نسخة سهلة للطباعة
 

| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

علي الخزاعي

6

 

 

 

الأحد 9 /7/ 2006

 

 

هل المفخخات كانت زمن الرسول ( ص )

 

علي الخزاعي

بعد ان اكتشف الانسان النار في بداية التاريخ البشري , شعر بالدفء ايام الشتاء وهروب الحيوانات المفترسه عنه , وبعد ان سقطت قطعة لحم من يده في النار خاف ان يفقدها , فسارع لاخراجها من النار ووضعها في فمه , لاحظ تغيير الطعم والمذاق , وهكذا تعلم الانسان بوجود اشياء مع مرور الزمن واصر على تعلمها و تطويرها , سارت الامور بشكل بطيء وحصل تقسيم في العمل مع الزمن فصار الصياد والسماك والمزارع وصانع القوارب وهكذا دواليك  .
تحدى الانسان هذا الكائن الجميل ظروف الحياة الى ما وصل اليه اليوم الذي نعيشه فاصبح هو اعقل كائن على الارض واكثر المخلوقات تطورا بسبب تملكه لجهاز الدماغ الذي يملئ جوف جمجمته , هذا الدماغ الذي اوصل الانسان الى اختراق الفضاء والوصول الى القمر منذ اكثر من اربعة عقود واليوم يبحث عن امكانية احتمال وجود حياة على الكواكب الاخرى ... يا الله ! كل هذه التطورات والعراق يعيش في ظل ظروف معقده والانسان العراقي صاحب اعرق تاريخ حضاري , ان ما يجري بحقه من ظلم وقساوة لا انسانيه من لدن ذئاب بشريه لا تعي شيئ في الحياة سوى القتل المروع  .
العراق مهد الحضارات الانسانيه ملئ عبقرية علماء الدنيا , واليوم يغزوا عباقرته وعلمائه الدنيا بسبب النظام الفاشي , بدلا من تسخير امكاناتهم لخدمة وطنهم الحبيب . كنا نتامل سقوط النظام وعودة هذه النخبه الشريفة من الكوادر العلميه والمبدعين الى الوطن ... ! لكن المؤسف ان طريق عودتهم اصبح محفوف بالمخاطر والاكثر دهاء هو هروب من عاش في ظل النظام الى الخارج _ يعني هجرة عقول عراقيه معاكسه بسبب ما الة عليه الاوضاع الماساويه داخل الوطن بسبب الممارسات الاجراميه من الميليشيات الحزبيه , من اي كان مصدره , من ارهابيين ومن ايتام صدام الجهلة الذين تمت تربيتهم على اكل اللحوم النيئه وتدريبهم على اساليب التعذيب الوحشيه والقتل اليومي للابرياء من ابناء شعبنا ايام حكم الطاغيه ... ان نظام الحكم السري الارهابي يمارس دوره اكثر من ذي قبل في قتل كل من ليس معه حتى الابرياء وغير المتسيسيين من ابناء الشعب اثناء تواجدهم في اماكن عملهم في الاسواق الشعبيه او في دور العباده معرضين بين لحظة واخرى الى القتل المروع . لايوجد انسان يطمئن على حياته حتى وقت النوم داخل بيته خوفا من دخول زائر غريب كصاروخ يهدم البيت عليهم ويميت عددا منهم  .
يعاني الشعب العراقي افات متنوعه تحتاج الى عمليات استئصال وفي المقدمه منها افة الاحتلال المسبب الاول والاساسي لكل ما حصل بعد سقوط النظام الدكتاتوري وكذلك الارهاب الوحشي الذي استغل تغاضي نظر قوات الاحتلال والدخول عبر الحدود المفتوحه ودور المخابرات العسكريه لدول الاحتلال ودول الجوار من دون استثناء , هذا الدور المخزي والداعم بشكل مباشر وغير مباشر لكل العمليات الارهابيه ومن ثم الفساد المالي والاداري ودور الميليشيات في ادارة الصراع بينها ضد مصالح الشعب وكذلك عمليات التهجير داخل الوطن الذي يعتبر الحدث الذي لم يسبقه في تاريخ الشعوب وعلى اساس الهويه الطائفيه ودور ايتان صدام ورجالاته من المرتزقه وعائلته الكريمه واستغلالهم للاموال المسروقه من خزائن الدوله والاسلحة التي بحوزتهم في دعم الارهابيين العراقيين والاجانب  .
تنوع القتل في العراق , وتحت مسميات كثيره وباساليب مختلفه ... واكثرها باسم الدين والرسول الاعظم ( ص ) هو ودينه براء من هذا السلوك اللانساني ... ويدعون بامور لا علاقة لها بالدين والايمان ومن هذه الاساليب والفتاوي ما لم يحدث في اي دولة في العالم نذكر :
***** قتل الشباب بسبب ارتدائهم سروال قصير
***** قتل عدد من لاعبي كرة القدم
***** منع وتهديد بالقتل لكل من يسمع للموسيقى والاغاني
***** منع سير النساء في الشوارع من غير حجاب وتهديدهم بالقتل
***** ضرب وقتل من يشارك في حفلات التخرج في الصفوف المنتهيه من طلاب الجامعات
***** قتل اي امرأه تسوق سياره
***** حرق وتفجير محلات بيع الخمور
***** قتل الحلاقين وتفجير محلات حلاقة النساء
***** تحديد موديل قص الشعر
***** ارسال ماطورسيكل مفخخه لاماكن حفلات العرس
***** تفجير ارهابي لنفسه وسط حشد من العمال والمتسوقين في المناطق الشعبيه
***** تفجير اماكن العباده من دور الله
***** واخيرا وامل ان يكون هذا مسك ختام لسلوكهم , , هو قتل بائع الثلج على اعتبار انه في زمن الرسول لم يكن هناك ثلج
ما هذه الخرافة ؟؟؟؟؟
هكذا يفضح المقاوم الشريف نفسه , وهكذا يتضح للناس معنى المقاومه اللاشريفه ... انهم شركاء مع الاحتلال في هتك اعراض الناس وتدمير الوطن وقتل ابناء الشعب  .
هناك فارق كبير بين المراحل الاجتماعيه وتحدث تطورات لا يستوعبها الارهابيون لهذا تصدر فتاوي تلفيقيه . ما بين اليوم وايام الرسول اكثر من الف عام , فلم يكن حينها مثل هذه التكنلوجيا المتطوره ولا سيارات ولا اسلحه ... الخ فكيف يكون الموقف من كل ذلك عند التكفيرين والمدعين بالاسلام , وما هو موقفهم من كل ذلك ؟؟؟؟؟ ان كان حرام على الانسان ان يستعمل الثلج , كيف يسمحوا لانفسهم باستعمال هذه التكنلوجيا ؟ لماذا يستعملون السيارات والاسلحه والمفخخات والالغام القاتله للبشر ؟ ترى هل كان في ز من الرسول ( ص ) ؟ رغم قتاعاتي ان ذلك يتنافى مع سيرة الرسول - ص .

السويد