| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

علي حسين الخزاعي

6

 

 

الخميس 5/6/ 2008



علينا العمل بواقعية

علي حسين الخزاعي

ونحن نتوجه في الايام القادمة للأنتخابات العمالية , لابد من الاخذ بنظر الاعتبار الامكانات التي تتوفر لأضافة انجاز جديد يخدم مصالحنا الطبقية كعمال , بعيدا عن التشنجات والتهويل والتأويل .
فالامر يستحق الدقة والدراسة والموضوعية , ولأجل تحقيق طموحات العمال ولجانهم النقابية لابد من الانطلاق , اولا من الذات وتطوير وحدة الحركة النقابية العراقية انسجاما مع مكانة كل لجنة وموقعها في مجالات العمل وقاعدتها العمالية على ارض الواقع .
ان الاسلوب الانجع لتقارب وجهات النظر بين الاتحادات النقابية العراقية هو الجلوس على طاولة البحث المشترك , وقبلها تقديم جرد عن قوة كل اتحاد جماهيريا وبشكل ملموس وواقعي كي يكون له الحق بالادعاء التمثيلي للعمال في اي من القطاعات .
وللحقيقة فقد جرى لقاء في دمشق واتفق على اجراء لقاء آخر, لكن المؤسف عدم التزام الاتحادات بالاتفاق باستثناء الاتحاد العام لنقابة العمال في العراق وبمتابعة جادة من قبل المكتب التنفيذي للأتحاد العام لنقابات العمال في العراق
وبعد الاتصال بالجهات المسؤولة الحكومية من اجل الاتفاق على اجراء الانتخابات العمالية , رفضت الحكومة اجرائها في القطاع العام ووافقت على ذلك في القطاعات العمالية ( الخاص والمختلط والتعاوني ) , على اثره اصر ممثل الاتحاد العام لنقابات العمال في العراق على اجراء الانتخابات في القطاع العام ولازلنا عند موقفنا في اجراء تلك الانتخابات , لوجود نقابات ولجان عمالية خاصة بالاتحاد العام لنقابات العمال في العراق , ولايمكن التخلي عن حقهم ليس لآن لنا اتحاد فحسب بل لأنه حق شرعي وطبيعي للعمل في المشاركة , لأنتخاب ممثليهم , وجرى الاتفاق مع الحكومة على تشكيل لجنة من سبعة اشخاص للأشراف على الانتخابات, كان أمرا بديهيا ومعقولا وطرح ممثل الحكومة امكانية تشكيل اللجنة بالاتفاق مع المكتب التنفيذي للأتحاد , وفعلا جرى ذلك .
لقد دعت قبل ذلك الاتحادات الاخرى الى اجراء الانتخابات , ولكنها في الواقع وعند الاجتماع معهم طالبوا بتأجيل الانتخابات مبررين ذلك بالاحتلال والوضع الامني , متغافلين واقعهم الهش الذي هم عليه من عدم وجود اي قاعدة عمالية لهم لتنتخبهم وكل ما لهم هو الجهاز اللألكتروني لبث بيانات تؤدي بالاساءة للعملية الانتخابية , فهم ينفخون في جربة مثقوبة لاتنفع ولاتخدم قضيتنا الطبقية .
ان الاضرابات العمالية اسلوب نضالي مهم ومجرب وهو الاسلوب الذي يمكن ان يعتمد , وانا مع تلك الاضرابات العمالية الخالصة والسلمية للضغط على الاجهزة المسؤولة لأتخاذ الموقف السليم والغاء القرار / 150 الجائر من اجل السماح للعمال في القطاع العام والمشاركة بالانتخابات العمالية واختيار ممثليهم الحقيقيين , فهل لهم تلك الامكانية للخروج بالاضرابات السلمية والاعلان عن الموقف الهاديء والسليم بما يخدم تحقيق مطلب العمال في المشاركة بالانتخابات العمالية القادمة ؟ فان كان ذلك ممكن فالمفروض بالعمال في كل القطاعات مساندة اخوتهم في القطاع العام وهذه تعكس الوحدة الطبقية للعمال من اجل تحقيق المطالب المشتركة كطبقة موحدة , ولكن اين هم من التجمعات العمالية ومثلهم مثل اتحاد كرة القدم العراق الذي يشرف على الرياضة الكروية من عمان ودول الجوار , ان البعض منهم في بغداد ولكنه كالطير الذي يغرد في السرب .
علينا نحن العمال مواصلة النضال من اجل تطوير اساليب العمل النضالي ليس فقط لتحقيق مطلبنا في المشاركة في الانتخابات , فحسب بل تحقيق مطلبنا الاكثر اهمية وذلك في اصدار (( قانون عمل جديد وديمقراطي )) يضمن للعامل حياته ويكفل مستقبله ومستقبل عائلته .


5 / 6 / 2008


 

free web counter