موقع الناس     http://al-nnas.com/

نهاية القزم الزرقاوي ,,, هل هي نهاية للارهاب ؟

 

علي الخزاعي

الخميس 8 /6/ 2006

منذ ان كشف هذا القزم الجبان عن وجهه واخذ يقلد سيده بن لادن في بث صورة وجهه القبيح عبر شاشاة الفضائيات وارسال التهديدات , تيقنت نهاية له مأساويه ... نعم كانت نهاية والى بئس المصير , لقد اثلج قلوبنا نبأ نهاية الزرقاوي الاردني ورفعت من معنويات الجماهير عبر الاتصالات التلفونيه المتبادله ، وكل يهنئ شقيق وصديق وقريب له بهذا النبأ السار وهم يباركون بعضهم ويتمنون السلام الدائم للشعب العراقي والخلاص من الظروف اليوميه الصعبه التي يعيشها  .
يبقى هناك ما يطرح نفسه .... هل ان الارهاب كان ملازما للزرقاوي وهل ان نهايته ستكون نهاية للارهاب في العراق ؟؟؟
اعتقد ان هذا الطرح مشروع , ولكني اتصور ان هناك امور لابد من الاخذ بها كي تكون هناك نهاية حقيقيه قريبه للارهاب وتحت اي مسمى , ويكون في نفس مصير الزرقاوي ومن لف لفه ‍‍.
اولا: اعادة الثقه بالجماهير وهذا يعتمد على الممارسات العمليه وتنفيذ برنامج الحكومه بالملموس وتحقيق متطلبات الحياة المعيشيه في محاربة البطاله واعانة العوائل الفقيره وتوفير الماء والكهرباء وكل مستلزمات الحياة الطبيعيه بالاضافة الى الجوانب الصحيه والثقافيه والترفيهيه , والعمل على نبذ الروح الطائفيه والتفكير باهمية احياء الروح الوطنيه الصادقه بين مكونات الشعب العراقي  .
ثانيا : حل الميليشيات , بغض النظر عن انتماء هذه الميليشيات لمن تكون او لاي طرف سياسي , قومي , طائفي او مذهبي وتاهيل المعامل والمؤسسات بهدف القضاء على البطالة وتوفير كل مستلزمات العمل الاداري لتاهيل الكادر المهني لادارة شؤون مؤسسات الدوله وتشجيع القطاع الخاص والاهتمام بالامومه والطفوله ودور المرأه في العمليه السياسيه والاقتصاديه ومساواتها مع اخيها الرجل في كل مجالات الحياة  .
ثالثا : سرية وضع الخطط الامنيه وتنفيذها بسرعة وحصرها في الاجهزة الامنيه نفسها وعدم افساح المجال لاي كان ومهما كان في موقع المسؤوليه للاعلان والتسريب عن الخطه كما حدث في السابق حيث كان تسريب المعلومات هي طريق نجاة الارهابيين من كماشة الحركات العسكريه والامنيه ... وعليه , يجب تقديم اي مسؤول يسرب المعلومات للمسائله القانونيه , وخير ما عمل السيد المالكي عند اعتذاره للاجابة على سؤال مقدم البرنامج في الفضائيه العراقيه  .
ان محاربة الارهاب يحتاج الى بذل جهود مضنيه من قبل الاجهزه الامنيه والى تعاون كبير من ابناء الشعب , وعلى القوى السياسيه المخلصه واجب تشكيل لجان شعبيه غير مسلحه تكون عيون ساهره ومتعاونه مع الاجهزه الامنيه من اجل القضاء على الارهابيين , وكذلك تطبيق برنامج ثقافي واقتصادي واجتماعي لفضح الارهابيين ومن يتعاون معهم وتعزيز الضوابط الامنيه عبر الحدود التي تربط العراق بدول الجوار والقضاء على المرتشين ثم التدقيق في هوية الداخلين الى العراق  .
ان نهاية الارهاب بات امر ضروري ومهم ونهاية الزرقاوي يمكن اعتباره الخطوه الاولى , فعلى الشعب والحكومه تكملة هذا المشوار خدمتا لمستقبل للاجيال القادمه  .

السويد