| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

علي حسين الخزاعي

6

 

 

الثلاثاء 3/6/ 2008



طوارق الظلام , دروس وعبر ........ !

علي حسين الخزاعي

كتاب يبحث في ثنايا التأريخي السياسي العراقي خلال الفترة المظلمة ودور حزب البعث بعد الانقلاب الفاشي في شباط الاسود عام / 1963 , الكتاب مكون من 184 صفحة لكنه يحوي مرحلة مهمة في تاريخ العراق فاضحا اساليب البعث الفاشي في تعذيب السجناء السياسيين من الشيوعيين والديمقراطيين واليساريين المعارضين والمختلفين فكريا معهم .
والكتاب من تأليف الاستاذ توفيق جاني الناشي والاستاذة ابتسام نعيم الرومي , ويتضح لي ان الكاتبين عانوا من سجون البعث عام / 1963 وتنقلاتهم بين قصر النهاية السيء الصيت ومقرات ( معتقلات ) الحرس القومي , والكثير من التعذيب الوحشي ومشاهدة اعداد من الابطال من العراقيين المناضلين الذين تمت تصفيتهم اثر التعذيب الوحشي , وهم الان شهود احياء .
ويروي الكاتبين , كيف جرى تعذيب الشهيد البطل سلام عادل ( حسين محمد الرضي ) سكرتير الحزب الشيوعي العراقي ورفاقه الابطال جراء التعذيب الوحشي وآخر ما طرحه الرفيق سلام عادل داعيا الى ايقاف الانهيارات جراء وحشية التعذيب والحفاظ على اسرار الحزب .
هنا اود تدوين ونشر اسماء الجلاوزة والمجرمين الذين شاركوا في عمليات التعذيب حسب ما ورد في الكتاب .
اسماء الجلاوزة الذين ساهموا بشكل فعلي في تعذيب المعتقلين في قصر النهاية : كان المسؤول الاول عن هيئة التحقيق في بداية الامر ( مدحت ابراهيم جمعة وتم تبديله بالمجرم عبدالكريم الشيخلي ) .
محسن الشيخ راضي --- مدحت ابراهيم جمعة --- خليل العاني ---
منعم عبد القـــدوس --- حـــــــــــازم جــــواد --- بهاء شــبيب ---
هـاشـــــــم قــــدوري --- ابوطالب عبدالمطلب ---خالد علي صالح---
كريم شــــــــــــنتاف --- ايـاد ســــــعيد ثابـــت ---حميــد خلـــخال ---
نجاد الصــــــــــافي --- صـــــــــــباح المدني ---هاني الفكــيكـــي ---
عبدالكريم الشيخلـي --- عبدالله السامرائـــــي --- حــسن العامـري ---
ايوب وهبــــــــــــي --- اسـامة وهبــــــــــــي --- د. تحسين المعلة ---
سـالم منصـــــــــور --- جعفر قاسم حمـودي --- سعد قاسم حمودي---
اضافة الى العشرات من الجلاوزة غير المعروفين والمنفذين لتوجيهات الحكم النازي في قصر النهاية .
اما المسؤولين الكبار الذين كانوا يقومون بزيارة قصر النهاية كي يتلذذوا بالمعذبين والاطلاع على مسار عمليات التعذيب والوقوف عند نتائجها , فهم :
علي صالح السعدي --- محمد المهداوي -- عبدالكريم مصطفي نصرت -- -
منذر الونداوي --- سعيد صليبي .
وقد اشرف بشكل مباشر على تعذيب الشهيد سلام عادل كل من الجلاوزة (حازم جواد وطالب شبيب ) , اما المجرمون الذين ساهموا في عمليات التعذيب للشهيد البطل سلام عادل فهم ( محسن الشيخ راضي حازم جواد وطالب شبيب ) .
ويذكر ان من ضمن اساليب التعذيب الذي مورس بحق الرفيق الشهيد هو ( قلع العيون , وضع الاملاح على جروحه وقطع اطرافه ) , وقد امتاز الشهيد سلام عادل باسلوبه المرن في الحديث مع السجانين الى درجة ادى بضابط الشرطة عبدالله السامرائي , ان يصرخ بوجههم قائلا ( لــك لا يقشمركم ... انتبهوا ) .
والمعروف ان مركز محكمة الشعب اصبح تحت اشراف ومسؤولية الجلادين ناظم كزار وعمار علوش وخالد طبره أما مركز الملعب الاولبي ومركز الفضل فكان كل من احمد العزاوي وابو الجبن وقتيبة الالوسي .
ترى هل بين البعثيين من يحمل ذرة من الضمير الانساني ولو كان كذلك كيف يجرء الانسان ( هذا لوكان انسانا ) ان يجرء لرؤية انسان يتلوى تحت التعذيب وأي تعذيب , فهل كانوا بشرا ام ذئاب بشرية وهل فقدوا كل شيء ولم يبقى لديهم وفي نفوسهم سوى الحقد الحيواني المفترس ؟؟؟؟؟
اي نوع هؤلاء كانوا , انا اخاف من ذبح دجاجة ولا اعرف كيف يتجرء هؤلاء الذئاب البشرية على الاقدام على عمل غير انساني , عمل وحشي , أم ان افكارهم مليئة بالدم والدماء ولاغير .
لقد كانوا يتربصون الطرقات ويعاكسون النساء الذاهبات الى السوق للتبضع ويطاردون عوائل المناضلين وخاصة من أفلت من بين ايديهم , وبعد الانقلاب العارفي في 18 تشرين اصبحوا كالجرذان هاربين وانا شاهد على وزير الاقتصاد العراقي البعثي المجرم حكمت العزاوي كيف خرج من بيته ببيجامة المنام وهو ينادي على ضابط برتبة ملازم ثان قائلا --- تفضل سيدي , فانا حكمت العزاوي , مسؤول شعبة البعث , ورئيس الحرس القومي , وهذا سلاحي > كان يحمل بندقية بورسعيد > اسلمه لكم وطز بحزب البعث ) .
هؤلاء هم البعثيون المعروفين بجبنهم عندما يكونوا خارج السلطة وهم معروفون بالغدر وهذه ليست من شيمة الانسان الشريف , وحدث نفس الامر بعد سقوط حكمهم البغيض , عندما اتصلوا بالشيوعيين الذين رفضوا الذهاب خارج الوطن وهم من الشيوعيين القدامى طالبين العفو والغفران , خائفين من العقاب جراء ما اقترفوه من جرائم .
فانظروا ايها الشرفاء من ابناء شعبي وقارنوا بين ظلامية وجبن البعثي الذي يدعي اليوم بالوطنية ودفاعه عن الشعب , وبين اصحاب الفكر الانساني المنير لطريق التحرر الانساني .
انظروا الى صمود الشهيد سلام عادل ورفاقه رغم وحشية التعذيب وآلاتهم الفاشية , والى جبن حكمت العزاوي والى ابن الحفرة صدام حسين وتسليم نفسه ومفاتيح العراق الى الاحتلال من دون مقاومة تذكر , وبكاء القادة العرب على قائد الامة .
فهل بين البعثيين من يملك ذبرة من الضمير والوطنية ؟ اشك في ذلك , فكلهم من طينة واحدة خبيثة .



 

free web counter