| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

علي حسين الخزاعي

6

 

 

الأثنين 8/11/ 2010



ما أكثرهم في هذا الزمن الغابر

علي حسين الخزاعي

لم يكن في منزله عندما طرق غريب باب داره , تكرر الطرق على الباب ...
من الطارق .. سألت الأم
غريب الدير , أجاب الطارق
انتظرت المرأة قليلا لتتعرف على الصوت فسألت مرة أخرى ... من تكون ؟
أجابها غريب الدير وسكت وبعدها تأكدت أن الصوت ليس غريب على مسمعها فقالت قبل أن تفتح الباب , أحمد حبيبي معتقدة أن الطارق هو أبنها الذي فارقها منذ فترة طويلة .
فتحت الباب لترتمي في حضن أبنها وتقبل عينيه وإذا برجل يدفعها بقوة الى داخل البيت شاهرا مسدسه اللعين في وجهها , بقي فاهها مفتوح لم تجرء على الكلام فهجم ليغتصب روحها الطاهرة لم نعلم هل هي بسبب الخوف أم ذبجة قلبية إلا أنه أكمل الجريمة بسكين أعمى دون أن يستعمل مسدسه ليضع نهاية لحياتها .
بقيت عينيها مفتوحة تنذر بكارثة ستحل على الغريب وهو يخافها لا يعرف كيف يتصرف فأخذ يتلفت يمينا ويسارا مفزوعا خائفا من هجوم مفاجيء لأنه لايعلم أن كان في الدار غيرها ولم يكن على علم أن زوجها قد خرج منذ الصباح الباكر الى المسطر عسى ان يحصل على ثمن قوة اليوم .
بحث في كل مكان ولم يحصل سوى على عشرة دنانير ... خرج من الدار نادبا حظه التعيس باحثاً عن فريسة أخرى .
 

free web counter