| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

علي الخزاعي

 

 

 

 

الخميس 26/10/ 2006

 

كتابات أخرى للكاتب على موقع الناس

 

اشك في ذلك لاننا اتخمنا من الوعود

علي الخزاعي - السويد

لازال القتل مستمرا وتنتشر الازمات الفاحشه الاقتصاديه والنفسيه والاجتماعيه والسياسيه , فليس هناك اي توافق حسب الادعاءات والتصريحات التي تنطلق من هنا وهناك وعلى لسان كبار المسؤولين في البرلمان العراقي او الحكومه , والانكى من كل ذلك ... تحرك مستمر ودؤوب من قبل العناصر المعاديه للمسيره السياسيه في العراق سواء من قبل الدور المشين لعناصر البعث السابق وايتام المجرم صدام ابن امه وعمليات التنسيق مع القوى التكفيريه من الوهابيين والمتختلين وراء ستار الدين وباسمه يتم القتل والذبح والتعذيب والتهجير وازهاق ارواح الابرياء من ابناء الشعب العراقي .
المصيبه انه لم تتمكن الحكومه من ايقاف نزيف الدم العراقي الطاهر رغم الخطط العسكريه والامنيه المتعدده ولم تتمكن من معرفة اسباب الاخفاقات او انها غير جديره بالتصريح عنها وكشفها لكنها معروفة للقاصي والداني وهو الاختراق الكبير لاجهزة الدوله بدءا من البرلمان مرورا بالحكومه والى اجهزة الدوله الامني هوحتى في القضاء غير المستقل , وبسببهم يتم الكشف عن كل هذه المخططات قبل التحرك لتنفيذها وكذلك دورهم في تفشي الامراض كالفساد المالي والاداري وعمليات الاختلاس القتل على اساس الهويه الطائفيه حيث ينتشر عناصرهم في الميليشيات التابعه للقوى الاسلاميه المشاركه في البرلمان والحكومه وهنا اود ان اطرح بعض الاسماء التي تحوم حولها الشكوك وقد اثبتت الايام صحة تلك الشكوك ومنهم السيد الدليمي عضو البرلمان والساده الهاشمي والزوبعي اعضاء في الحكومه العراقيه ويمكن ان نضع رئيس المجلس النيابي في مقدمة المدافعين عن المقاومه والذي يعتبر نفسه قائد المقاومه حسب اعترافه في تصريح له في القاهره ,,,
الحقيقه هناك اسماء كثيره ومعروفه للجميع فالقتل على قدم وساق والازمات تزداد وتستفحل ولا مفر لاحد الا الساكنين في جمهورية الخضراء الديمقراطيه التابعه للولايات المتحده الامريكيه , نعم انها الولاية الرقم / 53 .
كل هذه المعضلات يعرفها الجميع وهي شاخصه امام اعين المسؤولين اصحاب الفخامه والعجيب في الامر اصدار تصريحات لا تتلائم مع الاحداث وغير مقنعه وخاصة التصريح الاخير للسيد المالكي و هو سيد العارفين ان القتل وصل الى ان يحصد اكثر من مئة عراقي في اليوم يقول : ( اتمنى الا نصل الى الوقت الذي نعلن فيه موقفنا هذا علانية ضد من يقتلون ابناءنا , وعليهم ان يعذرونا اذا ما اتخذنا مواقف واضحه تجاههم ) .
ترى من من يعتذر السيد المالكي ولماذا لم يعلن موقفه الواضح طوال هذه الفترة ومن المسؤول عن القتل الدامي لابناءنا ؟ اليس الساكت هو الشقيق للشيطان والشريك للقاتل وماذا كان ينتظر السيد المالكي التقليل من نفوس الشعب وتكثير المقابر , فان كان ذلك غائب عنه فمقبرة النجف الاشرف هي من اكبر المقابر في العالم اليوم ,,, انني لا املك تفسير اخر لهذا الموقف غير التخاذل وهو دليل على الخوف من الاعداء وارجوا ان اكون مخطئا في ذلك والا كيف يفسر ذلك؟ والانكى من كل ذلك انه اي السيد المالكي يعتذر منهم , لماذا هذا الاعتذار ؟ هل هو من الصداميين والتكفيريين والذين تم تشخيصهم في التصريح ام هو للميليشيات المتحالفه مع حزبه والقوى السياسيه الاخرى الرافضه لحل ميليشياتها وعدم التعاون معه وحكومته لتنفيذ البرنامج الحكومي والذي يؤكد فيه على حل الميليشيات لتسهيل القضاء على الارهابيين واعادة بناء الوطن .
واليوم ونحن نسمع ونرى دور الميليشيات المشين في الجنوب والوسط وكذلك الميليشيات التابعه للسنه العرب في الوسط وغرب العراق وما يجري من معارك ضد قوات الشرطه والجيش العراقي وما يحصل من اختلاسات ماليه وسرقات لممتلكات الشعب وخيرات الوطن من الذهب الاسود الذي يدخل جيوب الاسياد مناضلي الامس من دون حساب ولا رقيب ومن دون ادني لفتة نظر لكل ما يجري وعلى الشعب السلام .
ترى ماذا حصل الشعب من كل الخطط التي وضعت لمحاربة الارهاب وماذا تحقق لغاية الان من البرنامج الحكومي فهل حقا ستكون الضربه الحديديه التي وعدنا بها السيد المالكي تنفيذها اوائل الشهر القادم لكل من يتجاوز على القانون وهيبة الدوله ؟؟؟... اشك في ذلك لاننا اتخمنا من الوعود