| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

د. أكرم مطلك
Motlak@email.cz

 

 

 

الجمعة 1/5/ 2009



الى متى تبقى أجساد العراقيين هي الثمن المدفوع !!

د. أكرم مطلك
Motlak@email.cz

مرة اخرى يبدأ من جديد مسلسل الدمار والموت ينهش في اجساد العراقيين المنهكة ليقبض انفاسهم ويحصد أرواحهم من أجل غايات دنيئة وبخسة وصراعات معظمها وهمية وبعناوين مختلفة بأسم الدين تارة أو بأسم الوطن تارة أو بأسماء وادعاءات أخرى لكن تبقى أهدافها وغاياتها هو استلام سلطة الحكم وتنفيذ اجندة خارجية اقليمية ودولية ,ولتنفيذ مخططاتهم الشريرة عليهم خلق حالة من الرعب والخوف في نفوس العراقيين وايقاف مسيرة الحياة اليومية للمواطن العراقي وتعطيل تقدمه وتطوره .

ان الأرهابيين يعرفون ان استهداف المواطن العراقي هو عمل ليس صعبا ولا يحتاج الى تكتيك أو تكنيك أو اجراءات أو تخطيطات جبارة أو عقل مفكر لأن زرع العبوة الناسفة أو وضع سيارة مفخخة ليس بالعمل الصعب فهو عمل جبان وقذر أنه عمل العصابات المأجورة والعقول العفنة التي لا ترى الا مناظر الموت واشلاء الضحايا المتناثرة .

الى متى نبقى على هذا المنوال والى متى يبقى العراقيين رهائن بيد حفنة من القتلة والمأجورين , على السلطة العراقية بجناحيها السياسي والعسكري ان تكون صريحة وشفافة في توجيه الأتهامات للفاعلين لأجل ان يعرف الشعب من هم قتلته ومن هم الذين يستهدفون حياة الأبرياء لا ان تبقى معرفة الجهات الفاعلة مبهمة وتوجه الأتهامات الى هذه الجهة او تلك المطلوب من السلطة العراقية حفظ الأمن وتأمين سلامة المواطن واتخاذ الأجراءات المشددة والفورية تجاه الفاعلين , لاهوادة أمام الأرهاب والأرهابيين ولامجال للتكلم بحقوق الأنسان والتدابير القانونية المطولة "التي تنتهي اكثرها بدون عقاب صارم " تجاه من يقبض عليه متلبسا ومنفذا للجريمة , ان الشدة والحزم امر ضروري تلجأ له كل الدول في العالم حتى الدول المتقدمة حضاريا ولها تقاليد ديمقراطية عريقة , ان سلامة الوطن والمواطن هي في بسط القانون .

ان التفجيرات الأخيرة التي قامت بها القاعدة بالتعاون مع فلول البعث المدحور هي تحذيرات لنا جميعا بأن المصالحة ومد الجسور مع بقايا البعثيين هو ضرب من الخيال وبعيدا من الواقع لأنهم مصرين للرجوع الى السلطة مهما كلف الأمر حتى لو قتلوا مليون عراقي حسب تصريحات أحد قادة البعث مؤخرا, يجب على السلطة العراقية ان تحذر بعض الكتل السياسية وبعض النواب من تصريحاتهم اللامسؤولة ووضع حد لتحركاتهم التي تصب في خدمة البعث واعماله الشريرة .

ان حزب البعث حزب ارهابي منذ تأسيسه ومسيرته تؤكد ذلك من قتل وتخريب وحروب وابادة جماعية وتسليم الوطن للمحتل . يجب وضع حد لكل نائب يقوم بدور العراب لحزب البعث بأسم الديمقراطية !! لا ديمقراطية مع الأرهاب والأرهابيين ولا ديمقراطية مع قتلة الشعب العراقي , الديمقراطية هي تثبيت سلطة القانون وتدعيم حكم الأغلبية وتحقيق التقدم للوطن وحماية المواطن .
لا يمكن السماح او السكوت أكثر مما حصل أو سيحصل ان تكون اجساد العراقيين اهدافا لتمرير المخططات الشريرة بأسم المقاومة " الشريفة " او بأسم حماية "عروبة العراق " او بأسم "حماية الأسلام" . ان قتل المواطنيين العزل وبدون ذنب هو تصفية وابادة للجنس البشري .

الشيء الآخر الذي اثبتته العمليات الأرهابية الأخيرة بأن هناك تقصير واضح في عمل الأجهزة الأمنية والأستخبارية وفي هذه الحالة على حكومة السيد المالكي ان تقف وقفة جادة ومسؤولة امام هذه الخروقات والتقاعس الأمني والتقصير في اداء المهمات الأمنية وعليها ان تضع قادة الأجهزة الأمنية ومسؤوليها امام المحاسبة والتساؤل بحكم موقعهم ومسؤوليتهم في حفظ الأمن وحماية أرواح العراقيين وان لا تتردد ابدا في محاسبة وطرد اي مسؤل مقصر لأن الظاهر مسؤولينا الأمنيين أو غيرهم لا يحسون بذنب أو تقصير أمام هذه الكوارث , لو حدث هذا في أي دوله من دول العالم نرى المسؤولين يقدمون استقالاتهم ويعترفون بفشلهم في اداء الواجبات المناطة لهم.

يجب ان نخلق تقاليد وقيم ديمقراطية ومسؤولة عند المسؤول الحكومي, هذا اذا اردنا ان نبني بحق دولة القانون !!!
 

free web counter