برطلة او في فترات دراسته خارج العراق وليس في هذا الامر من سر او اي عداء شخصي او افتراء، خاصة وانه من حسن حظي اني لم التقي او اتعرف على هذه الشخصية الحقمبازية. واذا يجد سفير المحاصصة الجديد غير ذلك فاني ادعوه وللمرة الثانية ان يلجأ للمساءلة القانونية لكاتب المقال سواء داخل العراق او في اوربا. وعسى ان يقوم بذلك وتأخذ القضية ابعاداً سياسية تمس عملية تأهيل خدم وجلاوزة النظام السابق ومعاناة ضحاياهم والتي تشكل عار وفضيحة جديدة لنظام المحاصصة والمتسترين به.

المضحك بان شخص كهذا وغيره من جلازوة النظام الساقط يطالبون من ضحاياهم ومن مناضلي شعبنا الابطال ان يفتحوا معهم صفحة جديدة وان ينسوا الماضي والاحقاد وغيرها من سفائف الكلام. لكن هؤلاء يتناسوا وعن عمد قضية اعتذارهم من هؤلاء الضحايا والمنكوبين ولا يفكروا بادانة سلوكهم السابق، بل الانذل من ذلك يريدوننا ان نسكت وبكل عار وجبن على ما قاموا به من اعمال سابقة، بل ان نقوم بتبييض هذا التاريخ الاسود لهم.

* جوهر المشكلة ليس الاحقاد الشخصية والحسد والغيرة كما يريد ان يفسرها شرطي الامن السابق، ليس بسبب ضيق افقه فقط وانما لهدف معين هو افراغ القضية من محتواها الحقيقي.

جوهر القضية وهذا الامر لن يفهمه الشرطي السابق لانه غير معني به اصلا، هو ان القائمين على الوضع الجديد جاءوا الى الحكم باسم الضحايا والمنكوبين من سياسة النظام الساقط ولكن بنفس الوقت يقومون باعادة تأهيل وتكريم خدم وجلاوزة النظام السابق. أفلا يحق لهؤلاء الضحايا ان يصرخوا ؟ اي زمن اغبر هذا!

* ادّعى صاحب الرد انه اتصل باحد الطلبة المعارضين للنظام المقبور والمقيم حاليا في السويد والذي سبق ان درس معه في نفس المعهد في منيسك، وهذا الامر صحيح وليس من شأني ان اتحدث عن هذا الاتصال الذليل المتملق ولكن اذا كنت تدّعي صحة ما ذكرته في ردك فلينشر الدكتور ( م ) المحترم او غيره من المعارضين السياسيين في فترة دراستك في منيسك ما يكذب ما نشرته انا او د. سالم جورج المحترم.

* الوجه الاخر لجوهر للمشكلة وهو لا يقل شأْنا عن الوجه الاول للقضية. هل يستطيع شرطي الامن السابق والسفير الجديد او الجهة التي رشحته او حكومة المالكي او لجنة المساءلة اوغيرها، ان يقدموا ما يثبت انقطاع الصلات الفكرية او السياسية او التنظيمية للسفير الجديد مع البعث الفاشي ؟ المؤشرات المتوفرة عندي تشير لحد الان الى غير ذلك خاصة في ظل سياسة البعث المجرم لزرع عناصره السابقة في مفاصل الوضع الجديد كقنابل مؤقتة. هذه السياسة الاجرامية للبعث والتي لا يتم وللاسف الشديد مواجهتها من قبل حكومة المالكي بحزم كاف وترهل اقل والتي بات العراقيين يدفعون ثمنها انهارا من دمائهم الزكية.

* اتمنى على رئاسة الجمهورية وحكومة المالكي ووزارة الخارجية ان لا يورطوا أنفسهم بهذه الفضيحة وان تبقى جباههم مرفوعة عن هذا العار.
 

 

free web counter