السبت 3/1/ 2009

العملية العسكرية ضد غزة وتأثيراتها على الأقتصاد الأسرائيلي د.أكرم مطلك Motlak@email.cz ان السياسيين والجنرلات الأسرائيليين لم يحددوا تأريخا لنهاية العمليات العسكرية ضد قطاع غزة أو بأي طريقة ينهونها , ولكن خبراء الأقتصاد بدأوا بتسجيل الأرقام المالية المكلفة لهذه العملية حيث كل يوم من التدخل العسكري الأسرائيلي ضد غزة يكلف الشركات الأسرائيلية ملايين الدولارات وحسب خبراء الأقتصاد الأسرائيليين بان هذه العمليات العسكرية لا يمكن ان تستمر طويلا في ظل الأزمة المالية التي تجتاح العالم حاليا ,ان عمليات الطيران الأسرائيلي وقصفه المستمر ضد غزة وغيرها من الأعمال العسكرية تكلف خزينة اسرائيل من 25 مليون الى 50 مليون دولار يوميا . اما في حالة البدء بهجوم عسكري بري فأنه يمكن تغطيته ماليا ولمدة اسبوع فقط من الميزانية المرصودة للدفاع , ان اعلان حالة الطواريء واستدعاء الألوف من الأحتياط للخدمة سوف يكلف الميزانية الأسرائيلية أكثر من 100 دولار لكل شخص يوميا. ان اسرائيل لا زالت تعاني من الأزمة الأقتصادية التي أصابتها جراء حربها مع حزب الله في لبنان قبل سنتين حيث طالت صواريخ حزب الله المناطق الصناعية في شمال اسرائيل واحدثت فيها اضرارا كبيرة كما أثرت بشكل كبير على النشاط السياحي في اسرائيل , نظرا للأزمة الأقتصادية العالمية فأن الأقتصاد الأسرائيلي بصورة عامة يعاني من صعوبات وهو في أسوء حال من قبل سنتين والعملة الأسرائيلية الشيكل بدأت تضعف كما ان استمرار العمليات العسكرية ادى الى زيادة أسعار النفط . في حالة استمرار العمليات العسكريه سوف يتطلب ذلك زيادة في مصاريف الدفاع , ان اسرائيل تريد ان ترصد للجيش في السنة القادمة 13 مليار دولار ويطالب وزير الدفاع ايهود براك بزيادتها ببعض مئات الملايين من الدولارات وسوف تصل النسبة المرصودة للجيش حوالي 5% من الميزانية العامة لأسرائيل , أما في حالة اتخاذ القيادة الأسرائيلية قرارا بنزع سلطة حركة حماس على القطاع فهذا سيكلف اسرائيل مئات الملايين من الدولارات لأدارة المنشئات الأدارية والخدمية في القطاع ,ولكن لحد الآن لم تصرح اسرائيل عن نيتها في اتخاذها لهذه الخطوة , حسب استطلاعات الرأي فأن الأسرائيليين يضعون الصعوبات المالية جانبا أمام استمرار العمليات العسكرية وان حوالي 50% من الأسرائيليين يؤيدون استمرار الهجوم العسكري ضد غزة وحوالي خمس السكان يؤيدون توسيع الهجوم بتدخل عسكري بري واسع .