| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

علي حسين الخزاعي

6

 

 

الجمعة 20/6/ 2008



كرة القدم في البلدان العربية

علي حسين الخزاعي

تجري في هذه الايام بطولة هي من اهم البطولات العالمية بعد كأس العالم الا وهي بطولة اوروبا لكرة القدم , ونحن نتابع تلك المباريات نلاحظ من يحالفه الحظ وهناك من يحالفه النحاسة لحد اللعنة – هناك الفئاز والى جانبه الفريق الخاسر , لم اسمع في اوروبا اي تهديد او تنديد من الصحافة او وسائل الاعلام الاخرى لتهدد فرقا منافسة لفرقها , والكل يشجعون بلدانهم باحترام ومودة من دوة اثارة النعرات القومية او الوطنية ضد البلدان الاخرى والملاحظ ان الانتقادات يتبادلها اهل الوطن ويحملون اللاعبين والمدرب على حد سواء مع مراعاة الوضع النفسي لكل فرد , وهذا يدخل ضمن قضايا حقوق الانسان ومنع المساس بكرامته وشخصيته .
لقد خسرت فرق لها الباع الطويل على الساحة الخضراء امام فرق لم يكن لها لغاية العقد الماضي من انتصارات تذكر على الساحة الخضراء ولكنها تؤمن بالتطور , لذلك ليس هناك من يستخف بالفرق الاخرى .
مشكلتنا في البلدان العربية , ان الاكثرية لا تفهم في الحياة الديمقراطية وان الاعلام يمثل اعلام الدولة في كل البلدان العربية ولا يوجد اعلام حر ليعبر عن موقفه بشكل مستقل والانكى ان الاكثرية من حكام البلدان العربية قد وصلت على نفس القطار الى السلطة , لذلك فهي تشعر بالنقص وتحاول تبييض الوجه عبر وسائل اخرى امام شعوبها المقهورة كأن تكون الرياضة احدى الوسائل .
نحن لانملك اي حقد على اية دولة والذي حدث في الماضي كان يمثل سياسة البعث القائد للأمة العربية , والمسنود من قبلهم هم المتباكين عليه , والرياضة لدينا فيها الباع الطويل يوم كان المنتخب العراقي من اقوى الفرق في المنطقة الى جانب الفريق المصري الشقيق لم تكن هناك فرق خليجية تجاري مستوى منتخبنا الوطني , ماذا نقول للحظ العاثر الذي ابتلانا بنظام عبثي جاء به الامريكان , ليترك من بعده افرازات ليس اقل خطورة من الاحتلال البغيض , اليس هم انفسهم من كانوا سببا لجلب الاحتلال على وطننا الحبيب , ومع ذلك نقول عفى الله عمى سلف وحسبي الله ونعم الوكيل على ما اقترفتموه بحق شعبنا .
نحن لسنا اعداء لاي شعب بل نحن الاكثر اخلاصا للسلام والمحبة بين الشعوب والرياضة وكرة القدم خاصة هي رسل سلام , فلماذا كل هذا الحقد ؟
تدعون بتعاونكم مع شعبنا وتتآمرون ضدنا من ابسط الامور لأعقدها , اين المصداقية في التعامل , ان من حقكم تشجيع فريق منتخبكم ولكن وفق اصول اللعبة في امتلاك الروح الرياضية ليس عن طريق تهديد اللاعبين المحترفين لديكم او اعتبار الفريق العراقي وشعبه اعداء امامكم فهل لكم ان تتعضوا من الشعوب الاوروبية ؟
ان بقيتم على هذا المنوال في التعامل مع رياضيينا وشعبنا فسيكون الندم نصيبكم ونحن ليس لنا سوى الصبر وعلى ابنائنا اسود الرافدين اللعب باخلاص وبذل كل الجهود وتحمل قرارات الحكم دون اعتراض تلافيا لأي كارت اصفر او احمر يحرمنا من الضغط النفسي , واثق انا ان ابنائنا اعضاء منتخبنا الوطني سيجتازون الامتحان العسير هذا بجدارة لأن وراءهم شعب صامد وتواق للحرية والسلام .
لنا الثقة بان ابناء الرافدين سيحققون الفوز الكبير وسيبقون البسمة على شفاهنا .
 

free web counter