مقالات وآراء حرة
الجمعة 23/1/ 2009
ستة اختلافات بين أوباما وبوشد. أكرم مطلك
ترك الرئيس بوش كرسي الرئاسة كأحد الروؤساء الأمريكيين الأقل شعبية في تاريخ أمريكا وخلفه في البيت الأبيض الرئيس المنتخب أوباما ذو الأصول الأفريقية والذي يتمتع بشعبية كبيرة جدا عند الشعب الأمريكي .
يختلف الرئيسان الجديد والقديم في توجهاتهما السياسية والتي يمكن تحديدها بستة اختلافات واضحة لحد الآن .
1-
ان الرئيس السابق جورج بوش ومنذ البداية اعتبر صدام حسين دكتاتور لا يمكن الأطمئنان وهو شخص خطر يجلس على احتياطي ضخم من النفط وعليه يجب ازاحته , اما الرئيس اوباما وقف منذ البداية ضد الغزو الأمريكي للعراق ولم يصدق بوجود اسلحة الدمار الشامل في العراق وقد طالب بعد ازاحة صدام حسين بسحب القوات الأمريكية لكن الرئيس بوش ربط سحب القوات الأمريكية بأستقرار الوضع الديمقراطي في العراق ,بينما الرئيس أوباما صرح بأنه سيسحب هذه القوات في غضون ستة عشر شهرا .2- درع الدفاع المضاد للصواريخ
ان الرئيس السابق بوش ومنذ دخوله الى البيت الأبيض ساند اقامة مظلة الدفاع المضادة للصواريخ واعتبرها أحسن سلاح مضاد للصواريخ التي يمكن ان تنطلق من ايران أو كوريا الشمالية لذلك عملت ادارته على توقيع اتفاقيات مع جمهوريتي بولونيا والتشيك لأنشاء هذه المظلة الدفاعية , أما أوباما الى حد الآن لم يعطي رأيه الواضح والصريح حول هذه الخطوة لأنه يريد ان يضعها تحت الدراسة والبحث حول امكانية فعاليتها وهذا ايضا مرتبط بالمشاكل المالية التي يعاني منها الأقتصاد الأمريكي ويمكن ان تخفض ميزانية الدفاع الأمريكية .3- مقاومة الأحتباس الحراري في الأرض
اعتبر الرئيس السابق بوش بأن مسؤولية الأحتباس الحراري تقع على النشاط الأنساني لذلك لم يوقع اتفاقية كيوتا التي كانت تدعو الى ايجاد السبل والأجراءات التي تعمل على انخفاض الأنبعاث الغازي في كوكبنا , اما الرئيس أوباما فله رأيا معاكسا حيث يريد العمل الجاد في سبيل انخفاض الأنبعاثات الغازية الى 80% في عام 2050 مقارنة الى عام 1990 , قوبل موقفه بالأرتياح من سياسيي الأتحاد الأوربي.4- معتقل غوانتانامو واستجواب السجناء
لا يتفق أوباما مع الرئيس السابق بوش في طريقة معاملة الأسرى في حربه ضد الأرهاب حيث يتعرض السجناء اثناء الأستجواب الى استعمال وسائل العنف والتعذيب من قبل الأجهزة الأمنية , أما الرئيس أوباما فقد اعلن بكل صراحة عن رغبته في غلق هذا السجن ومنع استعمال اساليب التعذيب مع السجناء .5- تأثير اللوبيات على قرارات الحكومة الأمريكية
لم يخفي الرئيس السابق بوش في ارتباط عائلته مع مجموعات الشركات النفطية في تكساس لذلك دعم بقوة توسيع حقول النفط في أمريكا , أما أوباما فقد أعلن بوضوح بأنه سيبقى بعيدا عن تأثير هذه اللوبيات المالية الكبيرة .6- الفرق الكبير في شعبية الرئيسين
في فترة استلام الرئيس السابق بوش لكرسي الرئاسة الأمريكية عام 2000 كان الشعب الأمريكي منقسم على نفسه بين مؤيد ومعارض له وبعدها حصل على شعبية مؤقته نتيجة نجاحه في محاربة الأرهاب ولكن في الفترة الأخيرة حيث يعاني الأقتصاد الأمريكي من الأنحسار والصعوبات المالية وصلت شعبيته الى حد 34% , أما بالنسبة للرئيس أوباما فكان صعوده الي البيت الأبيض مصحوبا بشعبية ساحقة وبأمل كبير عند الكثير من الأمريكان بحدوث التغيير الموعود حيث وصلت النسبة الى 70% , ان الشعب الأمريكي يعتقد بأن حكومته القادمة ستكون أفضل .