علي حسين الخزاعي
6
الأربعاء 24/10/ 2007
هل ينفذ الشهرستاني وعودهعلي حسين الخزاعي
في لقاء جرى بين السيد الدكتور حسين الشهرستاني مع ممثلي الاتحاد العام لنقابات العمال وجرى حديث مطول حول الأزمة في ما بين عمال النفط واعتصامهم البطولي منددين بتصريحات الوزير والتي نصت بعدم اعترافه بشرعية النقابات وصفة العمال معتمدا بذلك القرار 150 الذي أصدره المقبور صدام عام 1987 والذي تم بموجبه تحويل العمال في القطاع العام الى موظفين حيث أكد في تصريحه على غلق أبواب النقابات من جهة وكذلك تثبيت القرار 8750 الصادر في 8 / 8 / 2005 والذي تم بموجبه الحجز الكامل ومصادرة ممتلكات وأموال منظمات المجتمع المدني ومن ضمنها الاتحاد العام لنقابات العمال باعتباره من أكبر منظمات المجتمع المدني , بعـد كل ذلك الحوار الذي طال لساعات اعترف السيد بوجود أخطاء لا بد من معالجتها وطرح جملة من القضايا الهامة والذي تم بعد التفاهم مع ممثلي الاتحاد العام اعترف بأهمية دور النقابات وخاصة في مجال لنفط وأكد على أهمية دور ممثلي المكتب التنفيذي والتنسيق معهم لمعالجة القضايا المستجدة وفتح أبواب اللجنة النقابية والعمل على زيادة رواتب العمال وتحسين ظروف العمل وخلق آلية أفضل لمشاركة العمال في العملية السياسية لأعادت بناء الوطن .
لقد كان لذلك صدى كبير وواسع وسط العمال والجماهير الكادحة كونها المدافعة الحقيقية والذي عندما تتوفر مستلزمات الحياة اليومية يمكن لها أن تنهض بمهامها بشكل أفضل كونها صاحبة المصلحة الحقيقية للحفاظ على خيرات الشعب والوطن .
أن هذا الواقع بحاجة ماسة الى التأكيد على تشريع قانون عمل جديد وديمقراطي يضمن للعمال جميع الحقوق الشرعية الآنية والمستقبلية ويضمن خيرات الوطن للأجيال القادمة من أبناء شعبنا العراقي .
ولتحقيق ذلك لا بد من المتابعة الجادة لوعود السيد الوزير فهل يلتزم السيد الوزير بوعوده وينفذها أم ستبقى حبرا على ورق ؟ هذا ما سنتركه للزمن ولكن على المكتب التنفيذي والاتحاد العام , العمل الجدي على المطالبة بتشريع قانون عمل جديد يضمن المستقبل السعيد لأبناء شعبنا.
أواخر أكتوبر 2007