| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

علي حسين الخزاعي

6

 

 

 

الأربعاء 6/6/ 2007

 

 


ربــي لا شــماتـة


علـي حســين الخـزاعـي - مالـمو

كثيـرا ما حـذر العـراقيــون المخلصـون فـي أهميـة تكـاتف القـوى الخيـرة العـراقيـة والعـربيـة والـدوليـة , لـوضـع حـد لتحـركـات الجمـاعـات الأرهـابيـة , وقـد اعتمـد العـراقيـون أدلــــــــة
دامغـة فـي هـذا الصـدد خـاصـة تســرب المئـات من المـرتزقـة المجـرمين عبـر الحـدود المفـتوحـة مـع دول الجـوار مسـتفيدين من فظـاعـة الانفـلات الأمنـي بـعد سـقوط النظـام المقبور وانهيار أجهزة الـدولة وتحـركهـم لكـل مـرافـق الحـياة دون اسـتثناء واضـعين جـل اهتمـامهـم تنفيـذ مشـروعهـم الأرعـن الذي أصـبـح وبالا علـى الشـعب العـراقي وعلـى جيـوش الاحتـلال رغـم أن الاحتـلال سـببا أسـاسـيا لكـل مـا حصـل لشـعبنا الى جانب النظـام البـائد .
لقـد ارتفعـت أصـوات الاسـتنكـار العـراقيـة ولـم نسـمـع صـوتا عـربيـا شــريفـا يـدين المـرتزقـة وأفـعالهـم الأجـراميـة , حيـث التمـيز بيـن أعمـال الغـدر بحـق العـراقيين الأبـرياء من قبـل جمـاعات تكنـى بالمقـاومـة ولا نعـرف أي مقـامـة هـي من تقتـل النـاس الفقـراء وضـحايـاهـم ليسـوا شـهداء فـي نفـس الوقـت تقـوم تلـك المجـاميـع بقتـل النـاس فـي البـلدان الأخـرى ويكـنون بالارهـابيين والضـحايا بالشـهداء , تـرى أيـن العـدالـة والأنصـاف ؟
لقـد حـذر العـراقيـون من انتشـار هـذا الطـاعـون , أنـه الطـاعـون أو المـلاريـا , سـمي كمـا تشـاء ولكنه يبقـى ليـس اقـل شــأنا من فتـك قنـابل هـيروشـيما وناغـازاكـي الأمريكيتيـن علـى الـمدن اليـابانيـة , المصـيبـة فـي أن الحكـومـات العـربيـة وحكـومات دول الجـوار كـانت ولا زالـت تـدعـي بـراءتهـا كـبراءة الذئـب من دم يـوسـف فـي الـوقـت الذي يمكـن معـرفـة الحقـائق عبـر تصـريحـات بعـض القـادة حـيث صـرح السـيد وليـد المعلـم وزيـر خـارجيـة سـوريا الشـقيقـة علـى الـموقـع
YABEYROUTH.COM : ( أن عنـاصـر فتـح الاسـلام تعبـر الأراضـي السـوريـة تحـت مسـميـات مختلفـة الى العـراق ومنـه الى لبـنان وأن / 24 / عنصـرا منهـم فـي السـجون السـوريـة ) : تـرى لمـاذا أنكـروا علينـا فـي السـابق بعـدم عـبور المـرتـزقة عـبر حـدودهـم الى العـراق , واليـوم أصبـح الأمـر أكثـر وضـوح من السـابـق رغـم أنهـم ينفـون تمـاما أي تـدخـل لهـم فيمـا يعنـي بفتـح الاسـلام أو الجمـاعـات التـي تعبـث بمقـدرات الشـعب العـراقي, وهنـا لا أرغـب تـوجـيه التهـم الى سـوريا بـل أن هنـاك أصـابـع اتهـام كبيـرة ضـدهـا من قبـل أصـدقاء وأعـداء الحكـومـة السـوريـة .
ربــي لا شـماتـة , فالشـعب اللبـناني العـزيز لا يسـتحـق كـل هـذه المعـانات بعـد كـل الخـراب الـذي حصـل لـه أثنـاء الحـرب الأهـليـة , لقـد عـرفـت هـذا الشـعب الـذي عشــت لفتـرة أكثـر من سـنتيـن , حيـث الابتسـامـة لـم تفـارق وجـوههـم رغـم معـانات الحـرب الطـاحنـة لكـل شــيء واليـوم يـريـد أعـداء لبـنان وشـعبه سـرقـة البســمة من وجـوه أطـفالهـم والمصـيبـة ، أعـداء الشـعوب لـم يخـتاروا اليـوم سـوى هـذا الشـعب الجـريـح بعـد الشـعب العـراقي الـذي عـانى من ظـلام الفـاشــية لأكثـر من أربعـة عقـود ونيـف ومن تخلـف أصـحاب العقـول المتحجـرة التـي لا هـم لهـا سـوى القتـل باسـم الاسـلام و يمـارسـون القتـل تحـت مسـميـات مختلفـة لكنهـم لا يختلفـون بالجـوهـر حيـث تـوزعـت جمـاعـاتهم علـى مسـاحـات متفـرقـة مقـدميـن خـدمة جليلـة لأوليـاء نعمهـم وداعمـي أرزاقهـم فـي انتهـاك حـرمات النـاس وســلب أرواحهـم , فجـماعـة ألا دينييـن والتكفيـريين والصـدامييـن والوهـابييـن لا يختلفـون فـي برامجهـم وتـوجـهاتهـم ألا بالاسـم لان الارهـاب لا ينتسـب الى وطـن ولا قـوميـة ولا ديـن ولا أعتقـد أن من يملـك ذرة من الضـمير يسـمـح لنفسـه أن يقتـل أنسـانا بريئـا يسـتعمـل الثـلـج لان النبـي محــمد ( ص ) لـم يشـرب المـاء المثـلـج أو سـلب روح أنسـان يـرتـدي سـروال ريـاضـي لأنـه زي لـم يكـن أيـام الصـحابـة أو أنـه يقتـل النـاس من الأطـفال والنـسـاء والشـيوخ لأنـه يـريـد شـرب كـوب قـهوة مـع الرسـول ( ص ) , أن هـؤلاء الـزنـادقـة يـؤلفـون تلـك الجمـاعـات المجـرمـة تحـت مسـميات عـديـدة ( جيــش المهـدي , فيلـق عمـر , الجيـش الاسـلامي , جنـد الاسـلام وأنصـار الســنـة عبـورا لبلـدان أخـرى بعـد نـزوحـهم نـحـو العـراق من تلـك البـلدان ومن أفغـانسـتان وأخيـرا مـا حـدث فـي النهـر البـارد وعـين الحـلوة من معـارك طـاحـنة راح ضـحيتهـا عـدد من المـواطـنين والـذي قـامت بـه جمـاعات فتـح الاسـلام وجنـد الشـام وأحتمـال تحـركهـم فـي بـرج البـراجنـة فـي بيـروت التـي تحتضـن أعـداد من جمـاعـة فتـح الاسـلام ,,, أنهـم كالقـطط عنـدما تنحصـر فـي زاويـة سـرعـان ما تنقلـب علـى رعـاتهـا فتنبـت مخـالبهـا دفـاعا عـن نفسـها لتطبـق مقـولـة عليـه وعلـى أبنـاء عمـي بســب الرعـونـة التـي يمتازون بهـا والادمغـة المتحـجرة التـي يحملـونهـا فـي جمـاجمهـم .
تـرى هـل سـتكون معـارك لبنـان هـي القشــة التـي تكـسـر ظـهر البعيـر , أن وحـدة القـوى الخيـرة وشـعوبها التـواقـة نحـو الحـياة الأمنـة كفيـل بـدحـر كـل قـوى الظـلام فـي العـالم .