| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

علي حسين الخزاعي

6

 

 

الخميس 24/4/ 2008



كفى صمتا

علي حسين الخزاعي

كفى صمتا , فالاحداث تسير بسرعة تعادل سرعة الضوء , والزمن لايرحم من يتخلف عن تقديم ما يمكن لخدمة الكادحين , فقد تمكن النظام البعثي ان يختزل كل شيء في ظل خيمته العفنة , فكل شيء اصبح بأسمه وتحت تصرفه , حتى الانسان تحول في زمنه الى دمية بيد الرئيس القائد والمهندس الفذ والمؤمن عبدالله والذي اعتقد انه المعصوم من الاخطاء في الوقت الذين اثبت التاريخ عكس ذلك حيث نلاحظ افرازات سياسته الغارقة في دماء الشرفاء والوطنيين من اطياف الشعب المتنوعة لغاية اليوم .
لقد تمكن النظام بسوطه الغليض بسط سيطرته وان يدمي قلوب الناس ويدوس على كرامتهم , فحول الطبقة العاملة العراقية الى موظفين بجرة قلم وتحت الرقم ( 150 ) ثم اضاف قرار جائر ألغى بموجبه التنظيم النقابي مع حملات بوليسية اجرامية بحق النشطاء من الكوادر النقابية وزج العشرات منهم في السجون وتصفية اعداد منهم تحت التعذيب الوحشي .
وقد سار الخوف الى قلوب المئات من العمال جراء سياسة العنف والترهيب واصبح اسم العامل وصفته من القضايا المعيبة بوجهة نظر البعثيين ومن العيوب الاجتماعية , لقد كانت تلك حجة اراد منها تجريد العمال من سلاحهم النضالي بأعتبار ان النقابات هي الوسيلة الاولى لتحقيق تنظيم العمال والمطالبة بحقوقهم الشرعية , وقد اثبت التاريخ مدى تاثير النقابات على العمال وتطوير وعيهم النقابي والسياسي والوقوف بصلابة ضد كل انواع الاضطهاد الطبقي والسياسي وكذلك الموقف المشرف ضد الاستعمار وكانت الطبقة العاملة السباقة في دفاعها عن خيرات الشعب وممتلكات الوطن .
ان التنظيم النقابي هو السلاح الجبار والمجرب بيد الطبقة العاملة في الدفاع عن حقوقها الشرعية وضمان مستقبلها وتطوير الانتاج الوطني باعتبار ان زيادة الانتاج في طل نظام وطني ديمقراطي يعود بخيراته لصالح الشعب باكمله.
والنقابة تؤدي بالضرورة الى تطوير الوعي السياسي والطبقي للعمال من خلال التثقيف المستمر ورفع اليقضة الثورية لصالح الشعب والوطن وذلك عبر القيام بدورات تثقيفية حول الديمقراطية النقابية وفتح دورات محو الامية والتذكير باهمية انتخاب الممثل الحقيقي والمدافع الامين عن مصالحهم ونبذ الدخلاء ومطايا التاريخ من صفوفهم , ان الاهمية تكمن في العمل المستمر والدائم لتطوير مدارك العمال عن مصالحهم وتعميق حب الوطن والدفاع عنه .
نعم لنكرر اليوم ايضا ونقول كفى صمتا ايها الغيارا وانتم على ابواب الانتخابات العمالية وارفعوا صوتكم عاليا لتطالبوا باقامة انتخابات عمالية نزيهة , شفافة , حرة وديمقراطية ونبذ اي محاولة تسييس لها على اساس حزبي او طائفي ضيق كما حصل في الانتخابات النيابية وعلينا تشديد النضال والتمسك بوحدة الحركة النقابية كونها الاساس لوحدة الطبقة العاملة العراقية ولذلك مطلوب من الكل ان يعوا اهمية الالتفات حول ممثليهم الحقيقيين من اصحاب الخبرة والكفاءة ومن الوسط العمالي .
ان هناك حقيقة واحدة لابد من معرفتها وهي ان تعطي صوتك لمن هو الاكثر اخلاصا وصمودا ودفاعا عن مصالح العمال , فهو الطريق الحيد لترسيخ وحدة الطبقة العاملة من جهة ومن جهة اخرى يؤدي ذلك الى حماية خيرات الوطن ويضمن مصالح الشعب باكمله وينهي الابتزاز السياسي ويقضي على البطالة ويوفر فرص الحياة الكريمة بشكل افضل مما يؤدي الى توفير مستلزمات الحياة المعيشية لكل الكادحين .
نحن ندرك اهمية الانتخابات العمالية القادمة فهي تمثل نقطة تحول في حياة الشعب وطبقته العاملة وهي انعطافة تاريخية يمكن من خلالها ضمان حياة وحقوق الشعب باكمله ويعزز نضالنا في الحفاظ على ممتلكات الوطن وخيرات الشعب .
 

Counters