| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

د. أكرم مطلك
Motlak@email.cz

 

 

 

                                                                                        الأحد 20/3/ 2011



هكذا تعيش الكلاب والقطط في العالم المتمدن يا مسؤولي العراق "الجديد"

د. أكرم مطلك 

ان الأنسان هو أرقى الكائنات الحية وأكثرها تطورا وبفضل عقله الثاقب وارادته القوية استطاع ان يذلل الحواجز الطبيعية ويقهر الصعوبات الحياتية وعمل على تطوير وسائل العيش من أجل حياة أفضل للأجيال المتعاقبة فهو أثمن رأس مال في الوجود لذا تسخر كل الأمكانيات من أجل تطوير قدرات هذا المخلوق خدمة للبشرية و أهدافها الأنسانية العظيمة .

لذا عملت البلدان المتمدنة أو كما يسميها بعض الأسلاميين "بلاد الكفر والألحاد" على وضع الأنسان في المقام الأول في كل سياساتها وخططها وأصبحت قيمة الفرد وأهميته المكانة الأولى في حياة مجتمعاتها , هذا ما يخص البشر الذين يعيشون في هذه البلدان المتمدنة .

لنتركهم يعيشون ويتنعمون بالحياة "عوافي عليهم" وليس كما يعيش الفرد العراقي الممنوع حتى من الصراخ الماً من عذابات الحياة والصعوبات التي يعيشها وحرمانه من أبسط متطلبات العيش الكريم ناهيك عن التفجيرات والرعب اليومي الذي يعيشه , لنترك كل ما يخص البشر سواء في العالم المتمدن او في العراق .

لنسرد لكم بعض ما تفعله حكومات العالم المتمدن في الأهتمام والعناية بالحيوانات وخاصة الحيوانات التي يطلق عليها بالحيوانات المدللة او المحببة وهي الكلاب والقطط ونقارن بما تفعله وتقدمه حكوماتنا المتعاقبة للأنسان العراقي وأحكموا بانفسكم .

- ان جميع هذه الحيوانات مسجلة في دوائر المجالس البلدية تحت ارقام خاصة بها ومثبته سلالتها وعمرها وكل حيوان يملك أسما ينادى به ويصغي له .
- كل هذه الحيوانات لها سجلات طبية عند عيادات الأطباء البيطريين مثبتة فيها الحالة الصحية للحيوان وتواريخ اللقاحات وتجري متابعتها بصورة دورية , تتوفر في العيادات أحدث الأجهزة الطبية من السونار الى أجهزة العمليات الدقيقة والمختبرات والأدوية والبعض منها اغلى من أدوية العلاج البشري , تقدم المستشفيات البيطرية أعظم العلاجات والخدمات والعناية الصحية لنزلائها من الحيوانات , كما يجري الأطباء البيطريين عمليات جراحية دقيقة لأمراض الباطنية والقلبية وجراحة العيون وامراض الفم والأسنان .
- يوجد أخصائين نفسيين لمراقبة الحالة النفسية للحيوان ومعرفة التأثيرات الخارجية التي تؤثر على تصرفاته وهل يعاني من الكآبة .
- يوجد مدربين مختصين لتعليم الحيوان سرعة الأنتباه ورد الفعل للحالات الأستثنائية والأستماع الى ارشادات وتوجيهات المربين.
- توجد شركات خاصة لتصنيع الأغذية الخاصة لهذه الحيوانات سواء المعلبات أو الأغذية الجافة بأرقى المواصفات والحاوية على البروتينات والفيتامينات والأملاح المعدنية وغيرها .
- توجد شركات متخصصة لصناعة اللعب أو الدمى الخاصة لهذه الحيوانات وخياطة الألبسة المناسبة لها خاصة في فصل الشتاء.
- تجرى مسابقات دورية لأختيار أجمل كلب أو قط ويحصلون فيها على جوائز كما تجرى اختبارات لمعرفة مستوى نشاط وذكاء الحيوان .
- سنت قوانيين صارمة ضد كل من يمارس العنف تجاه الحيوان تصل بعضها الى عقوبات بالسجن الى عدد من السنوات …
- توجد محلات حلاقة وتجميل لهذه الحيوانات كما توجد فنادق خاصة في حالة سفر مالكيها وفي حالة السفر الى دولة اخرى تزوّد هذه الحيوانات بوثائق خاصة تحوي جميع المعلومات .
- توجد ملاجيء خاصة لها في حالة تركها من مالكيها او التي يعثرون عليها بدون مالك .
- توجد مقابر خاصة لها اذا أراد أصحابها دفنها فيها .

ها ما رأيك ايها القاريء العزيز بهذه الخدمات وهذه العناية الفائقة لعالم الحيوان , أليس من حق الأنسان العراقي ان يحتج ضد الظلم المسلط عليه ويحتج من أجل المطالبة بحقوقة المسلوبة وماله المسروق وحرمانه من أبسط متطلبات العيش الكريم ومعاملته كأنسان أرقى ما خلقه الخالق والتي أوصت به شرائع الدنيا وجميع الشرائع السماوية ولكن لا حياة لمن تنادي .

 

 

free web counter