كتابات أخرى للكاتب على موقع الناس

 

الأحد 12/7/ 2009

العلاقات الأمريكية الروسية نقاط الأختلاف والتقارب د. أكرم مطلك انتهت زيارة الرئيس الأمريكي أوباما الى موسكو بتوقيع العديد من الأتفاقيات بين البلدين وخلقت أجواء المباحثات بين اوباما والرئيس ميدفيدف ورئيس الوزراء بوتين اولى الخطوات بين البلدين في طريق الأنفراج السلمي بعد ان مرت العلاقات بين البلدين في مرحلة الجمود في عهد الرئيس السابق بوش , رغم ما اسفرت عنه هذه المباحثات في توطيد العلاقات لكن بقيت نقاط عديدة عالقة وغير متفق عليها ومسببه في استمرار اجواء التوتر وفي مقدمتها المشروع الأمريكي في نصب القواعد الصاروخية في اوربا وتوسع الناتو شرقا نحو الحدود الروسية . في خطاب الرئيس اوباما أمام طلبة الأقتصاد في موسكو شدد على ضرورة اقامة علاقات سلمية وشراكة قوية مع روسيا وذكر بأن امريكا وروسيا وعبر تأريخهما لم يتحاربا بل بالعكس ففي الحرب العالمية الثانية حاربوا سوية ضد النازية ,وشدد على توسيع التعاون الأقتصادي مع روسيا حيث وصل حجم التجارة بينهما في السنة الماضية الى 36 مليار دولار . ان زيارة اوباما لموسكو حققت الكثير من النقاط الأيجابية ولكن يبقى بنظر المحللين وجود الكثير لعمله لتحسين العلااقات وتطويرها بين البلدين . صرح وزير الخارجية الروسي سرجي لافروف بأن نصب المظلة الصاروخية الأمريكية في جمهورية التشيك وبولونيا سيهدد الأتفاق بشأن تخفيض الترسانة النووية الأستراتيجية في كلا من روسيا وأمريكا حيث تم الأتفاق بين الرئيس الروسي ميدفيدف والرئيس الأمريكي اوباما على تخفيض اعداد الرؤوس النووية في كلا البلدين , ان هذا الأتفاق فتح الطريق نحو اتفاقية جديدة لنزع السلاح المزمع توقيعها بين البلدين في نهاية هذه السنة . نقاط التقارب الأمريكي الروسي 1- محاولاتهم المشتركة في ضرورة عدم توسيع اسلحة الدمار الشامل 2- اهتمامهم بتقليص الأسلحة النووية 3- تعاونهم في محاربة الأرهاب 4- التنسيق بينهما بشأن عبور المعدات العسكرية الى افغانستان 5- توسيع وتوثيق العلاقات التجارية 6- اعادة التعاون العسكري بين البلدين نقاط التباعد والأختلاف الأمريكي الروسي 1- الرفض الروسي الشديد لنصب المظلة الصاروخية الأمريكية في اوربا في (التشيك وبولونيا) 2- الأعتراف بأستونيا الجنوبية وابخازيا 3- توسيع حلف الناتو نحو حدود روسيا ليضم جورجيا واوكرانيا 4- الخلاف حول الديمقراطية في روسيا ودور الأعلام الروسي 5- عدم وجود الضمانات الأكيدة للعمل التجاري في روسيا 6- عدم الثقة والأطمئنان للدور الأمريكي في العالم