| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

علي حسين الخزاعي

6

 

 

الأحد 29/6/ 2008



بشرى سارة ....
الدكتور الهاشمي يكشف عن مشروع وطني للقضاء على البطالة في العراق !

علي حسين الخزاعي

كشف نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي , الجمعة 27 / 6 / 2008 , عن ما اسماه [ مشروع وطني كبير ] بالتعاون مع خبراء اقتصاديين بهدف القضاء على البطالة بين الشباب وبالاخص حملة الشهادات الجامعية .
وقال الهاشمي للوكالة المستقلة للأنباء ( اصوات العراق ) : { نحن بصدد مشروع وطني كبير بالتعاون مع خبراء اقتصاديين من الأكاديميين للقضاء على البطالة في العراق وخاصة البطالة التي تعاني منها اصحاب الشهادات الجامعية من الشباب , لأن التوجه الحكومي الحالي هو دعم المواطنين من خلال تقديم الخدمات وتوفير فرص العمل لجميع الفئات في مختلف المناطق } .
واضاف السيد نائب رئيس الجمهورية : ان المشروع مسند عن قوات متعددة الجنسيات لمدة ثلاثة اشهر وينتظر الدعم الحكومي بالاموال والمستلزمات الضرورية بعد انتهاء فترة الدعم .
الخبر اعلاه نشر على بعض المواقع اللألكترونية العراقية , والملفت للنظر , ان الاعلان يعطي تصور وكأن الحكومة العراقية لم تكن تعير اي اهتمام لهذا الجانب , أو بالاحرى هو اثبات آخر يقدمه السيد النائب عن تخلف الحكومة لمعالجة قضايا البطالة والعاطلين عن العمل وهو بدوره يدين دور الحكومة واهمالها لهذه القضية , كما كان دوره عند زيارة السجون .
يظهر من الاعلان ان السيد النائب حفظه الله , يظهر وكانه المبادر للعمل عن وجود مشروع وطني كبير حسب تصريحه للقضاء على البطالة , ترى اين كان السيد النائب خلال الفترة الماضية , وهل فعلا ان هذا المشروع سيرى النور ام ان وراء ذلك لعبة سياسية متفق عليها مع قوات الاحتلال , وهل ان هذا الاعلان لايدخل في لعبة الدعاية لانتخابية القريبة ؟؟؟ ثم ان في تصريحه يدعي ان المشروع ينتظر الدعم الحكومي بعد انتهاء الفترة المحددة من الدعم الاجنبي , فهل سيحمل مسؤولية فشل المشروع على الحكومة أم ماذا ؟ هذا ان كان هناك مشروع بشكل فعلي وان تم الحفاظ على الاموال المخصصة له .
ان الاعلان يدخل في حقل الدعاية الانتخابية التي لم يسمح بها لغاية الان المفوضية العليا للأنتخابات , وهي محاولة لكسب العدد الاكبر من الاصوات وبعدها لايكون سوى خيبة امل للشبيبة التي تصدق هذا الاعلان لتجر ورائها اذيال الفشل الفضيع وينكشف زيف الادعاء .
ولأجل القضاء على البطالة لابد من وجود خطة عمل لا الاعلانات الفضفاضة , تشترك في وضعها المؤسسات والوزارات المعنية بالاضافة الى المختصين والنقابات ومنظمات المجتمع المدني المعنية بقضايا البطالة والشبيبة العاطلة عن العمل .
كذلك العمل الجدي لأعادت تاهيل المؤسسات والمعامل والدوائر الحكومية وتقديم الدعم الكامل للمعامل والمؤسسات الاهلية في القطاعات المختلفة من اجل خلق فرص عمل في كل مجالات الحياة , كون العراق بحاجة ماسة الى اعادت بناء بدءا في اعادة بناء البنى التحتية , ان العراق هو بحد ذاته اكبر مشروع الان .
والمعروف عن شبيبتنا فهم لامانع لديهم بالعمل في اي مجال ولا يخجلون , وان كان ذلك في مجال الاختصاص طبعا يكون افضل , لكننا نرى اليوم ان الشاب العراقي وخاصة الخريجون يعملون في شتى المهن والهدف الحصول على مال يكفي لاعالته واعالت عائلته واهله , فنرى الكثير من المهندسين يعملون سواق تاكسي او باعة متجولين وهذا ليس بعيب لأنه كما يقول المثل العراقي ( هذا كار مو عار ) فالعار ان يذهب شاب لينتمي الى احدى الميليشيات ليسرق او يخطف او يقتل ليجني من المال الحرام .
ايها الاستاذ نائب الرئيس ... دعوتك جيدة شرط التنفيذ وشمول كل الشبيبة العراقية دون ان يكون للمحاصصة دورا في منح فرص عمل على اساس الانتماء الحزبي او القومي او الطائفي والمذهبي او درجة القربى .
 

free web counter