الخميس 5/2/ 2009

الأقتصاد الروسي في ظل الأزمة الأقتصادية العالمية د. أكرم مطلك اثرت الأزمة الأقتصادية العالمية على الأقتصاد الروسي والذي يعتبر ثامن أكبر الأقتصادية العالمية بصورة كبيرة فحسب تقديرات وزارة المالية الروسية فقد وصلت مستويات نمو الأقتصاد الروسي الى 5.6% في سنة 2008 وهي أقل من عام 2007 التي وصلت به الى 8% , أما في السنة الحالية فالأول مرة منذ عام 1998 بدأ الأقتصاد الروسي بالركود والأنحسار , فقد أعلنت وزارة الأقتصاد الروسي عن انخفاض الأنتاج المحلي بحوالي 0.2% , أما وزير المالية الروسي يرى بأن النمو الأقتصادي مقدر له في حدود الصفر في هذه السنة . ان الأقتصاد الروسي يعتمد بصورة كبيرة على أسعار النفط , وضع الخبراء الأقتصاديون الروس خططهم الأقتصادية على ضوء معدلات اسعار النفط حيث وضع له 60 دولار ولكن أسعار النفط شهدت انخفاضا كبيرا حيث وصل سعر النفط المباع الى 43 دولار وهذا السعر هو أقل بكثير عن السعر الذي افترضته روسيا لتطور اقتصادها وهو 60 دولار . الأمر الآخر الذي أثر على الأقتصاد الروسي هو انخفاض سعر العملة الروسية الروبل حيث بدأ سعر الروبل بالأنخفاض منذ الشهر الثامن من السنة الماضية فأنخفض الروبل بالنسبة للدولار بحوالي 45% وحوالي 30% بالنسبة لليورو رغم محاولات البنك المركزي الروسي للتقليل من هبوط قيمة الروبل . ان الأزمة الأقتصادية في روسيا أثرت بصورة كبيرة على قطاعات اقتصادية متنوعة وأولها القطاع المالي الذي يرتبط مع مصادر القروض في الخارج وايقاف هذه القروض المالية اثرت على مجالات البناء بحوالي 25% ومن الصناعات التي تعاني من هذه الأزمة هي الأكثر ارتباطا بألمعاملات مع البنوك وأولها شركات انتاج السيارات فشركة فاز وهي من أكبر الشركات الروسية فقد انخفض انتاجها الى حوالي 6% , كذلك سجل انخفاض انتاج البيرة والذي يحدث لأول مرة منذ عام 1996 بحوالي 0.6% كما انخفضت مبيعات السلع الألكترونية بحوالي 10% . بالنسبة لأعداد العاطلين عن العاملين أو الذين فقدوا أعمالهم نتيجة لهذه الأزمة الأقتصادية فقد ارتفعت خلال شهر نوفمبر وديسمبر من السنة الماضية الى 12% وقد وصل أعداد العاطلين الى حوالي خمسة ملايين شخص والزيادة مستمرة . رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين أوعد بمساعدات مالية الى البنوك وتخفيض الضرائب واجراءات اجتماعية اخرى رصد لها 200 مليار دولار وان تأثير هذه الأجراءات سيتبين تأثيراتها في النصف الثاني من السنة الحالية هذا ما أوعد به بوتين , فهل سيتحقق ذلك؟