| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

علي حسين الخزاعي

6

 

 

الأحد 5/6/ 2011



1X5

علي حسين الخزاعي

العنوان ... ( عذرا ) ... الرقم قد لا يعني بالشيء الكثير لدى البعض ولكنه مهم جدا لدى البعض الآخر كونه يمثل ما يحصل عليه أبناء بغداد من الطاقة الكهربائية في اليوم الواحد أي ساعة حصول على الكهرباء الوطنية كما يحلو للناس تسميتها وخمسة ساعات انقطاع للكهرباء في هذه الايام المباركة خاصة وامتحانات المدارس قد بدأت دون أي اكتراث للمسؤوليين تجاه الفتية في الصفوف أو القاعات المحرومة من الكهرباء او اثناء تواجدهم في البيت وهم على اهبة الاستعداد لتهيئة الدروس لليوم القادم والذهاب الى قاعات الامتحان .

الملفت للنظر في الامر وحالة التعجب لمن معي حول القضية ونحن نتابع الفضائية العراقية وهي تتلو الاخبار عن الواقع العراقي وفترة المئة يوم تشرف على النهاية ليظهر على شاشات الفضائية تصريحات البعض من المسؤولين وهم يبثون الاشاعات المغرضة قائلين إن فترة المئة يوم التي وضعها السيد المالكي كانت قد وضعت الوزراء على السكة الصحيحة , لماذا ؟ ( لأنهم غير مهنيين أم ماذا ) ويضيفون أن الوزارات قد حققت أمور كثيرة ولكنها غير محسوسة , ( ترى لماذا غير محسوسة ؟ ) هل كونها غير موجودة على ارض الواقع ام انها لم تتحقق .

في المقدمة وبكل صراحة لا توجد أية انجازات محسوسة اوغير محسوسة وان كانت حقا موجودة لقلب أعلام الحكومة الدنيا ولم يقعدها وكان لأبواق النظام صوتا نشاز في ذلك , وكل يوم يمر دون تحقيق شيء ما تتفاقم الامور أكثر وتزداد دعوات الجماهير الاحتجاجية التي تواجهها الحكومة بالحديد والنار ويزداد التعنت المزري لدى قادة العراقية ودولة القانون حول امور كثيرة نتيجة للمواقف الحزبية المتشنجة وعدم اتصافهم بالمرونة المطلوبة لوضع مصالح الكادحين في الاولوية بهدف الحصول على مكاسب حزبية أكثر .

الجانب الآخر الذي يخجل منه الاساتذة من المسؤولين وبعض النواب من طرحه هو عدم كفاءة الوزراء وان مجيئهم كان عن طريق المحاصصة الطائفية ونظام شيلني وشيلك .

ترى ألا يخجل هؤلاء عندما يصرحون بهذا الشكل , فأين هي الانجازات والعالم اليوم يستوي بنار الشمس الحارقة (جا عرب وين وطمبورة وين) خاصة ونحن الآن في الاسبوع الاول من حزيران ترى كيف سيكون الحال في أشهر تموز وآب وأيلول وهل ستتحق نبوءة وزير الكهرباء في بداية ولايته ( أنها ولايات تشريفية ) الذي حذر فيها الناس في التهيئة لاستقبال صيف حار والتعايش معه .

ما يمكن قوله أن توجيه السيد رئيس مجلس الوزراء للسادة الوزراء في الحديث امام شاشات التلفاز عن انجازاتهم ما هي الا محاولة اخرى تدخل في سياقات امتصاص نقمة الناس لعدم ايفاء الحكومة بوعودها للمرة المائة بعد التاسعة والتسعين وهي محاولة تدخل في باب عرقلة المظاهرات الاحتجاجية السلمية المطالبه بتوفير كل المستلزمات الحياتية وكذلك اصلاح النظام كمطلب شعبي اساسي , سوف نرى التصريحات والاقاويل الكاذبة والتبريرات غير المقنعة التي يطرحها السادة على شاشات التلفاز , انها محاولة للتخلص من المسؤولية والغريب انها كلما تطول فترة الوعود الكاذبة كلما زاد تورط المسؤولين ويزداد الحساب معهم مستقبلا , فهل هناك من يحمل مثقال ذرة من الجرأة لقول الحقيقة والاعلان عن فشل الحكومة ونظام المحاصصة في بناء العراق الجديد .
 

free web counter