كتابات أخرى للكاتب على موقع الناس

 

الأربعاء 25/11/ 2009

اكتشاف عراقي "ريزخوني" جديد ضد وباء انفلونزا الخنازير د. أكرم مطلك يجتاح العلم هذه الأيام مرض انفلونزا الخنازير الوبائي الخطير وتسبب في حالات وفاة كثيرة لذا تسابقت الدول في اخذ الأجراءات الوقائية ضد هذا المرض لحماية ابنائها من داءه اللعين , وانشغلت مراكز الأبحاث العلمية في ايجاد علاج ولقاح جديد ضده , ضمن هذه المنافسة العلمية العالمية لأنقاذ البشرية شارك عراقنا الجديد في عملهم العلمي حيث انبرى " علماء الريزوخونية " ليدلوا بدلوهم في اتخاذ الأجراءات الوقائية وايقاف الوباء عند حده وعدم السماح لفيروساته بنقله الى الآخرين فكانت اجراءاتهم عاجلة ومكتشفة حديثا وحققت سبقا علميا عالميا تحسدنا عليه الدول المتطورة وهو تعميم كتاب رسمي صادر من مديرية تربية محافظة الديوانية يتضمن هذا الكتاب بأن تقرأ آيات قرآنية " المعوذتين " كل يوم على طلبة المدارس في تجمعهم الصباحي ليتزودوا بالمناعة الكافية والوقاية المأمونة وطرد شرور هذا المرض وأصبحت هذه التعليمات سارية بدون ممانعة او رفض او استهجان , فهل يعقل هذا الأجراء الجاهل في عصر العلم والمعرفة والأكتشافات المذهلة ؟ وبأي حق وصفة ومسؤولية ان تمارس الفئات الظلامية سياسة التجهيل وخراب العقول والوقوف ضد العلم والمعرفة وعلى الخصوص في مدارس وظيفتها انشاء الأجيال المتعلمة والمزودة بأحدث وسائل العلم والتكنولوجيا ؟ وهل اصبح الريزخون وارشاداته بديلا للعلم ؟ واصبح الجاهل مكان المتعلم ونسوا الآية القرآنية التي تقول " هل يستوي الذين يعلمون او لا يعلمون " . هكذا شخصيات وهكذا اتجاهات وافكار تتبوأ مراكز ومناصب حساسة في الدولة العراقية . ايها المواطن العراقي لا تركن ولا تستكين امام من يحاول استغفالك وتجهيلك والأستهتار بمصالحك وحقوقك المشروعة وتركن عرضة للفقر والمرض والبؤس فلا تفوّت الفرصة من يديك ارفض الجهلة والظلامين ولا تتركهم يتحكمون بمصيرك ومصير ابنائك . اثبت جديتك وعزمك في الأنتخابات القادمة برفض كل الذين اوعدوك ولم يوفوا بوعودهم بل بالعكس زادوا من معاناتك , ارفض الجشعين والسارقين والمتحايلين والمفسدين وكل الذين استخدموا الدين ذريعة للوصول الى غاياتهم الرخيصة . لا تفوت فرصتك في استحصال حقوقك المشروعة .