| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

د. أكرم مطلك
Motlak@email.cz

 

 

 

الخميس 28/10/ 2010



الأحزاب الأسلامية تساهم في تنفيذ المخطط الأمريكي

د. أكرم مطلك 

قبل وبعد الأحتلال الأمريكي للعراق دار جدلا واسعا بين صفوف القوى السياسية المعارضة العراقية أنذاك وكذالك جرى نقاش حاد بين عموم الشعب العراقي حول أسئلة متعددة منها هل الأحتلال الأمريكي للعراق جاء لأجل عيون العراقيين والتعاطف مع محنهم وتخليصهم من النظام الدكتاتوري أم ان الأحتلال جاء لغرض تدمير اسلحة الدمار الشامل؟ أم جاء ضمن مخطط أمريكي شرق أوسطي لأقامة أنظمة ديمقراطية على المقاييس الأمريكية ؟ أم ان غرض الأحتلال نطبيع العلاقات العربية الأسرائلية أم جاء لأجل السيطرة الأستراتيجية على المنطقة والهيمنة على منابع النفط ؟ وغيرها من التحليلات الكثيرة التي أصابت الروؤس بالصداع المزمن .

بعد اكثر من سبع سنوات من الأحتلال يجب علينا ان نقر بحقيقة ماجرى ومايجري تنفيذه من مخطط امريكي واسع ومدروس بعناية لخطوة الأحتلال حيث ان الأمريكان ليسوا من السذاجة او تنقصهم المعلومات والدراسات حول الوضع في المنطقة والوضع العراقي خصوصا قبل وبعد سقوط النظام وطبيعة القوى السياسية الموجودة على الساحة العراقية , انهم يعرفون حق المعرفة ماتؤول له الأمور ومادور هذه القوى السياسية في مخططهم المحكم الذي وراءه تدمير البنية التحتية للمجتمع العراقي بكل اشكالها وبسط سياسة تجهيل الشعب من خلال سيطرة الأحزاب الأسلامية على السلطة واشاعة الأنقسامات الطائفية وتكريس المحاصصة وبقاء النزاعات بين القوى السياسية العراقية مستمرة على الدوام واستمرار المشاكل القومية والعرقية وفي مقدمتها العلاقة مع اقليم كردستان والتهاون الواضح في مكافحة الأرهاب وبقاء الساحة العراقية ساحة لمحاربة الأرهاب في المنطقة هذا ماصرح به الأمريكان منذ البداية , والعمل المنظم في تصفية البلد من أصحاب الكفاءات أما عن طريق الأغتيالات المنظمة او ممارسة الضغوط لأجبار العقول والكوادر العراقية للهجرة وابقاء حالة الجزع والخوف والأنكسار مهيمنة على الشعب العراقي ليسهل استسلامه . ضمن المخطط الأمريكي هو اعطاء الفرصة للأحزاب الأسلامية المختلفة مع بعضها البعض في قيادة البلاد واستخدامهم في تنفيذ سياسة التجهيل ونشر الأفكار الظلامية بين صفوف الشعب العراقي وايقاف تطوره وانفتاحه لتقبل افكار الحضارة والتقدم العالمي , ان الأمريكان عارفين بأن نهج هذه الأحزاب الأسلامية سيفشل في الأخير وبهذا سيقطعون عليها الطريق في تحقيق احلامهم ومشاريعهم المستقبلية في اقامة بناء دولة اسلامية .

اما ما يخص ديمقراطيتهم الموعودة فأنها أصبحت كذبة يجري تجميلها بأستمرار لأن الديمقراطية ليست عمليات انتخابية وصناديق اقتراع فقط بل انها ثقافة وفهم واحترام للقانون والدستور والشعور بالمسؤولية الوطنية وتثبيت صلاحيات السلطات الدستورية القوية واحترام الفرد وضمان حريته وليس كمايجري الآن في بلدنا من فوضى سياسية شاملة عاجزون من تشكيل حكومة بعد أكثر من سبعة شهور من اعلان نتائج الأنتخابات !!!
انهم يريدون للعراق مصيرا معلقا ومجهولا وما علاوي أو المالكي والمجاميع الأخرى الا أدوات في تنفيذ المخطط الأمريكي منهم من يعرف اللعبة ويستمر فيها ومنهم لايفقه أبعادها وخطورتها .

أذا كنت لاتعلم فهذه مصيبة وان كنت تعلم فالمصيبة أكبر .
 

 

free web counter