| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

علي حسين الخزاعي

6

 

 

الأثنين 30/5/ 2011



هل من وسيلة أخرى ؟

علي حسين الخزاعي

صيف لاهب وحر شديد على الابواب , بعض من ابناء الخايبة يطلقون على وزارة الكهرباء تسمية وزارة المولدات , نقص في الشعور بالمسؤولية , هموم كبيرة لدى كل الاطراف فالقوى المتنفذة تفكر في كيفية الحفاظ على المكاسب التي حققتها بل الاكثر من ذلك تشديد الصراع من اجل الحصول على المزيد والطرف الاخر يفكر بهمومه اليومية لتوفير ابسط الممكنات لمعيشة عائلاتهم , فأي الطرفين هي المحقة ... اللغافة والحرامية أم الحفاة أصحاب المصلحة الحقيقية في التغيير ؟

هل من وسيلة اخرى لدى شبيبة العراق في التعبير عن معاناتهم ؟ ولماذا تدفع الجهات الامنية تلك الشبيبة لأتباع اساليب اخرى غير حضارية غير المسيرات والتظاهرات السلمية .

أيام النظام المباد إن كان التنفس بطريقة تختلف عن طريقة السيد الريس يعتبر من المحرمات بل يحكم صاحبه بالاعدام فهل تتبع الجهات المسؤولة نفس التفكير والسلوك الذي نفذه قادة البعث ونظامهم المقبور , لامحال فالامر الآن سيان فلمجرد التعبير عن رأي يختلف مع توجهات الحكومة والاعراب عن الحرمان والمطالبة باصلاح النظام يعتبر خارج المألوف ويكون صاحب الرأي مخالف للقوانين المرعية التي تعتبر اليوم جرة قلم كما كان عهد الطاغية وإن لم يكن فأين الألتزام بالدستور والاعراف الاجتماعية والقوانين الدولية ولوائح حقوق الانسان .

لماذا الكيل بمكيالين ... هذه التظاهرات السلمية هي تعبير حقيقي عن الاخلاص للوطن من خلال الدعوة لأصلاح النظام فهل رسم الشبيبة اعلام الدول ( باستثناء اسرائيل ) التي شاركت في القضاء على نظام صدام ( رغم تحفظاتنا على الأسلوب ) بحجة طرد المحتلين والذي تسبب في خلق ازمة دبلوماسية غير معلن عنها , ولماذا السكوت عن الجهات الاخرى وعدم اعتقال فرد منهم رغم التهديدات التي تطلق من البعض ,ولماذا لا تتعامل الحكومة والاجهزة الامنية مع تلك التظاهرات كما تفعل مع الاخرين ؟ أنه شيء يحير العقلاء فهل من مجيب على السؤال ؟

نحن نعلم ان المحاصصة الطائفية هي أس البلاء وسبب في اضعاف الحكومة والبلاد مما يفسح المجال ذلك للقوى الداخلية المعادية لمسيرة الشعب الديمقراطي وزعزعة اركان النظام الحالي , كذلك الى خلق اجواء للتدخلات الخارجية في شؤون الوطن فلا يكفي التنديد بتحركات دول الجوار وتجاوزاتهم وخاص القضايا الحدودية والمائية ,هذه الامور يتم علاجها بإتخاذ الموقف السليم عند وجود حكومة قوية تتكاتف كل قوى الشعب المخلصة فيه وتعمل على معالجة الاوضاع الداخلية بجدية واضعين نصب الاعين مصالح الشعب والوطن في اولوية الامور .

أن عمليات الاعتقال والاعتداءات المستمرة على الاعلاميين لايجدي بنفع بل يزيد الامور تعقيدا آملين من الجهات المسؤولة في الوقوف عند المخربين والمسيئين الى المتظاهرين الذين هم كبد الشعب والمخلصين المدافعين عن حقوقه ومستقبله . ندعوا اليوم قبل الغد الى اطلاق سراح الشبيبة الاربعة وتعويض الاعلاميين لكل ما جرى معهم النفسية والمادية .

 

 

free web counter