| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

علي الخزاعي

6

 

 

 

الجمعة 22/12/ 2006

 

 

واقع حال المجرمين في قفص الاتهام

 

علي الخزاعي - السويد

معروف الهيكل الاداري والتنظيمي للجيش في كل العالم , المديريات التابعة لوزارة الدفاع او رئاسة اركان الجيش او غيرهما من الهياكل الادارية والتنفيذية للقوات المسلحة في كل دولة , واعتقد انه من المعيب طرح ما قاله المتهم حسين رشيد التكريتي بهذا الخصوص لان ما مطروح عليه مشاركته في اجتماع كركوك وما تمخض في الاجتماع وما يتحمله جراء ذلك بالاضافة الى دوره كمعاون رئيس اركان الجيش في التخطيط والتسليح وتحريك وتنقل القطعات العسكرية ومدها بانواع الاسلحة والعتاد , اضافة الى المشاركة في الموافقة على قرار الرئاسة في استعمال السلاح الخاص ( الكيمياوي ) مما يعطي ذلك انطباعا حول مشاركته في العمل لتنفيذ القرار بواسطة الاسلحة الثقيلة ( المدفعية والدروع ) وهي من الاسلحة الخاضعة لارادة مديرية التسليح ومديرية الحركات العائدة للمتهم حسين رشيد التكريتي بصفته معاون رئيس اركان الجيش نزار الخزرجي المختطف من قبل السلطات الامريكية اليوم.

لامناص من التهم الموجهة الى معاون رئيس اركان الجيش فهو يستحق اقصى العقوبات وفقا على اعترافاته و ما تقرره المحكمة الجنائية ولكن الواضح انه يعرف مدى تماديه وتوغله في الاجرام بحق شعبنا في كوردستان ومشاركته الفعلية في الانفالات السيئة الصيت وما اعتراضاته الا دليل على ما اصابه من جبن جراء ما اقترفه وادعاءه انه عراقي ويدافع عن الوطن ضد الاحتلال ترى من البادئ في الاعتداء ؟؟؟ اليس صدام من اشعل النار في هجومه على الثورة الايرانية الشعبية التي اسقطت نظام الغدر والدكتاتورية الشاهنشاهية عميلة الامبريالية الامريكية ؟
الم يكن هناك ضوء اخضر امريكي كي يكون صدام شرطي بديل لامريكا لحماية مصالحها بعد ان علمت علم اليقين انه لاعودة لنظام الشاه وان افضل كلب لحماية مصالحها هو صدام ابن امه ... ! اذن العملية مكشوفة من البدايه وما المتهم التكريتي الا بيدقا من البيادق التي كان يحركها الطاغية صدام , فالمعضلة ليست انه معاون رئيس اركان بل مشاركته وبرغبة شديدة منه وقناعة في الانفال السيئة الصيت وابادة الجنس البشري بدوافع قومية ضيقة بعد ان فشلت كل محاولات التهجير والقتل فقد اراد التفرغ لابادة الشعب في كوردستان والقضاء على اهم المواقع الثورية والمناهضة لسلطته الفاشية .

ما يثير التساؤل والعجب هي الاتهامات التي وجهت الى الحزب الشيوعي العراقي بصفته عميل .........!
لنفترض ان الحزب الشيوعي العراقي عميل فلابد من تبيان درجة عمالته ولمن تكون هذه العمالة ؟ والمضحك المبكي انه لم يبقى هناك شئ يلصق بالحزب غير هذه الصفة النكرة , والمعروف للشعب ولكل من عرف الحزب الشيوعي العراقي من اقصاه الى اقاصي الدنيا نزاهته واخلاصه وتفانيه من اجل الشعب والوطن وهذا ما اثبته الحزب طوال مراحل تاريخه النضالي ضد الانظمة العميلة والدكتاتورية منذ نشوئه ولغاية اليوم فلم تظهر وثيقة تدين الحزب او عضوا من اعضاءه بالعمالة وبعكس ذلك فقد تم تصفية العشرات من اعضاء حزب البعث بتهم التجسس وتم اعدام العشرات من كوادرهم المتقدمة بنفس التهم وما يذكر في كتب ووثائق التاريخ الا شاهد على ما يطرح فقد وجهت الاتهامات المصدقة من البعث نفسه حول عمالة صالح مهدي عماش لصالح البريطانيين وكذلك رشيد مصلح ومنير روفا لصالح اسرائيل الذي اختطف طائرة سيخوي الروسية الى اسرائيل وهنا لا اود الاطالة وطرح الاسماء الاخرى الا ان ما يدور في الكثير من المذكرات وخاصة ما كتبه السيد خالد جمال عبدالناصر حول لقاء صدام حسين بالرئيس بوش الاب مع حضور قائد الامة العربية ومهندسها البار جمال عبدالناصر كوسيط عام / 1961 وعقد اتفاق بينهم ليكون رئيس العراق المستقبلي والاتيان بحزب البعث عام / 1963 بانقلاب فاشي لاسقاط حكومة الشهيد عبدالكريم قاسم وكذلك ما طرحه احد ابرز قادة البعث حينها ( علي صالح السعدي ) انهم جاؤوا بقطار امريكي لابادة الشيوعيين .

صحيح انه كانت علاقات اممية بين الاحزاب الشيوعية لكن صدام تمكن من خلال المواثيق الدولية اللعب على هذا الوتر بحيث تمكن من كسب السوفيت الى جانبه مما ادى بالحزب الشيوعي العراقي اتخاذ قراره بتوجيه انتقادات شديدة للقادة السوفييت بعدم تضامنهم مع حزبنا في صراعه ضد النظام الدكتاتوري ونتج عن ذلك بعض البرود في العلاقة بين الحزبين وكانت للمصالح الاقتصادية دورها في ذلك , فنظام البعث وصدام يعرفون ذلك فلمن العمالة ياترى ؟

لم تكن اي علاقة بين الحزب الشيوعي العراقي واية جهة اجنبية بعكس القوى السياسية العراقية الاخرى والتي كانت على علاقات ودية ومصالح مشتركة مع دول الجوار , وكانت علاقة الحزب مع الجمهورية العربية السورية تضامنية من دون اي مقابل وكل ما هناك هو موقفهم المناهض لنظام البعث في العراق واحترامهم وتعاطفهم مع نضال حزبنا الثابت والواضح ضد البعث الفاشي العراقي وكانت قراراته مستقلة ولم تتمكن اي دولة من فرض شروط على الحزب ورغم ذلك كانت للحزب علاقات طيبة ومؤثرة على الساحة السياسية العراقية والدولية واليوم يناضل الحزب جنبا الى جنب اشقاءه من القوى السياسية العراقية املا في خلاص الشعب من اثار الحروب ومن غدر الميليشيات المنفلته ومن الدمار الذي الحقه نظام صدام المخابراتي وقوى تطمح لتدمير العراق والعمل الجاد لتحقيق الاستقلال واعادة بناء الوطن .

فالاناء ينضح بما فيه وما هناك من خيانة اكثر من خيانة البعث لشعبه والتاريخ يشهد براءة الحزب الشيوعي العراقي والشيوعيين ومدى اخلاصهم لمبادئهم وقضايا الشعب والطبقة العاملة .

لقد اخذ الخوف يدب في قلوب الخونة والمجرمين من اتباع النظام العفلقي الخائن بحق الوطن والمجرم بحق الشعب وكانت للادلة الثبوتية التي قدمت خير دليل لايقبل الشك في اقامتهم للمجازر بحق الانسانية وبحق الشعب ونرى اليوم تبعثر الكلمات وعدم السيطرة والهذيان لدى البعض والسكوت المطبق على رئيسهم الخائب والخائف لحد اللعنة ,,, وما تأكيدي على ان ما قدم من دلالات وشهود اثبات يكفي لاخذ القصاص العادل بحق الخونة ومن بعدها استمرار المحاكمات لكشف الحقائق اكثر وانزال العقوبات بحق باقي المجرمين وتحويل المحاكمة من محاكمة افراد الى محاكمة الحزب النازي / حزب البعث والعمل لمعالجة القضايا الفكرية السامة التي بثها حزب البعث بين صفوف الشعب على مدار السنين التي مضت . ليدون التاريخ هذه الحال ويشهد الناس بؤس البعث وقادته وهم في قفص الاتهام .