| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

د. أكرم مطلك
Motlak@email.cz

 

 

 

الخميس 29/4/ 2010



العراق أسير القادة السياسيين والأرهابيين

د. أكرم مطلك

لم يعلو صوت أقوى من تفجيرات الأرهابيين ولم يزد كلاما أكثر من تصريحات النخب السياسية العراقية النارية , تفجيرات ارهابية تقضي على خيرة ابناء شعبنا الأبرياء , وتصريحات السياسيين الذي يوعدون العراق ومستقبل ابناءه باسوأ مصير , تصريحات غير مسؤولة تطلق من افواههم غير الخاضعة للحسابات او المراجعة همهم الأول والأخير مصالحهم ومصالح احزابهم ولا يريدوا ان يتعلموا من دروس التأريخ بأن قضية الأوطان تبقى دائما فوق كل المصالح والأحزاب والناخب الذي فوضكم بالكلام نيابة عنه ينظر اليهم الآن بألم وحسرة على اختياره المر والمفروض عليه .

تبرز من بين تصريحات هؤلاء الساسة تصريحات ( حسن العلوي ) وبنبرة ولغة وتهديدات البعث الخبيثة يبشر العراقيين بالدم المراق وحروب الطوائف وتفتيت العراق معتقدا بأن تصريحاته هذه تخيف العراقيين الذين ينظرون اليه بأزدراء لتاريخه البعثي السيء ومواقفه الأنتهازية طوال حياته السياسية اضافة الى ارتباطه بأجندات خارجية معروفة انه اشبه بأسفين غرضه ضرب العملية السياسية واثارة الشغب وتأجيج الصراعات .

ان السياسيين عندنا يتناقشون , يتفلسفون , يؤلون , يرتأون ,يحللون , يوعدون , يهدودون ويقسمون ويتنابزون ويتراشقون --------الخ في الغرف المغلقة او امام وسائل الأعلام .
اما الأرهابيون فأنهم يسرحون ويمرحون , يقتلون , يدمرون , ينتقمون , يحرقون , يفجرون كيفما أرادوا ومتى ما أشأوا !!!!.
اما المواطنون العراقيون فأنهم يترقبون , يأملون , يتخوفون , يتأملون, يتأففون , يتحسرون -----الخ,
هل يعقل كل هذا ؟ ام ان الحسابات والمواقف اختلطت مع بعضها واصبحنا لا نميز من هم اصحاب الدار ومن هم الداخلون عليه , أصبح كل سياسي يفتى بفتواه الى حد المطالبة بتدويل الوضع السياسي العراقي !
والمحللين السياسيين يدخلوننا في متاهات ودهاليز تحليلاتهم وكأنهم يمتلكون الحقيقة كاملة وهم الذين لا يمكنهم النظر الى ابعد من ارنبة انوفهم .

ان الوضع العراقي اذا استمر على هذا التشرذم والأحتقان فأنه بالتأكيد سيؤدي بنا الى مزيد من الكوارث الى حد يستعصي علينا ايجاد طريق للتفاهم او قواعد مشتركة للنقاش . ان المواطن العراقي يطالب السياسيين الغيارى على مصلحة الوطن ان يفوتوا الفرص على اعداء العراق من داخله وخارجه , هذه الفرصة هي من الفرص الأخيرة لأصلاح البين .

ارحموا العراق من الفتنة الطائفية , حافظوا على ارواح العراقيين أو ضعوا العراق في حدقات عيونكم وبين جنبات قلوبكم , شعبنا بأنتظار مواقفكم الشجاعة فمقدرة وعزم الشجعان تظهر وتشتد عند الشدائد والأزمات .
 

 

free web counter