| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

علي حسين الخزاعي

6

 

 

الأثنين 21/7/ 2008



المهام الآنية للصحفيين والاعلاميين العراقيين

علي حسين الخزاعي

يظهر ان العمليات الانتخابية التي ستجري في العراق سوف تسير على نفس النهج الذي اصاب الانتخابات البرلمانية في العراق من حالات تزوير وضغط , ونتائج مخيبة للآمال , هذه القضية من المهام الاساسية والاولوية التي ينبغي على كل مخلص وطني غيور الانتباه اليها .
فالقوى المعادية واخطبوطهم البعثي السافل لم يلقوا سلاحهم المعادي للقوى الوطنية والشخصيات المخلصة لشعبنا وللعراق الجديد , وها نحن اليوم نعيش مأسات اخرى من خلال مدى الاستعداد والتهيئة التي ابدتها القوى المعادية للسيطرة على نقابة الصحفيين التي جرت يوم الجمعة المصادف 18 / تموز / 2008 امام غفلة وعدم استعداد القوى والشخصيات الديمقراطية والوطنية ليعقدوا يوم امس الاحد 20 / تموز / 2008 اجتماعا لتدارس الامور وما اصاب النقابة من نكسة لاتقل اهمية عن النكسات الاخرى التي حلت على المجالات الحيوية الاخرى .
وهنا نود تبيان الاسباب المهمة منها هي :
• عدم الانتباه الى الهامشيين والطارئين على مهنة الصحافة والاعلام .
• دور العناصر الدخيلة للأيقاع بالنقابة واعادتها الى ما كانت عليه ايام النظام المباد .
• ضعف وحدة وتنسيق المخلصين من الديمقراطيين والوطنيين .
• التلكؤ وعدم الانتباه بالانتخابات كمهمة اولية لهم وموقع حساس يهم الجميع لخدمة القضية الوطنية .
• التحشيد والتخطيط المسبق من قبل البعثيين بسبب خبرتهم في مجال التخريب .
• خروج الاكثرية من المؤتمر وعدم الادلاء باصواتهم للوقوف ضد مهزلة الانتخابات التي جرت .
لقد كان متوقعا ان يحصل ذلك وللأسف عدم اخذ الحيطة والحذر وفي غياب وحدة وتنسيق الشخصيات الوطنية والديمقراطية حصل ما حصل من تلاعب وتزوير هويات انتساب كان يفترض حساب ذلك قبل الانتخابات , وكون ان النقابة اصبحت هدفا للقوى المعادية باعتبارها السلطة الرابعة ولها باع طويل في طرح الحقائق وكشف الاقاويل وتطوير الوعي السياسي للجماهير , فان بيدها السلاح المجرب في طريقة فضح المتلاعبين بمقدرات الشعب السياسية والفكرية .
وهنا يمكن اعتماد ما اعتقده بهدف وضع المعالجات والمهام الضرورة لمعالجة الحالة التي عليهاالنقابة :
• رفع مذكرة تؤكد عدم الاعتراف بالانتخابات ونتائجها مع ادلة ثبوتية .
• الكشف عن الهويات التي منحت لمن هب ودب .
• وضع برنامج موحد يشترك فيه كل الصحفيين والاعلاميين الوطنيين والديمقراطيين .
• اصدار بيان وعقد مؤتمر صحفي يفضح فيه نوايا البعثيين والعناصر الانتهازيه مطالبين باستقالة الهيئة الجديدة .
• تشكيل هيئة ادارية جديدة مؤقته وانتخاب رئيس لها كأحتياط للعمل القادم في حالة اصرار جماعة اللامي على البقاء في موقعهم , يتم الاعلان عن تشكيل نقابة جديدة والعمل على اجراء انتخابات ديمقراطية نزيهة وشفافة تثبت جدارتها في العمل وتؤدي الى ازاحة النقابة تلك .
• فضحهم على الصعيد العربي والدولي ونواياهم الخبيثة ورصد كل الامكانات لعزلهم على صعيد كل المحافل الداخلية والعربية والدولية .
اليوم يقع على عاتق المخلصين داخل وخارج الوطن معركة قانونية , مهنية واخلاقية , معركة فكرية ضد نهج البعث وايتامه , معركة ضد الظلاميين والتكفيريين بعد ان كادوا ان يفقدوا مواقعهم الواحدة تلو الاخرى والى الابد , معركة بين النور والظلام في سبيل الاعلاء بكلمة الحق وشن حرب فكرية لأجتثاث الافكار الشوفينية والطائفية .
ان الواجب على كل الاعلاميين والصحفيين في الخارج مساندة الاخوة الاعلاميين والصحفيين في الداخل ضد كل المحاولات التي تحاول المس بالسلطة الرابعة واعادتها الى سابق عهدها قبل التاسع من نيسان / 2003 والعمل المشترك لفضح هؤلاء الدخلاء على مهنة الصحافة والاعلام وبناء جسر اعلامي معافى من كل تلك الامراض .
ان الواجب يحتم علينا جميعا ان نضع هذه القضية امام انظارنا خاصة ونحن على ابواب انتخابات عديدة , انها تجربة جديدة وجديرة بالاهتمام ودرس بليغ لابد من استنفار كل الامكانات وقرائتها بالشكل الصحيح واستثمار كل الهمم من اجل عدم تكرار هذه الحالة وخاصة ونحن على ابواب الانتخابات العمالية وانتخابات مجالس المحافظات , فالويل من الغفلة وعدم الانتباه لأنها فرصة للقوى المعادية للنفوذ والسيطرة على هذه المجالات الحيوية .
القضية ليست نظرية فقط بل يتطلب العمل المثابر والتكاتف والتآزر من اجل خدمة شعبنا الابي في كل المحافل .

 

free web counter