| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

علي حسين الخزاعي

6

 

 

الأربعاء 4/6/ 2008



انتخابات مجالس المحافظات والقوائم المغلقة والمفتوحة

علي حسين الخزاعي

يعتمد شعوب العالم اليوم والانظمة الحاكمة السياسية , بغض النظر عن نمط السلطة السياسية في الانتخابات البرلمانية او الرئاسية او البلدية للمحافظات اسس تعتمد في قوانين تشرع لذلك الهدف , لأجل ان يعبر الشعب عن رأيه في انتخابه لمن يمثله لأدارة شؤون الوطن .
ويعني ذلك اعتماد اسس تكفل سير العملية الانتخابية بشكل سلس وشفاف , فمثلا في السويد تعتمد اللجنة المشرفة على الانتخابات واضحة المعالم وهي مثلا :
- على الأحزاب والقوى السياسية المشاركة في العملية الانتخاب ان تقدم قائمة بأسماء مرشحيها .
- أن تعد برنامج سياسي واقتصادي وثقافي يتم طرحها على الجماهير عبر وسائل الاعلام وفي الندوات الجماهير .
- - تعريف اسماء المرشحين ( تاريخهم , نزاهتهم , وطنيتهو ومدى امكانية وقدرات المرشح لأنجاز الرنامج وتحقيق ما يخدم الجماهير عبر تنفيذ الوعود الانتخابية .
• وهنا تعتمد اللجنة المشرفة على الانتخابات , على :
- حرية الناخب في وضع العلامة المتفق عليها على الاسم المرشح الذي يثق
به كممثل عنه .
- او على الناخب ان يضع العلامة المتفق عليها على اسم الحزب , ليضع ثقته
بالحزب لأختيار المرشح المناسب ممثلا عنه .
- اجراء العملية التصويتية في وقت واحد في كل المواقع .
وهناك جملة من الاجراءات التي تكفل سير العملية الانتخابية والتصويت والفرز بشكل لايؤثر على نتائخ التصويت .
في العراق الجديد , وبعد سقوط النظام الدكتاتوري , جرت الانتخابات البرلمانية وشابها الكثير من اللغط والتزوير والمضايقات بأعتراف قادة القوى السياسية والمسؤولين في المفوضية العليا المشرفة على الانتخابات , ووصل الامر الى التلاعب بنتائج الانتخابات والمضايقات على ممثلي بعض القوى والتهديد بالدخول الى جهنم او اعتبار الزوجة مطلقىة شرعا في حالة اعطاء الصوت للطرف الفلاني الملحد حسب تصريحات البعض , كذلك استغلال الرموز القومية والدينية وطرح الشعائر الطائفية بشكل واضح وعلني بحيث وصل الامر عبر الفتاوي حرق مقرات بعض القوى وقتل اعداد منهم ترهيبا للناس وابعادهم عن ممثليهم الحقيقيين ومنعهم بالتصويت لهم .
هذه الخلاصة المتواضعة التي طرحت , مهمة جدا ولابد من الاخذ بها بنظر الاعتبار من قبل الجهات المسؤول والاطراف المعنية وخاصة المفوضية العليا للأنتخابات , لاان تكتفي بالنقد واعطاء الملاحظات بل بأتخاذ الاجراءات الرادعة بغض النظر عن الجهة او القوة السياسية .
على المفوضية التي اقرت عدم السماح لمن يمتلك ميليشيات بالمشاركة الفعلية في الانتخابات وهذا لايحتاج الى مختبر لمعرفة من يملك الميليشيات وخاصة المنفلته من جهة ومن جهة اخرى على المفوضية بعدم السكوت على لخروقات سواء على الصعيد الاعلامي والتحريض ضد القوائم الاخرى او على صعيد التحرك على الجماهير ومنعهم في التصويت لمن هم يرغبون له او مقتنعين به .
واعتمادا على التصريحات الاخيرة والتي اطلقتها بعض الاصوات ورفضهم لقرار منع استغلال اماكن العبادة من جوامع ومساجد للتجمع والعاية الانتخابية بأعتبار ان دور العبادة مخصصة للتربية والتعليم لطقوس الرحمن , وهي اماكن لاللدعاية والتحريض بل لأداء فرائض الصلاة وغيرها .
ان ما يطرحه الرافضين لذيك القرار او التوجه يطرحون حجج واهية حسب قولهم , انهم لايملكون الاماكن الواسعة لهذا العدد من الجماهير , اذن اين هي الساحات العامة مع الاخذ بنظر الاعتبار منع استغلال الرموز والشعائر الدينية منعا مطلقا , وهل فعلا ان الساحات مغلقة وممنوعة عليهم رغم امتلاكهم لوسائل عديدة ومتنوعة مثل ( الصحافة المقروءة والفضائيات ,,, الخ ) من الامكانات الهائلة بغض النظر عن استغلالهم للفضائية العراقية التي يفترض ان تكون متساوية في العطاء لجميع القوى والاحزاب السياسية المشاركة في الانتخابات وعلى الثانية من دون احتساب الوقت الدعائي على اساس قومي او طائفي ومذهبي .
ان دور العبادة , هي اماكن مقدسة ولا يمكن ان تدنس بأفكار متعصبة معادية لأي قوة تتعامل مها في العملية السياسية بما ان هناك قواسم مشتركة توضع في اطار خدمة الوطن والشعب .
فالسياق الديمقراطي لايمنع التجمعات من اجل الدعاية الانتخابية ولا يمنع الاعلانات الدعائية ولكنها ترفض الاساليب القمعية سواء الفكرية او الممارسات العملية الخاطئة بحق الناخب او مجموعة الناخبين مهما كان حجمهم , وليكن الصراع السلمي الانتخابي طريقنا الصحيح لكسب اكبر عددا من الجماهير عبر الحوارات الصادقة والواضحة المعالم , مع طرح البدائل للأخطاء واجراء المسح النقدي البناء للسياسات السابقة التي آذت جماهير شعبنا عمليا ولا لفظا لأن عيون الشعب مفتوحة اليوم وقد وعت واخذت تميز بين الخطء والصواب وان صناديق الاقتراح ستكون هي الحكم ان لم يكن في هذه المرحلة والتي هي ليست نهاية الحياة بل في القادمات ليفوز الشعب ويحفقق ارادته في اختيار ممثلية لحقيقيين والنزهاء والمخلصين لشعبهم ووطنهم .


 

free web counter