| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

مقالات وآراء حرة

 

 

 

الثلاثاء 10/2/ 2009



الناخب العراقي يقرع أبواب البرلمان

د. أكرم مطلك
Motlak@email.cz

أسفرت الأنتخابات الأخيرة وبالرغم مما شابها من تجاوزات واستعمال أساليب دعائية انتخابية غير مسموحة ورغم مقاطعة نسبة كبيرة من الناخبين لها ورغم النتائج التي افرزتها من الحصول على فيزا عراقية ناجحة للعبور من مربع الطائفية والتعصب والخوف من شبح المليشيات المسلحة الشرسة الى مربع آخر كخطوة اولى في طريق بناء الأنسان العراقي وترميم حياته الأجتماعية المتهدمة والتطلع بقوة وجدية الى اعادة اعمار وبناء صحيحة للعراق مثبتة بتواريخ وارقام لا تقبل التأويل او التأجيل ومحاسبة كل المقصرين والمفسدين واتخاذ اجراءات صارمة بحق كل تجاوز ومتجاوز على الحق والقانون هذا ما حسمه الناخب العراقي ببساطته وحسه الوطني وفهمه لحقوقه وواجباته , لكن المصيبة الكبيرة في حياتنا السياسية هو عدم التوازن ما بين توجه بعض سياسيينا والتي يمكن تسميتهم ( سياسيي الموجه أو سياسيي غفلات الزمن ) فمنهم من تبوأ مسؤوليات كبيرة او ممن جلسوا على مقاعد كتب عليها ممثلي الشعب وحماة مصالحه ومراعاة حقوقه , صوتهم هو صوته وضميرهم هو ضميره وحقه امانة في اعناقهم هكذا أقسموا على اليمين الدستوري وعلى القرآن !!
لكننا نقولها بحسرة ان عدداً كبيراً من هؤلاء السياسيين لا يصلحون لهذه المناصب ولا يجوز لهم التحدث بأسم الجماهير العراقية التي يدّعون تمثيلها .
ان برلماننا لا يستطيع ان يحل مشاكله الداخلية بالتأكيد يقف عاجزا في حل مشاكل العراق , بعد أكثر من سبعة أو ثمانية جلسات برلمانية مدفوعة الثمن لم يتفق قادة الكتل السياسية البرلمانية بعقولهم الراجحة ومسؤولياتهم الوطنية الكبيرة !! على ان يجدوا من بينهم رئيسا للبرلمان فنرى الكتل السياسية لا زالت متخندقة في طائفيتها وعصبيتها واسيرة بعقدة الرئاسة , اني متأكد بأن أي شخص يختارونه سيكون أفضل بكثير من الرئيس السابق المشهداني الذي بقى ثلاث سنوات في سدة الرئاسة راضين عنه رغم كل تجاوزاته القانونية والمهنية وعدم احترام النواب والتجاوز عليهم ومعاملتهم كطلاب مدرسة ابتدائية مثيرين للشغب .
ان الناخب العراقي بعد الأنتخابات الأخيرة قرع أبواب البرلمان محذرا النواب من ان الطائفية المقيتة مرفوضة والتعصب المناطقي والقومي مرفوض والمراوحة في المكان بتلكؤ متناسين هموم الشعب العراقي مرفوض , فهل يمتلك برلمانيونا الشجاعة والجرأة ويقدموا على خطوة تتناسب مع ما أفرزته الأنتخابات ويختارون عضوا مستقلا رئيسا للبرلمان أم هل سيقدمون على خطوة حضارية تثبت من جديد للعالم كله ان العراق ذو تاريخ حضاري ويتطلع الى أخذ مكانه الصحيح بين الأمم المتحضرة ة ويختارون امرأة عراقية رئيسة للبرلمان وهي تمثل أكثر من نصف الشعب العراقي .
لم يبقى لدورتكم أقل من سنة , أقدموا على خطوات شجاعة سيتذكرها لكم الشعب بالعرفان وبهذا ستفتحون الأبواب المغلقة لخدمة الوطن والشعب ووضع الأحداث العراقية في طريقها السليم . فهل أنتم فاعلون ؟
 


 

free web counter

 

أرشيف المقالات