| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

د. أكرم مطلك
Motlak@email.cz

 

 

 

الأحد 12/12/ 2010



كامل الزيدي يعيد تطبيق النظريات" الطلفاحية" من جديد

د. أكرم مطلك 

صدق القول المأثور الذي يقول ان التأريخ يعيد نفسه من جديد مرة مأساة ومرة أخرى مهزلة .
منذ الأحتلال برزت حالة خطيرة عند المسؤولين العراقيين الجدد في الدولة العراقية وهي المنافسة في اطلاق التصريحات غير المسؤولة والقاء التهم جزافا , لم يعو لحد الآن ان الوضع السياسي في العراق اختلف كثيرا عن نظام الحزب الواحد والقائد الأوحد فالآن يوجد حيز من الديمقراطية وهناك دستور مقر ومصوت عليه يلزم كل المسؤولين التعامل على اساسه وضمن اطاره وهناك المواطن صاحب القضية الأولى يمكنه التعبير عن ارادته وطموحاته والدفاع عن حرياته الشخصية التي يكفلها القانون ولكن بعض المسؤولين الذين أخذتهم نشوة الحكم والسلطة التي لم يحلموا بها قط مقارنة بأمكانياتهم التعليمية والثقافية والأدارية وغيرها وأخذوا يرددون صوت الدكتاتورية البغيضة من جديد ويعيدون تطبيق فرماناتها العجائبية بعيدا عن القانون .

ومن هؤلاء السيد كامل الزيدي رئيس مجلس محافظة بغداد وفرمانه الأخير بأغلاق النادي الأجتماعي لأتحاد الأدباء والكتاب العراقيين ومنعه لتناول المشروبات الروحية في الأماكن المخصصة لها بحجة حماية الأخلاق العامة , يذكرنا هذا يسلوك محافظ بغداد في الستينات والسبعينات من القرن الماضي وهو خير الله طلفاح السيء الذكر والصيت عندما أصدر فرمانا طلفاحيا يأمر برش سيقان الفتيات الظاهرة للعين بالأصباغ الملونة بالحجة نفسها التي اعلنها الزيدي وهي حماية الأخلاق العامة , والمعروف عن طلفاح وعائلته السيئة الذكر التي مارست ابشع انواع الرذائل والسرقات العلنية وحصل طلفاح على لقب حرامي بغداد وبعده اطلق الدكتاتور المقبور حملته الأيمانية وهو الذي حرث الأرض والعباد , الآن المحافظون الجدد الخائفون على سلطاتهم التي تدر عليهم الملايين بصورة غير شرعية ومخالفة للشرع الأسلامي يحاولون الحفاظ على امتيازاتهم من خلال هذه الفرمانات لكسب الشارع الذي يعيش مدا دينيا وليتستروا على سرقاتهم واحتيالاتهم على القوانين وفشلهم في تقديم الخدمات العامة والضرورية للمواطن , كان بالأحرى بهم لو انهم حقا مسلمين ملتزمين بالتعاليم الأسلامية ان يكشفوا السرقات ويعالجوا الفساد المالي والأداري المستشري في دوائرهم ناهيك عن المسائل الخفية التي لم يعرفها المواطن في سفراتهم المكوكية الى بلدان اللهو ليقضوا فيها الليالي الملاح .

اسرد لكم واقعة حصلت في مدينة براغ وهي ان وفدا من محافظة بغداد زار العاصمة الجيكية بصورة رسمية وسكن احد الفنادق وبعد انقضاء مدة اقامتهم تسلم الشخص المسؤول المصاحب لهم فاتورة الفندق وكانت المصاريف كبيرة وعند مناقشته لأدارة الفندق تبين ان رقم احدى الغرف التي يسكنها احد اعضاء الوفد وهو الحجي ذو اللحية والمحبسين والسبحة الطويلة صاحب المواعظ والكلام المسرف في الدين والأسلام والأخلاق هي من اعلى المصروفات حيث كان يستهلك بطل ويسكي يوميا " يلفطه لفطا". ناهيك عن انغماس بعض اعضاء الوفد في ليالي الأنس , لماذا هذا الضحك على الذقون يا كامل الزيدي ولماذا هذه التصريحات غير المسؤولة بوصفه للمحتجين ضد الحد من الحريات العامة وهم يمثلون صفوة الوجوه الثقافية والأدبية في العراق بأنهم مأجورون وهم الشخصيات الوطنية التي قارعت النظام الدكتاتوري وعملوا فقط للعراق وشعبه نظرتهم وفكرهم عراقيا صرفا لم تمتد اياديهم الى اي جهه خارجية شقيقة او اسلامية كما يعمل البعض في الوقت الحاضر وفي العلن !!!

ان الأحزاب والقوى الوطنية ومنظمات المجتمع المدني مدعوة للوقوف بقوة ضد كل اشكات التهديدات للحريات العامة والشخصية فالعراق للجميع وسيبقى كذلك ابدا .
 

 

free web counter