| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

عربي الخميسي

 

 

 

الثلاثاء 18/8/ 2009



العالم الدكتور عبد الجبار عبد الله يوم التقيته

عربي الخميسي

وتمضي الايام والسنون ، وان كان هناك ثمة ذكريات من ذلك الزمن الغابر فذكرى العظام لن تنسى ! والمعروف ان التاريخ يؤرٍخ امورا حياتيه كثيرة ،فهو يتحدث عن واقعه معينه وفعل معين او شخصيه لها مآثرها ، حرب ، عيد ، ظاهرة طبيعيه او اجتماعيه ، وضع اقتصادي او سياسي مثلا ، ولادة شخص عظيم او يوم وفاته ، او انعطافه اجتماعيه او ثوريه كل هذه وغيرها من امور كثيرة ، قام بتدوينها المؤرخون ومن ذوي الاختصاص او كتاب السير والقصص والروايات نقلا ام تعايشا وهكذا ..

نعم ايها المتلقي الكريم ، اردت بهذه الكلمات البسيطه ان اشير الى رمز مهم من رموز العراقيين عامة والمندائيين خاصة ، ذات الوقع المميز في قلوبهم وفي تاريخهم المعاصر ، يستحق منا جميعا استذكاره واحياء سيرته وعرض منجزاته تلك هي الشخصيه العراقيه المندائيه الفذة العالم الدكتور عبد الجبار عبد الله .. وهذه شهادتي العيانيه مما تبقى من خزين الذاكره لأيام زمان  .

لست انا وحدي من يشيد بعظمة هذا الرجل بل ، كل رفاقه من العلماء وزملاءه وتلاميذه ومعارفه ومن اختلط به او تعرف عليه واشتغل معه وغيرهم من الناس ، في كل المجالات العلميه وخلال العلاقات الاجتماعيه والادارية والنشاطات الاخرى الثقافية والادبيه .. وبالنسبة للمندائيين فهم ليسوا بحاجه الى من يُعرفهم به باعتباره الشاخص الدال والمثل الاعلى والوجه الساطع والمضئ لأمتدادات الشخوص العلميه المندائيه سابقا والمحدثين منهم حاليا ، وبعد هذا كله اطرح السؤال الاتي ترى اما يحق للمندائيين بل العراقيين عموما ان يؤرخوا مولد هذه الشخصيه او يوم رحيلها ؟ وهو مجرد تساؤل مشروع ....؟

وهنا سأتحدث لكم وكيف ومتى التقيته  :

في سنة 1942 / 1943 كنت احد طلبة الصف الخامس العلمي في الثانوية المركزيه في بغداد قبل ان تصبح اعداديه ، وكانت الدراسة بها سنتان وليست ثلاثة ، وكان مديرها آنذاك الاستاذ رشيد سلبي ويعاونه الاستاذ علاء الريس ، اما عبد الجبار عبد الله فقد كان بها مدرسا يقوم بتدرس مادة الفيزياء للصف الخامس العلمي ، وان هذا الصف كان يضم ستة شعب ولم يكن من نصيبي ان اكون احد طلابه ، فقد كان مدرسنا الاستاذ المرحوم السيد هاشم الحسني ، والثلاث الاخريات من الصفوف للاستاذ عبد الجبار عبد الله ، وكانت كتب الفيزياء التدريسيه لمادتي الصوت والضوء من تأليفه هو والاستاذ السيد هاشم الحسني مشتركا ، وكانت المدرسة تضم حوالي الستمائة طالبا للصفين الرابع والخامس..

وللحقيقه اقولها ، كنت اشعر باحساس غريب وبشيئ من الزهو والفخر لا اعرف كنهه ، عندما كان يرد اسم هذا الرجل باحاديث الطلبه والاساتذه الاخرين ؟ .. وكلها تمجد هذه الشخصيه وقدراتها العلميه ..؟

وانتهت السنة الدراسيه ، وذهب كل منا الى حال سبيله ، فالاستاذ سافر الى الخارج للدراسة حسب علمي ، وانا ذهبت للتعليم وعينت معلما لاحدى المدارس الأبتدائيه في بغداد ، ومن خلال تناقل الاخبار كنت اسمع عنه وعن عبقريته وتفوقه في دراسته في امريكا ،.. وكيف رزق هو وزوجته ولديهما التؤامين كل من الاستاذين الموقرين سنان وهيثم عبد الجبار عبد الله السام ، خلال ما كانا على ظهر الباخرة التي ابحرت بهما المحيط الاطلسي في طريقهما للولايات المتحدة الامريكيه  ....

وفي السنة الدراسيه التاليه تم قبولي بالكلية العسكريه ، فأصبحت ضابطا واشتغلت بالجيش العراقي برتبة ملازم في كثير من الوحدات العسكريه وبمختلف المناصب ، وتدرجت بالرتبه العسكريه و بعد عودتي من الدراسه في انكلترا على حساب الجيش دخلت كلية الاركان ، كأول صابئي مندائي يلتحق بهذا المعهد العسكري العالي ، وكنت اناضل من اجل اثبات الوجود وللحصول على ما ابتغيه رغم الصعاب التي كانت تواجهني ، وكنت اتذكر دوما رجالنا الكبار المعاصرين الاعلام الخالدين عبد الجبار عبد الله وغضبان رومي ونعيم بدوي هؤلاء المربين الأجلاء .. كنت اضعهم امام عيني دوما كقدوة عليا لي ، واحاول ان احذو حذوهم واشق طريقي بالحياة دون عون او رعايه من احد ، حيث لا احد من عائلتي او من المندائيين كانت له القدره على ابداء المساعده في حينه ، كما كانت تسير الامور آنذاك ... ومع ذلك كسبت ود ورضا القادة العسكريين الذين اشتغلت معهم او بمعيتهم جميعهم ، حتى جاءت ثورة 14 / تموز سنة 1958 وصدر امر تعييني على الفور بموقع البصرة بعد الثورة مباشرة ، وفي منصب حساس قمت فيه بتأدية الواجبات الموكله لي بكل اخلاص وامانه وبحس وطني عراقي خالص وباحسن ما يمكن ، الا ان الامر لن يرضي كل الاطراف في الصراع الذي كان قائما بين قوى الشر والخير ، والذي اخذ طابع الحديه بينهما آنذاك ، لأسباب ليست من صلب موضوعنا هذا .. وفي ألآخر حدث ما حدث ، وكان ما حصدته ان اكون اول ضابط عراقي بالجيش يحال على التقاعد وثورة تموز لا زالت طريه ندية ...!

وهكذا رجعنا الى بغداد من حيث اتينا ، ولنبدأ من الصفر ، وهنا اكمل قصتي والمرحوم ابي سنان عبد الجبار عبد الله ..

ولما لم اكن املك دارا سكنية في بغداد ، صار علي ان افتش لأستئجار واحدة ، وبمساعدة الاخت المرحومه السيدة بلقيس عنيسي الأنسانه طيبة الذكر زوجة ابن العم المرحوم غريب جابر مخيطر ابو معتز عديل عبد الجبار عبد الله حصلت على واحده ، ..وشاءت الصدف ان تكون هذه الدار بمقابل دار ابي سنان تماما ، ولا تبعد عنها سوى بضع امتار بعرض الشارع الفاصل بيننا ، في محلة العلويه – بغداد قرب الجامعه التكنولوجيه حاليا . وهنا سنحت لي الفرص ان اشاهده عن قرب ، واتبادل التحية والحديث احيانا مع رئيس جامعة بغداد الدكتور عبد الجبار عبد الله ..

كانت دار سكن ابي سنان وعائلته ملاصقه لدار عديله وبما يسمى بالانكليزيه ( توِنْ ) كان قد اشرف على بنائهما المرحوم المهندس غريب جابر بمساحة 300 متر مربع لكل دار وعلى نمط واحد وبمشتملات قليله متشابهة تماما لكليهما ،

ومن خلال تواجدي بهذه الدار المستأجرة وبحكم الرابطه الاسريه بيننا ، سنحت لي الفرص الأطلاع على بعض الأمور الشخصيه والعائليه لهذه الاسرة المندائيه الكريمة ، وتصرفات الراحل الخاصه الى حد ما ، واسلوب تربيته لأولده وتعامله مع زوجته وعيال بيته و موقفه من المرأة بشكل عام ، وهنا اعتقد ان هذا الجانب الشخصي والانساني من حياته ، سيسلط الضوء على نمط التعامل والممارسات مع الغير من خارح دائرته الضيقه الى العامه ، وعليه لا غرو ان ابين جانب مهم من جوانب حياة المرحوم ، هذا الجانب الذي لا يعرفه احد لأنه يعتبر من الامور الشخصيه البحته ..

ففي كل صباح كنت اشاهده ، واقفا امام باب داره وهو جاهز بكامل قيافته ينتظر السيارة الحكوميه الخاصه التي تنقله الى مبنى الجامعه ، وما من يوم اتى سائق السياره وقرع جرس الباب على الاطلاق ....! فهو حاضر متهيأ حامل حقيبته الصغيره التي لا تفارقه ابدا ، وبعد التحية وسؤال السائق عن احواله واموره الشخصيه يقوم هو نفسه بفتح باب السيارة للولوج داخلها ، ولم يدع السائق بفتح الباب ابدا ، وفي الساعه الثالثه واحيانا الرابعه مساء كل يوم يعود ابو سنان لبيته رغم ان الدوام الرسمي كان قد انتهى منذ ساعات ، وحال نزوله من السياره يأمر سائقها بالعودة من حيث اتى ، ولم اذكر أبدا انها استًخدمت (تلك السيارة) لأغراض شخصيه لنقل عائلته مثلا .. ! او جلب حاجه معينه من الاسواق التي اقربها تبعد عن داره بحوالي الكيلومتر ..! ، كما لم ار على الاطلاق ان زوجته ام سنان استخدمت تلك السيارة يوم ما لأيصالها الى مدرستها التي كانت تعمل بها كمعلمة ، وحتى الاولاد الصغار لم يركبوها يوما .. وهم لا يملكون سيارة خاصة ..

وبعد عودته من الجامعه مساء ، يتولى رعاية اطفاله الصغار ويعاملهم بكل لطف ورقة وحنان . كان ابا مثاليا بكل معنى الكلمه ، فكان يصطحبهم خارج البيت ويقوم بجوله معهم نحو حديقة صغيرة كانت قريبه نسبيا من الدار باتجاه بارك السعدون ، وليعطي الوقت الكافي لربة البيت لتهيئة الطعام وتوظيب امورالعائله الاخرى ، ولأن ربة البيت كانت قد عادت من الدوام هي الاخرى ..

وبعد هذه الجوله القصيرة وفي حالة عدم رجوعه ثانية الى الجامعه كأمر عادي ونادر ، كنت اراه جالسا في احدى غرف الدار التي اتخذها مكتبا له ، وهو منهمكا بالقراءة او الكتابه حتى وقتا متاخرا من الليل ، اشاهده من خلال الاضويه المنارة ، واحيانا يقوم مساء باستقبال بعض زواره من الاساتذه كما يترآى لي ....

هذا الرجل كان يعيش وعائلته بهدوء وانسجام تام ، شأنه شأن اي انسان سوي ، لم اسمع او ارى حدثا او واقعه تجلب الانتباه او تدعو الى التساؤل او الاستغراب ، وذلك طيلة مدة مكوثنا مقابل دار هذه العائلة الكريمه الهادئه المطمئنه المستقرة ..

ولابد هنا ان نشير الى امر يعزز مقالتنا وهو ، ان هذا الرجل إنسان ابي َنزيه النفس ، لم ولن يستغل وظيفته الرسمية ومركزه الاداري كرئيس جامعة بغداد الذي يعتبر بمستوى مقام الوزير لأغراضه الشخصيه ..! فهو لم يطلب دارا اوسع ، او سيارة خاصة ، او سعيا لنقل زوجته لمدرسة اقرب ، ولم يتخذ اي موقف محاباة او وساطه لأي فرد من عائلته او غيرهم بالمطلق طيلة توليه مهام وظيفته حتى يوم الانقلاب ... وكان بامكانه الحصول عليه لو اراد ذلك ومن المرحوم الزعيم عبد الكريم قاسم مباشرة ...!

ومن خلال سؤالي اثناء حديث عابر معه باحد الايام ، عن سبب تأخره بعد انتهاء الدوام الرسمي ..؟ اجابني قائلا ليس نصا ولكن بما معناه ... ( الوظيفه يا ابو رغيد مسألة ضمير واخلاق قبل ان تكون مسؤولية قانونيه خاصة ما يتعلق منها بشئون الناس فلا يجوز اهمالها او تأخير البت فيها اوتأجيلها الى يوم غد )

كنت اهاب التحدث معه لا خوفا منه ولكن لوقاره وورعه ، ويخال لي بتصوفه وزهده وقناعته التي لا حدود لها ، راهبا مندائيا متصوفا ، فهو يفرض احترامه على من يتحدث معه دون ان يشعر به المقابل بلا نرجسيه او تعصب ، يحترم رأي المقابل ويصغي اليه باهتمام ،

سألني ابو سنان يوما قائلا ( لماذا دخلت العسكريه وهي بالضد من معتقدك وتوجهاتك وليس لك من يحميك بالجيش كما كان سائدا ايام الحكم الملكي ) فأجبته بأسبابها ، الا انه لم يقتنع بها واضاف قائلا يمكننك الان اكمال دراستك الجامعيه حيث لا زلتَ في مقتبل العمر ..! وكانت نصيحه ثمينه لن انساها ابدا ، فأخذت بها وقد غيرت مجرى حياتي فيما بعد والتحقت بالجامعه المستنصريه حيث أنهيت تحصيلي الجامعي ..

تعرض هذا العالم الجليل الى الأساءة يوم الانقلاب الاسود في 8 / شباط / 1963 مع الاسف الشديد ، ولم تشفع له منزلته العلميه الرفيعه ، وإدائه الوظيفي المميز ، حين حل الحقد الاسود بقلوب الجهلاء ، وعمت البغضاء ، واكتسحت الاثام البلاد بأسرها ، وشوهت كل ما هو خير ، وخربت كل ما هو حلو وجميل ، واباحت القيم والاخلاق ، وزهقت ارواح الابرياء دون ذنب ، وكان الراحل احد ضحاياها ، وقد اصابه ما اصاب من قهر واضطهاد وتعسف والاستهزاء به وبعلمه ، سببت له اللوعه والالم في أعماق نفسه وصلت الى حد الاحباط وخيبة الامل ، فزُج به داخل المعتقل ، وتعرض الى الاهانه وسوء المعامله ، وبقى في سجون الانقلابيين حوالي ستة شهور دون سبب مبرر او توجيه تهمه معينه ، وتحت تأثير ضغوط الرأي العام المحلي والعالمي اخلي سبيله ، ولم تمض مدة طويله على خروجه من المعتقل شد رحاله وعائلته ، ورحل الى الولايات المتحده بناء على تلقيه دعوة من جامعاتها التي كانت تعرف حق قدره ، وتثمن منزلته العلميه جيدا ، الا ان فترة اعتقاله الرهيبه سببت له صدمة نفسيه ، وحسرة ، واسفا على ما حل بالعراق ، ومزيدا من الألم كظم غيضه صابرا ، وكتمه بغضاضه ولم يبح به لأحد ، قيل انها كانت سببا مباشرا لمرضه المستعصي ووفاته من جرائها لاحقا ..

سافر ابو سنان الى امريكا وخلال استقراره هناك ، كنت اقرأ بعض رسائله التي كان يرسلها الى ابن عمه المرحوم ابراهيم وهام سام الصائغ في شارع النهر، والتي يؤكد فيها حبه للعراق ، ونبضه الوطني وذكرياته لأهله واصدقائه ومعارفه ، ولن ينسى البيت ، والحديقة ، والجيران ، ونخلة البرحي ، وخلال مكوثه في المستشفى كان يقول ان زائريه كثيرون ، وما يفرحه ان بعضهم لم يعرفهم او يلتقي بهم من قبل ..! وهذا ما يخفف عنه آلام مرضه ,,,!

رحل عبد الجبار عبد الله والى الابد ، ولكن عطاءه العلمي بقي وسيبقى خالدا ، وجيئ بجثمانه الى بغداد ليدفن بين طيات اديم العراق ، تنفيذا لوصيته التي تعبر عن بالغ حبه للعراق ، وصدق عواطفه له ، ومدى تعلقه بارض الوطن ، وشعبه وقيمه وسعادة اهله ومستقبلهم .

كان يوم تشييع جثمان الراحل المغطى بأكاليل الزهور من دار والده الشيخ الجليل الكنزفرا عبد الله الشيخ سام رئيس طائفه الصابئه المندائيين ، الواقعه في محلة الكريمات قرب السفارة البريطانيه القديمه يوما مشهودا مهيباً ، حضر هذا التشييع جمهور غفير ضم بنات وابناء الطائفه ورجال دينهم ، ووفد حكومي رسمي كان رئيس جامعة بغداد الدكتور جاسم سيد خلف على رأس الوفد ، يصحبه اساتذه وتدريسيين من الجامعه ومن خارجها وكنت شخصيا مشتركا بهذا التشييع الاليم لهذا الرجل العظيم ...

العالم الانسان الدكتور عبد الجبار عبد الله على المستوى الشخصي ، نخلة برحي باسقه من نخلات بستان عائلة آل سام المندائيه الموقرة في مدينة قلعة صالح ، شجرة ثمارها طيبة ، وعطاؤها ثر وجزيل ، قدم للوطن والعالم عصارة فكره وعلمه وخبرته وبحوثه العلميه ، رجل ديموقراطي بمعنى الكلمه ، قليل الكلام ، يسمع اكثر مما يتكلم .. وان تكلم اوفى واوجز بما هو احق وأصوب، ثاقب الرؤى ، رزن ، متزن ، هادئ الطبع ، قوي الحجه واثق منها ، لطيف التعامل مع الغير ، صديق كل الناس ، متأني بتصرفاته وممارساته الشخصيه ، انسان سوي بسيط متواضع ، ميال لعمل الخير ، وذو قلب لا يعرف الكره والبغضاء ، همه سعادة الانسان عن طريق العلم والمعرفه ، يتمتع بحس عراقي وطني خالص واصيل لا ينازعه به احد ... يحب عائلته وعائلته تبادله الحب ، ويحضى باحترام وتقدير زوجته السيده الفاضله قسمه عنيسي الفياض واولاده ، وباقي افراد الاسره المندائيه الكبيره ، ويحبه كل من عرفه او تعرف عليه من بني البشر ..!

هكذا عرفت الراحل العالم الدكتور عبد الجبار عبد الله انسانا ، وأبا ،وصديقا مخلصا ،امينا عراقيا مندائيا مسالما .

الذكرى الطيبه والخلود كل الخلود لأبي سنان العالم الدكتور المرحوم عبد الجبار عبد الله السام .

يعيش العراق وشعبه الابي بكل اطيافه الجميله منبعا للعلم والعلماء الخالدين .

 

14 / آب / 2009
 

* حقوقي --- نيوزيلاند
 

 

free web counter