| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

د. أكرم مطلك
Motlak@email.cz

 

 

 

السبت 18/12/ 2010



الشيوعيين العراقيين والأستحقاق الأنتخابي

د. أكرم مطلك 

كثر الكلام والمطالبات في تصريحات السياسيين العراقيين الجدد حول الأستحقاقات في مختلف أشكالها بدءاً من الأستحقاق الدستوري والأنتخابي والمناطقي والطائفي والعشائري الى غيرها من هذه التسميات , كل هذه الأستحقاقات أخذت بعين الأعتبار وتوزعت على أساسها مقاعد البرلمان وستوزع المقاعد الحكومية وجميع وظائف الدولة الكبيرة في الدولة العراقية والملاحظ ان ممثلي الكتل السياسية الداخلة الى قبة البرلمان تتباين وتتقاطع في تصريحاتها مع بعضها البعض بصورة كبيرة وتجري ممارسة الضغوطات ورفع سقف مطاليبها للحصول على أكثر الأمتيازات .

لا أريد هنا ان اشكك في النوايا بصورة مسبقة لكن نتمنى ان تكون هذه التصريحات والضغوطات هدفها الأساسي هو خدمة الشعب ووضع الوطن على سكة السلامة لتحقيق البناء والأمن والأستقرار لكن هناك مسألة في غاية الأهمية نسوها أو تناسوها السياسيين العراقيين الجدد هي استمرار دور الحزب الشيوعي العراقي في العملية السياسية وفي الحياة السياسية للبلد لاسيما انه عميد الأحزاب الوطنية العراقية وحامل أشرعة النضال الوطني لأكثر من سبعين عاما , الحزب الذي قدم الاف التضحيات من أجل الوطن وقضايا الشعب الملحة ، الحزب الذي نهض بالدور الفكري والثقافي والفني في الساحة العراقية , الحزب الذي نظم الأضرابات والأعتصامات والأحتجاجات من أجل الأستقلال الوطني وتوفير العيش الكريم لآوسع فئات شعبنا , الحزب الذي قاد النضال من شمال العراق الى جنوبه ممثلا حقيقيا لفسيفساء المجتمع العراقي بعيدا عن كل انواع التعصب الطائفي والديني والقومي حاملا عنوانا عراقيا كبيرا وهو العراق للجميع , الحزب الذي تميز بنكران الذات الكبير مفضلا قضية الوطن على المصالح الحزبية الضيقة وتعرض الى ابشع الممارسات الفاشية ولكنه بقى مستمرا في ساحة النضال الشعبي لأنه صاحب رسالة وحامل مباديء سامية , هل يعقل مثل هكذا حزب ان يبقى خارج البرلمان العراقي ؟ ولم تسمع أراءه واستشاراته والأستفادة من خبراته ، هذا الحزب الذي يضم بين صفوفه الكثير من المفكرين والمثقفين وهو صوت الكادحين والمظلومين يبقى خارج العملية السياسية وهو المشارك في بدياتها بعيدا عن ما يجري في داخلها ويبخس حقه الوطني و لماذا يغض النظر عن استحقاق آخر ومهم جدا من غير الأستحقاقات المقرة في البرلمان وهو الأستحقاق النضالي والذي يحتفظ به الحزب الشيوعي العراقي بكل جدارة واستحقاق . ان تشكيلة البرلمان تبقى ناقصة ما لم يدخله من يمثل الحزب الشيوعي العراقي والتيار الديمقراطي العراقي , هذه ليست منية أو هبة أو صدقة من أحد , فهل يعقل ان يدخل البرلمان اعضاء لم يحصلوا سوى على أصواتهم أو بعض العشرات من الأصوات أو عن طريق التعويض ؟ بينما هناك اعضاء حصلوا على الاف الأصوات خارج البرلمان !!!. نريد برلمانا يمثل الشعب حقيقية لا أعضاء تأتي بهم كتلهم لشغل المقاعد .
 

 

free web counter