| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

د. أحمد الشيخ أحمد ربيعة

 

 

 

 

الأحد 10/9/ 2006

 

 

من اجل مجلس حقيقي مستقل وفعال للجالية العراقية في هولندا


د. أحمد الشيخ أحمد ربيعة

مواصلة للجهود التي تسعى لتشكيل مجلس للجالية العراقية في هولندا، أستلمت بعض الوجوه العراقية دعوة من ( هيئة المبادرة لتشكيل مجلس الجالية العراقية في هولندا) لحضورهم او من يمثلهم الى اجتماع او موتمر بخصوص هذا الامر وذلك يوم السبت المصادف 16-9-2006.
والدعوة خالية من اي توضح لطبيعة هذا الاجتماع او الموتمر ولا لبرنامج عمله ولم يرفق معه اي محلقات او مواد من المفروض دراستها في المؤتمر ما عدا رقم تلفون وعنوان الكتروني للاستفسارات، ويظهر ان المحطة الخاصة للاستفسارات متعلقة اصلا بالقضايا الفنية للحضورهذا الاجتماع وكيفة الوصول الى العنوان وغيرها من الجوانب الفنية.
ومن اجل مواصلة المنافشة الموضوعية لهذا الامر وبالذات علاقة السفارة العراقية بمنظمات الجالية العراقية واقامتها على اسس ديقراطية سليمة وتجاوز خطاب المحاصصة ومماراساته التي لم تنتج سوى كيانات وفعاليات مشوهة والتي اشرت اليها في مقالي السابق ( هل ستقظم السفارة العراقية منظمات الجالية في هولندا)، اشير الى اهمية النقاش الموضوعي الذي يستهدف تطوير الالية والعمل لانشاء مجلس يخدم مصالح الجالية ويعبر عن تطلعاتة المستقبلية سواء في عموم حياتها في هولندا او داخل الوطن الام. وهنا من الضروري التوقف عند هذه الدعوة وما انجز في هذا الصدد.
من المعروف ان هذه اللجنة المكونة من سبعة اشخاص والتي اطلق عليها في الايام الاخيرة كما يظهر في الدعوة ( هيئة المبادرة لتشكيل مجلس الجالية العراقية في هولندا) قد جرى تعينها من قبل السفارة العراقية في هولندا بعدسلسلة من عمليات التغير والاستبدال في الاسماء، وقد تم توزيع المسؤوليات فيها من قبل السفارة العراقية وعقدت كل اجتماعاتها خلال الاشهر المنصرمة في بناية السفارة وبحضور واشراف المستشارة في السفارة العراقية والتي تعتبر الشخصية الثالثة في السفارة (وكما هو معلوم فان السفير هو الشخصية الاولى والوزير المفوض هو الشخصية الثانية في السفارة وهو الدبلوماسي السابق في سفارة النظام الساقط في موسكو حين كانت مركز المخابرات العراقية في اوربا الشرقية والذي يبدو انه مشغول ومهتم الى حد الولع ولحد الان بالبحث عن الانتماء والروابط للشخصيات العراقية المعروفة وخاصة علاقتهم بالشيوعين وبمعنى اخر كما يقول المثل العراقي وين ما نروح ورانه) . ولم تكن قرارات هذه اللجنة تحضى باستقلالية كاملة الا بعد موافقة السفارة العراقية وخاصة اركانها الاساسية وفي واقع الامر ومع كل تقديري واحترامي لاعضاء هذه اللجنة ولجهودهم المشكورة فان قراراتهم كانت تمر بصفاة اركان السفارة وعدا ذلك فانها حبر على ورق. يضاف الى ذلك فان القرار الحاسم في تحديد قائمة اسماء المدعوين او بتحديد قائمة الاسماء كان لاركان السفارة وبالتشاور مع بعض المقربين اليها كافراد او منظمات، ولم تعرض هذه القائمة على اجتماع لهذه الهيئة للمصادقة عليها قبل توزيعها على المدعوين. وحتى الية الاختيار كانت هلامية وغير واضحة ولم يجري ايضاح للاسس التي اعتمدت ومدى سلامتها ومصداقيتها. الشئ الاكثر وضوحا في هذا الامر مع كل تقديري واحترامي لكل المدعوين هناك محاولة لضمان ان يكون صوت السفارة ولمن يطرب لهذا الصوت كافراد او جهات هو الاعلى ، لكن هل تتطابق حسابات الحقل مع البيدر؟ هذا السوال ما سيجيب عليه الاجتماع نفسه.

هناك تناقض في الدعوة فحسب النظام الداخلي للمجلس والذي من المفروض ان يقدم الى الاجتماع او المؤتمر فان المجلس يضم في عضويتة الجمعيات والمؤسسات العراقية المسجلة رسميا في هولندا،ولكن الملاحظ ان الدعوات قدمت باسماء الاشخاص وليس باسماء المنظمات، ويلاحظ ان منظمات عراقية فاعلة ونشاطة في مجال عملها وفي مدنها، لم تدعى ولم يدعى من وجوهها الناشطة الى الاجتماع وبل وعكس ذلك تم دعوة اشخاص وكذلك اعتماد احيانا اشخاص يقودون منظمات شكلية او وهمية حيث لا وجود لها في ارض الواقع. ويقال ان ان الاجتماع سيقوم بانتخاب مستشارين للهيئة التاسيسة وفي حدود 21-25 مستشار وهنا سوف يكون تناقض صارخ لانه كيف يتم انتخاب مستشارون حددت مهامهم في النظام الداخلي للهيئة التاسيسة التي هي غير منتخبة اصلا. وتتناقل الاخبار انه قائمة المستشارين اعدت مسبقا في اروقة السفارة وبالتناغم مع بعض الشخصيات والاطراف المويدة لعملية كهذه. واذا صح ذلك فان هذه الممارسة تلحق اكبر الاذى بعملية تشكيل المجلس وبمن يباركها وتضعف وتسئ لسمعة السفارة والتى هي بامس الحاجة اليها في الوقت الراهن.
يبدو كما تشير الاخبار الى ان عدد المدعوين سيكون في حدود 50 شخصا، وهذا تمثيل شبه بائس للجالية التي يقارب عدد في حدود الخمسة واربعين الف عراقي. ويلاحظ هنا تجاهل واضح للخبرات العراقية التي تعمل او تشغل مواقع هامة في المؤسسات الهولندية مثل البلديات ومؤسسات الللاجيئن والاندماج وغيرها من المجالات التي يصب في نشاط المجلس, اضافة لتجاهل الشخصات اوالوجوه العلمية والثقافية والوطنية والتي يشكلون مفخرة للعراقين في هولندا، وكان بالامكان دعوتهم كضيوف على الاقل.

واذ تبدو الصورة بهذه الضبابية القاتمة , فان الافاق لايجاد مخارج وحلول مشتركة ومقنعة وعملية لتطوير ما تم انجازه في هذا الصدد وتخليصة من نواقصة واخطائه، تبدو ليست بعيدة المنال فيما لو توفرت النية الصادقة والامنية لتشكيل مجلس حقيقي ومستقل وفعال في خدمة وتمثيل الجالية في كافة مطامحها المشروعة وعدا ذلك سيكون هذا الوليد مشوها لا يضيف الى الجالية الا هم جديد هذا فيما اذا كانت ستهتم به.
ومن اجل المساهمة في بعض هذه الحلول، اقدم بعض المقترحات والتي هي بكل تاكيد بحاجة للمناقشة والاغناء:ـ
1- اعتبار الاجتماع الذي سيعقد يوم السبت القادم المصادف 16-9-2006 هو اجتماع تشاوري لتعزيز وتطوير الجهود السابقة التي قدمت في هذا المجال سواء من قبل السفارة او هيئة المبادرة او الشخصيات والجمعيات العراقية ومن اجل تشكيل مجلس على اسس ديمقراطية سليمة. مجلس يكون بكل حق ممثل وجامع لكل اطراف الجالية، مجلس يحق لنا كجالية وكسفارة عراقية ان نفخر به.
2- تثمن جهود هيئة المبادرة وجهود السفارة فيما بذلته في هذا المجال. واقترح العمل على تثبتها كلجنة تحضيرية تواصل التحضير والعمل لعقد موتمر وبمواصفات سليمة ويمكن لاحقا مناقشة الاليات اللازمة لذلك. او العمل على تعزيز هذه اللجنة بطاقات جديدة ، خاصة بعد توارد اخبار عن حصول مسوؤلة الهيئة او المجلس الحالي على وضيفة مستشارة في احد السفارات العراقية خارج هولندا وكذلك التعين الذي تم قبل فترة لسكرتير الهيئة او المجلس وهو ممثل لاحد الاطراف الاسلامية كموظف في القنصلية العراقية في هولندا. او العمل على انتخاب لجنة تحضرية جديدة. على ان تكلف هذه الجنة بالمهام التالية:
ا- العمل على ايجاد الية لعقد موتمر واسع التمثيل للجالية بعد التشاور والمداولة مع كل اطراف الجالية، ويمكن في هذا الصدد ان اقترح بعض الامورفي خصوص الموتمر الاول فقط :
- ضمان حضور تمثيل متساوي للبلاتفورمات العراقية باتجاهاتها الثلاثة الكردي والاسلامي والديمقراطي.
- ضمان حضور للمنظمات والموسسات الفاعلة والحقيقة والتي هي خارج اطارات البلاتفورمات المذكورة اعلاه.
- السعي لتمثيل حقيقي للتركمان والكلدو- اشور والاكراد الفيلية والمسيحين والصابئة المدائين واليزيدين. وهنا من الضروري تجاوز الحساسية السياسة وبالذات اتجاه التركمان العراقين من بعض الاطراف سواء داخل السفارة او خارجها.
-المنظمات العراقية بكل اشكالها والوانها لا تمثل بعضويتها الا نسبة قليلة قياسا لاعداد الجالية، وسبق ان ناقشت هذه الفكرة في مشروع حول تشكيل مجلس الجالية، سبق ان قدمتة الى المستشارة العراقية في السفارة العراقية قبل سنة عندما كان يجري استطلاع الاراء بهذا الصدد. وكذلك تقوم الجنة بضمان دعوة الشخصيات والوجوه الوطنية والثقافية والعلمية والاجتماعية و الدينية والتاكيد على حضور ومساهمة العراقين العاملين في الموسسات الهولندية والتي هي صاحبة تجربة تمس مجالات نشاط المجلس.
- وضع تصور اولي للموصفات الاساسية للعضو المراد انتخابه الى اللجنة الاساسية بدل اسم التاسيسة والمستشارين وكذلك طبيعة الاختصاصات.
ب- تقوم اللجنة التحضرية بنشر كل مقترحات الوثائق التي ستقدم الى الموتمر وبوقت مناسب وفتح النقاش حولها وتشكيل لجنة خاصة بكل وثيقة تقوم بجمع وتبويب الملاحظات من اجل تقديمها الى المؤتمر.
3- تخصص السفارة العراقية مبلغ معين لتغطية نفقات وصرفيات النقل والاتصال وما يتعلق من امور ادارية وفنية، على ان تقوم اللجنة بتضمين ذلك في تقريرها المالية الذي سيقدم الى المؤتمر.
4- البحث عن مكان لعقد اجتماعات هذه اللجنة خارج بناية السفارة العراقية، وفي هذا الصدد تتوفر حسب علمي امكانيات عديدة الى ان يتم تسجيل المجلس رسميا والمطالبة له بمقر رسمي.
5- اذا دعت الهيئة لاجتماعاتها ممثل السفارة فهو من اجل التشاور والتنسيق مع السفارة لانجاح هذه العملية والكف عن قيادة هذه الاجتماعات او الاشراف عليها من قبل السفارة.
6- لا يسمح لموظفي السفارة العراقية في هولندا في العمل في هذه اللجنة.
7- تسعى اللجنة التحضرية لعقد موتمر واسع التمثيل وباسس قدر الامكان تكون سليمة خلال فترة الستة اشهر القادمة.
8- تسعى الجنة التحضرية لعقد ميثاق شرف بين الاحزاب والبلاتفورمات والمنظمات الاخرى، تتعهد فية بان بان تكون الانتخابات حرة نزيهة وعلى اسس المواطنة والكفاءة والنزاهة وبشكل فردي وتتعهد هذه الاطراف بالامتناع عن انزال قوائمها الخاصة في الانتخابات والتحشيد لها.
9- حول اللجنة التاسيسة والمستشارون. اقترح ان تغير كلمة اللجنة التاسيسة الى الاساسية وان تلغى كلمة المستشار لم لوقع سئ لهذا المصطلح وخاصة بين ابناء شعبنا الكردي ومقاتلي البشمركة والانصار الذي عانوا الويل من مستشاري حجوش صدام ونظامه. ويمكن تبسيط الامر بدل هذه المبالغة في التسميات والتي تهم بعض الاشخاص الذي يسبق اسمه بعدة القاب وتسميات غير واقعية الى ان ينتخب الموتمر لجنة تنفذية في حدود 25-30 شخص ويقوم هذه اللجنة التنفذية بانتخاب اللجنة الاساسية التي يقوم بادارة وتنفيذ القرارات وغيرها.

هذه المقترحات وغيرها ربما في حالة توفر النية الصادقة والارادة المخلصة والكفوءة والنزية ممكن ان تصل بنا الى نتائج يحق لنا لاحقا جمعيا ان نفتخر بها، فهي نتيجة تفكيرنا واردتنا المشتركة والمخلصة.