موقع الناس     http://al-nnas.com/

اعادة الثقه بالجماهير يتطلب اقتران الفعل بالقول

 

على الخزاعي

الثلاثاء 6 /6/ 2006

كنت اتابع بجديه وحرص كل كلمات السيد المالكي عند زيارته الى البصره الفيحاء , سألت نفسي عن مدى جدية هذه التهديدات والوعود وقوة الضرب على الايدي المجرمه ... كذا الامر بالنسبه لطرح قضية العصابات دون الاشارة الواضحه الى المسيئين والمجرمين بحق الشعب وما اكثرهم والحمد الله والذين تتالف هذه الجبهة من الخارجين عن القانون والصانعين للقانون اي كما اسلفت في موضوع سابق بعنوان نشر على موقع الناس بعنوان -- بدون علامات استفهام -- ان الاعلان عن حالة الطوارئ شيئ جيد ولكن من هم المنفذين لهذا القرار ... انهم نفس المجموعات المتقاتله وكذا الامر لمكونات اللجنه الامنيه المؤمنه بالطائفيه وليس بالهويه الوطنيه للعراق والعراقيين والدليل ... الولو ... وهنا تكمن جوهر العلل والمصائب وهنا الاختبار الاول الذي لم ينجح فيه السيد المالكي مع الاسف حيث خاب ظني وظن الالاف بل الملايين من ابناء الشعب , ولم تجري اي حركه للحكومه باتجاه المناطق الاخرى رغم النداءات المتكرره في الموصل وديالى والرمادي ولكن الصوت الاعلامي والتهديد الحكومي من القسم السني بخصوص جرائم حديثه ( كلمن يحوش النار لخبزته ) والمصيبه الكبرى التي وقعنا فيها هي ظاهرة الشيعستانيه , فما هو مصير الاخرين ؟
ان مجلس النواب واعضائه لم يتمكن من حسم واقرار الوزراء الامنيين للدفاع والداخليه والامن الوطني وبما يخدم المسيره السياسيه ... رئيس الوزراء يفشل في اقناع كتله برلمانيه لمرشحه لوزارة الداخليه ها ,,, وزارة الداخليه و وزارة الدفاع و و وزارة الامن الوطني ... ثلاث وزارات امنيه مهمة في حياة الشعب والوطن  .
اعود الى تصريحات السيد المالكي حينما اكد على ( انه سوف يكلف اناس من خارج الكتل والاحزاب السياسيه ) يعني ( مستقل ) وهل هناك مستقلين ؟ ورغم ذلك اثلج التصريح قلوبنا وتأملنا الخير وقلنا سوف لن يتكرر صولاغ ثاني وبيده دريل ( مثقاب كهربائي ) وسجون سريه , ايها السيد تريد منا ان نرحم ايام صولاغ في تسليم الوزارة الى حزب الفضيله ... انهم اغنياء لما اقترفوه من جرائم سرقه لاموال النفط فان كان لصولاغ دريل فماذا سيكون بيد الفضيله -- الله يستر --ولذلك اؤكد على اهمية العمل والالتزام وفق ما يصرح به امام الجماهير , ام انكم ستضطرون الى التخلي عن وعودكم كما يمليه عليكم ولي نعمتكم السيد الجعفري . وهنا اعيد بعض مما اكدته في الماضي القريب على اهمية الخلاص من التفكير بل الروح الطائفيه في التعامل مع الاحداث لانها تخص الشعب كله وليس طائفه خاصه  .
كنت اتوقع ذلك ولم يخيبني ظني ان علاقاتك مع الفضيله لا تنقطع وهذا امر خاص ولكن عبر مساومات لا على حساب الشعب ومنحهم وزارة الداخليه والتخلي عن موقف سابق في عدم منح وزارة الداخليه الى اي كتله او حزب سياسي ان العوده الى احضان الشعب والدفاع عن حاضره ومستقبله ولاجل ذلك ولهدف اعادة الثقه بين الحكومه والشعب يتطلب اقتران الفعل بالعمل  .

السويد