كتابات أخرى للكاتب على موقع الناس

 

الجمعة 21/5/ 2010

السياسيون المعوقون الى اين يقودون العراق ؟ د. أكرم مطلك  احتل العراق بفضل حكم البعث وقائدهم " الضرورة " وماجلبه لنا من ويلات وحروب ظالمة وعمليات ارهابية مستمرة , مركز الصدارة من بين دول العالم في اعداد القتلى والأرامل واليتامى اضافة الى احتلاله الموقع الأول من بين جميع دول العالم في اعداد المعوقين , لكن رغم كل هذه الكوارث والأحزان فقد بقي العراقي متقدا ومتوثبا يصارع الصعاب والشدائد ويبحث عن طرق الأبداع والتألق وتعويض ما خسره بسبب طيش وجهل ومغامرات السياسيين . ان الطامة الكبرى التي قادتنا الى هذا الوضع المأساوي الحالي هي سياسيونا المصابون بالعوق السياسي والذين تعاقبوا على حكم العراق ., فالسياسي المعوق هو كل سياسي لا يفرق ما بين الصالح والطالح لقصور في تحليله ورؤيته للتطورات المحلية والعالمية , ولا يميز ما بين الأبيض والأسود لقصور في نظرته للأمور ولا يستقرئ المستقبل . والسياسي المعوق هو المرتشي والذي يمارس الفساد المالي والأداري . والسياسي المعوق هو الذي لا يفقه بعلم السياسة شيء ولا يعرف ماهو التكتيك والأستراتيجية في خطط العمل السياسي , ولا يعرف الصدق والشفافية في حياته , ان السياسي المعوق همه ادامة سلطته وبأي وسيلة لأشباع رغبته الذاتية وزيادة ارصدته المالية . هذا ليس كلاما من اجل الكتابة او التنظير ( ابعدنا الله عنه ) او التشهير بأحد بل هي الحقيقة , انظروا الى واقع الحال الذي نعيشه بعد سبع سنوات من سقوط البعث وبعد دورتين انتخابيتين ما الذي قدمه المسؤولين السياسيين لشعبنا ؟ غير الوعود الكاذبة ونتساءل كم عدد المسؤولين المزورين لشهاداتهم وكم عدد المرتشين والمتهمين بالفساد المالي والأداري وكم عدد من ارتبط منهم بالأرهاب مباشرة او بصورة غير مباشرة وكم عدد الذين يدعون الى الطائفية والعنصرية وكم عدد المسؤولين السياسيين المعوقين الذين لا يرون ولا يسمعون ولا يتكلمون فهم صما بكما لا يفقهون !!! الى اين قادنا هؤلاء السياسيون ؟ قادونا الى عملية سياسية مصابة بالعوق منذ بداياتها حيث اعتمدت الطائفية والعنصرية والمحاصصة فهل تتفق معي ايها القاريء العزيز بأن اسباب علتنا وتخلفنا وكوارثنا المتلاحقة هي من امراض وعجز وعوق سياسيينا .