موقع الناس     http://al-nnas.com/

 

رسالة الى السيد رئيس جمهورية العراق الاستاذ مام جلال الطالباني المحترم

من مواطن عراقي صابئي مندائي

 

عربي الخميسي *

الخميس 16 /2/ 2006


اين حقي ؟

تطلب العدل وقانون بني جنسك جائر

أن يكون عدلا فسله عن لساني : أين حقي ؟

( للشاعر العراقي محمد صالح بحر العلوم )


وهكذا يا سيدي الرئيس اين حقي و قد انتهت الانتخابات وحان موعد توزيع الحصص ؟ وطبعا ، النتيجة معروفة سلفا اقصاء وتهميش وعدم مبالاة ، هذه بالضبط حال دنيا الصابئة المندائيين .

هؤلاء القوم يا سيدي هم اهل الوطن ، جذورهم ممتدة بعيدا بعيدا في عمق الارض والتاريخ ، اناس مسالمون طيبون ، شعارهم غصن الزيتون ، وعطرهم عطر شجيرة الياس ، لباسهم ابيض مثل بياض قلوبهم مملؤة محبة وسلما وسلاما بلا نفاق او كذب اوتدليس، مخلصين مؤمنين ، لا جاسوس بينهم ولا يعرفون الخيانة والردية .

إستبشروا مثل غيرهم بالمستقبل الزاهر السعيد ، وبالحرية والعدل والمساواة ، صًدقوا الوعود ، وامنوا بالقيم والمثل الاتسانية واقوال الرجال ، وسجلوا في سجلاتهم لقاءآت القادة وزعماء القوم ، وثائق ثمينة هي احتفظوا بها ، الى يوم الضيق و للذكرى قبل الشهادة .

ليس لهم من دنياهم غير قول الحق والحقيقة ، يمقتون العنف والاقتتال ، لا مليشيا يملكون ، ولا سلاح يرفعون ، ولا حول ولا قوة لهم سوى انهم عراقيون اقحاح اصلاء اليه ينتمون .

شٌرع قانون الانتخابات وشرعت لعبة المقاعد التعويضية ، وكأن مشرعها قد قصد منها مكافأة إؤلئك الذين تم لهم الفوز بشكل او بآخر ، وحرم قطاع كبير من اهل الاقليات دون حق او وازع وطني او انساني ، ولم تفلح كل الاعتراضات ، وتجاهلت اصوات الاحتجاجات من داخل العراق ومن خارجه ، بالاضافة الى المخالفة الصريحة لنصوص مواد الدستور المؤقت الذي منحهم كامل الحقوق ، واشار اليهم بالاسم الصريح ، ومع ذلك فقد خرج القوم وقد خابت ظنونهم ولم يكسبوا شيئا كمن يحصد الريح .
نحن إذ نوجه رسالتنا هذه اليكم يا سيادة الرئيس ، نحسب انكم على دراية تامة بما حل وسيحل باهل الاقليات عامة والصابئة المندائيين خاصة ، و بصفتكم الأب لكل العراقيين بكافة انتماءآتهم القومية والدينية ، وانسان حر مناضل شجاع ، وصاحب حق وضمير ، وانتم الان رجل الساعة ، وترفعون شعار احقاق الاستحقاقات الوطنية ، نطالب بشمولنا بهذه الاستحقاقات ، بعد ما خسرنا الاستحقاقات الانتخابية بسبب امور كثيرة انتم اعرف بها ، لكي يكون لنا صوت واحد على الاقل في مراكز الدولة العراقية الحرة الفيدرالية الديمقراطية الموحدة ، نطل به على الاحداث وما يجري حولنا وحول حقوقنا المهضومة من خلال القوانين والانظمة التي ستعقب تشكيل الوزارة ، وانبثاق مؤسسات الدولة الاخرى وقبل فوات الاوان .

سيدي مام جلال الموقر

املنا بكم كبير ، وثقتنا بمواقفكم الوطنية لا حدود لها ، نتطلع الى قول الحق في موقف الحق ، آملين ان لا يخيب ظننا ، وتهدر حقوقنا ونذكركم يا سيدي إن وعد الحر دين والسلام عليكم




* المشاور القانوني لأتحاد الجمعيات المندائية في المهجر

شباط / 2006