| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

د. أكرم مطلك
Motlak@email.cz

 

 

 

الثلاثاء 18/1/ 2011



أذا أنت لم تحترق وأنا لم أحترق فمن يضيء لنا الطريق

د. أكرم مطلك 

بهذه العبارات الثورية المعبرة التي رددها الشاعر الخالد ناظم حكمت , محرضا على النضال من أجل كسر طوق الظلم وتبديد ظلامه وازاحة هيمنته اللاانسانية ومن أجل الأنعتاق صوب الحرية والتحرر من كل أشكال التعسف والأضطهاد ، ان الشعوب المقهورة تمتلك في داخلها أدوات تغيير كبيرة اذا توفرت لها الظروف المؤاتية لتحريك القوى المؤثرة فيها ,في التاريخ أمثلة عديدة من هذه الثورات الشعبية بدءاً من الثورة الفرنسية وثورة أكتوبر في روسيا والثورة الأيرانية الى ثورة 14تموز في العراق وصولا الى النموذج التونسي الذي وضع وسيضع حدا لدكتاتوريات القهر ليس في تونس فحسب بل في المنطقة كلها ، هذه المنطقة المبتلية بأنظمة حكم استبدادية متخلفة همها الرئيسي الأستمرار في التحكم بالسلطة بأي صورة كانت وكأنها قدر الشعوب وحتميتها .

ان النموذج التونسي قالها وبصوت مدوي انتهى عصر الدكتاتوريات المتسلطة على شعوبها وسارقي حرياتها وثرواتها .

سقط دكتاتور تونس وقبله دكتاتور العراق غير مأسوف عليهما ، أحدهم هرب من غضب الشعب الى ملجأ الدكتاتوريات المنهارة السعودية والأخر لجأ الى حفرة حقيرة تليق بمكانته , الأثنين سفرا زوجاتهم واولادهم الى معاقل الدكتاتوريات المتبقية حاملين معهم المال والذهب المسروق من ثروات شعوبهم .

تباكى على الأثنين زملائهم في الظلم وفي السلوك الأجرامي والأمراض النفسية واول المتباكين عميد الكتاتوريات الأول القذافي الذي رثى المقبور صدام والآن يتباكى على رفيقة في الظلم الدكتاتور الهارب بن علي وأنب الشعب التونسي على هبته الشعبية , انه يواسي نفسه لأنه يعرف ان حلقات الضغط الشعبي تضيق حول عنقه انها مسألة وقت لا أكثر.

ان التسونامي الشعبي التونسي قادم لكم فأين المفر يا نمور الورق .
 

 

free web counter